العبادات القلبيّة
هي العبادات المتعلّقة بالقلب؛ كالاعتقاد، والتوكّل على الله، والإخلاص له، والإنابة إليه، وغيرها من العبادات المنبعثة من القلب وإن كان لها آثارٌ تظهر على الجوارح فهي تُنسب إلى القلب؛ لأنّه مبعثها، والعبادات القلبيّة لا تقبل النيابة، فلا يمكن للعبد أن ينوي عن آخرٍ أو يتوكّل عنه،[١] كما أنّ هذه العبادات لازمةٌ في عبادة الله، فهي أساسٌ لعباداتٍ بدنيّةٍ؛ كالصلاة، والزكاة، والصوم، والحجّ، وهي لازمةٌ في معاملة الناس؛ لأنّها أساس حُسن الخلق والإحسان والتواضع والصلة، وهي تستمرّ في الجنّة، وعلى العبد أن يُدارس العبادات القلبيّة بين الحين والآخر؛ لأنّها أساس عبادات الجوارح والمسلم يحتاج أن يعبد ربّه كُلّ يومٍ.[٢]
العبادات البدنيّة واللسانيّة
العبادات البدنيّة؛ كالصلاة، والحجّ، والجهاد، والنذر، وغيرها من العبادات، أمّا اللسانيّة فهي التي تُؤدّى باللسان بنيّة التقرّب إلى الله؛ كالشهادتين، والدعاء، والثناء، وتلاوة القرآن، والنصيحة، والدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.[٣]
العبادة في الإسلام
عبادة الله هي الغاية والهدف التي خلق الله المسلم من أجلها، لذا فالعبادة ليست طقساً يمارسه الشخص كيفما يشاء، فهي حقٌّ من حقوق الله الواجبة على العبد، وهي شاملةٌ لكُلّ تفاصيل حياة المسلم من الأقوال والأفعال والحركات والسكنات الظاهرة والباطنة، في علاقاته الأسريّة والاجتماعيّة، وهي أشرف المقامات والرُتب، شُرّف بها الملائكة والأنبياء والمرسلين، ومن غايات العبادة وقاية النفس والمجتمع من الآفات والمُهلكات، وفيها مطهرةٌ للقلب، وتوجيهٌ للسلوك، وتهذيبٌ للأخلاق، حيث تغرس الصلاة محبّة الله وتعظيمه في نفوس عباده، في حين تُطهّر الزكاة النفس من الشحّ والبخل والغلّ والحقد، وتزرع فيها المحبّة والمودّة والتراحم، أمّا الحجّ فيُربّي النفوس على التعاون والتعارف والوحدة، كما أنّه يُطهّرها من النزاع والعصبيّة والتفرقة، في حين ينمّي الصيام في النفس الصبر والصفح والعفو.[٤]
المراجع
- ↑ عبد الكريم بن عبد الله الخضير (16-5-2018)، "العبادات القلبية"، ar.islamway.net ، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2019. بتصرّف.
- ↑ د. محمد أشرف حجازي، "العبادات القلبية هي أصل العمل"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2019. بتصرّف.
- ↑ عبد الله بن صالح القصيِّر (4-5-2016)، "أنواع العبادة في الاسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2019. بتصرّف.
- ↑ أحمد عماري (18-2-2017)، "حقيقة العبادة في الإسلام"، www.alukah.ne، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2019. بتصرّف.