كيف أعرف جهة القبلة

محتويات

١ تحديد اتجاه القِبلة بالشمس
٢ طرق أخرى لتحديد جهة القلبة
٣ الحكمة من مشروعية تحديد القبلة
٤ المراجع

تحديد اتجاه القِبلة بالشمس

من الطرق التي يتم فيها تحديد القبلة دون استخدام بوصلة هي الاعتماد على الشمس، فحينما يعلم المسلم مكان شروق الشمس وغروبها فإنّه يستدل بذلك على الجهات الأربع، وهي الشمال والجنوب والشرق والغرب، فيتوجه إلى الجهة التي تقع فيها قبلته، فإن كانت القبلة في البلد الذي يقطن فيه إلى الشرق توجّه إلى الشرق، وإن كانت باتجاه الشمال فإنّه يجعل الشمس على يمينه ويصلي باتجاه الشمال حيث القبلة، مع التنبيه على أنّ هذه الطريقة يستفيد منها من له علم مسبق باتجاه القبلة.^[١]

طرق أخرى لتحديد جهة القلبة

هناك طرق أخرى لتحديد القبلة، نذكر منها:^[١]

تحديد القبلة بالاعتماد على ظاهرة تعامد الشمس على مكة المكرمة، فكما هو معلوم فإنّ الشمس تمر على خط الاستواء شمالًا وجنوبًا مرتين في العام، وبما أنّ مكة المكرمة تقع شمال خط الإستواء، حيث تكون بينه وبين مدار السرطان فإنّ الشمس تمر بها مرتين في العام، إحداها أثناء حركتها شمال خط الاستواء، والأخرى أثناء رجوعها، فتكون الشمس عموديةً تمامًا على مكة المكرمة في موعد صلاة الظهر تبعًا للتوقيت المحلي للبد في يومي 28 أيار و16 تموز من كل عام، فمن ينظر للشمس حينها يكون مستقبلًا للقبلة، وهناك يومان آخران تكون فيهما الشمس متعامدة على مكان مقابل للكعبة، فتحدد القبلة حينها بجعل الشخص ظهره مقابلًا للشمس، ويصلي بالاتجاه المقابل للشمس، وهذان اليومان هما يوم 28 شباط، و13 من شهر شباط من كل سنة.
تحديد القبلة بالاستدلال بنجم القطب الشمالي، حيث يعتبر هذا النجم من أقوى الدلائل التي يستدل بها على جهة القبلة دون استخدام البوصلة، إذ إنّ مكانه ثابت فهو لا يزول ولا يتحرك من مكانه، ويكون وراء المصلي في بلاد الشام، أما في مصر فإنه يكون خلف الأذن اليسرى للمصلي، وفي بلاد العراق يكون خلف الأذن اليمنى للمصلي، وفي اليمن يكون نجم القطب الشمالي مقابلاً للمصلي من جهة الجانب الأيسر له.^[٢]

الحكمة من مشروعية تحديد القبلة

لكل ما شرعه الله تعالى حِكَمٌ ظاهرة وباطنة، وعلى المسلم أن يُسّلِّم لذلك تسليمًا مطلقًا، وتحديد جهة القبلة هدفه تحديد الجهة التي يتوجه إليها المسلم عند الصلاة، فحين يريد الإنسان شيئًا عليه أن يتوجه جهة ذاك الشيء، وأشرف الجهات هي الكعبة المشرفة.^[٣]