محتويات
الفيلسفوف أفلاطون
إنّ الفيلسوف أفلاطون هو أريستوكليس بن أريستون مؤسس أكاديمية أثينا للتعليم العالي في الغرب، وهو فيلسوف يونانيّ الأصل وكاتب لمجموعة من الحوارات الفلسفية التي تُخاطب العقل والوجدان، والتي تتناول مواضيع فلسفية تشمل الرياضيات، واللغة، والأخلاق، والسياسة، والميتافيزيقا، وهو تتلمذ على يد الفيلسوف المعروف والشهير سقراط، وتأثر بأفكاره ومبادئه وأسلوب حواره ونقاشه، كما أنَّه تأثر بشكل كبير في حادثة إعدامه الظالم.
حياة الفيلسوف أفلاطون
وُلِدَ أفلاطون في مدينة أثينا، ولُقِبَ بأفلاطون بسبب اتساع جبهته وعظم جسمه، وهو من عائلة أرستقراطية عريقة الأصول، لكنَّه ترعرع وتربى على يد زوج أمه فورلامس وليس في أحضان والديه كوديرين وفريكتونا.
عاش أفلاطون في أكثر الفترات ثقافة وازدهاراً، حيث شهد تنوعاً ثقافياً وفكرياً وحضارياً في أثينا خلال عهد بيركليس واندمج مع مثقفي عصره، لكنه لم يشترك في الحياة السياسية آنذاك لأنّ السياسيين انشغلوا في توسيع حدود أثينا، وأهملوا اتجاهات الخير والعدل في بلادهم.
سافر أفلاطون إلى سيراكيوز وعقد صداقة مع ديونيسيوس الصغير حاكم البلد، وأثر أفلاطون في مجموعة من قضايا وأمور الحكم، كما وجهه لدراسة الهندسة باعتبارها علماً مهماً لكل حاكم مثالي، لكنَّ الحاكم بعد فترة من الوقت طرد أفلاطون لأنّه اتُهم بالطمع والتطلع للحكم، فعاد إلى بلده أثينا التي ترعرع فيها.
لم يتزوج أفلاطون بل قضى حياته في سبيل العلم والتدريس، وكان يستمتع بوجوده بين تلاميذه حيث طور أفكارهم بشكل كبير، ونظمها، ووجهها نحو الخير والصلاح لا فساد البلاد وتدميرها.
تعليم الفيلسوف أفلاطون
تعلّم أفلاطون مع عائلته
نشأ أفلاطون في عائلة مثقفة اهتمت به منذ صغره، فتلقى العلم على يد مدرس خاص أطلق عليه اسم أفلاطون منذ طفولته، كما أنَّه تأهل في عدد من الدورات الأولمبية وحقق انتصارات عديدة فيها، وتعلَّم الرسم، والنحو، والشعر، والموسيقى بشكلٍ جيد خلال فترات حياته المختلفة، وكان يميل إلى فلسفة بشكلٍ خرافي مع أنَّه أبدع في الفن إبداعاً شديداً.
تعلّم أفلاطون مع سقراط
في العشرين من عمره التقى أفلاطون بسقراط وتعرَّف عليه، وهنا كانت نقطة الانطلاق في تعلم الفلسفة، حيث أُعجب به إعجاباً شديداً ولازمه لمدة قد تصل 8 سنوات، فتأثَّر بأستاذه وفلسفته ومعارفه العلمية في مجال المنطق والأخلاق، بالإضافة إلى أنّه درس وتعرَّف على أفكار عالم الرياضيات اليوناني المشهور إقليدس، وأنتيستينس، وأرستيب.
شكلت حادثة إعدام أستاذه سقراط وشربه السم القاتل صدمة كبيرة لأفلاطون، مما جعله يذهب لزيارة إقليدس والمكوث عنده حوالي ثلاث سنوات، بعد ذلك ذهب إلى دولة مصر العربية وتعرَّف على كهنة عين شمس فأُعجب بهم وبعلمهم الفلكي، ثمَّ توجه إلى قورينا والتقى بتيودورس عالم الرياضيات المشهور، واستمر في الترحال والتنقل طلباً للعلم مدة 12 عاماً حتى عاد إلى مدينته أثينا وأسس فيها أكاديمية أثينا للتعليم.