كم عدد الدول الإسلامية في العالم

كتابة - آخر تحديث: ١٧:٣٥ ، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨
كم عدد الدول الإسلامية في العالم

عدد الدول الإسلامية في العالم

توجد عدّة تقسمياتٍ يمكن توزيع دول العالم بناءً عليها، من ضمنها منطقة العالم الإسلامي، وهي منطقة كبيرة من العالم تشترك بروابط دينيّة وتاريخيّة وجغرافيّة وحضاريّة مُشتركة، وتتوزع دول العالم الإسلامي على مساحة شاسعة من قارتي أفريقيا وآسيا، ويبلغ عدد سكانها حوالي المليار والنّصف، وهو ما يُعادل ثلثي تعداد المُسلمين على الأرض تقريباً، وأما الباقُون فهم أقليَّات يعيشون في دولٍ أخرى مشتتة بأنحاء العالم، وليس أعضاء (حتى الآن) في منظّمة التعاون الإسلامي.[١]


الدول ذات الديانة الإسلامية الرسمية

يعني مصطلح الدول الإسلامية الدول التي تَعتبر الدين الإسلامي ديناً رسميّاً لها، وجميع الدول الإسلامية فيها أقليّات غير إسلامية، حيث تعتبر هذه الأقليات جزءاً لا يتجزّأ من النسيج الاجتماعي للدولة ويعيشون وسط مجتمعٍ إسلامي يمارسون طقوسهم الدينيّة، كما أنَّ جميع دول العالم فيها نسبة من السكان المسلمين، وهي إجمالاً آخذة بالارتفاع مع مُرور الوقت، وتتوزّع الدول الإسلامية على أربع قاراتٍ من قارات العالم، إلا أنّها تتركز بين قارتي آسيا وأفريقيا، أي في منطقة العالم العربي وما حوله، أو التي تُسمّى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيثُ يعيش فيها أكثر من ثلث مليار من المسلمين في العالم، كما يعيشُ حوالي ربع مليار مسلمٍ في أجزاء قارة أفريقيا الأخرى، إلا أنَّ مُعظم مسلمي العالم يُقيمون في الحقيقة بجنوب وجنوب شرقي قارة آسيا، حيثُ تُعتبر هذه المناطق (شبه القارة الهندية وإندونيسيا وما حولهما) موطناً لأكثر من مليار إنسانٍ مُسلم.[٢] ويبلغ عدد الدول الإسلامية في العالم 55 دولة، هي جميعاً أعضاء منظمة المؤتمر الإسلاميّ، ما عدا سورينام وغويانا اللتين تُعتبران من دول أمريكا اللاتينية والمُسلمون فيهما أقلية.[٣] وتُوجد عدة دول مُراقبة في المنظمة تحتوي أقليّات مسلمة، من أهمّها روسيا وبورما ويوغوسلافيا.[٤]


الدول ذات الأغلبية السكانية المُسلمة

يُمكن أيضاً تصنيفُ الدول الإسلامية بطريقة أخرى، وهي الدول التي يكونُ أغلب سكانها من المُسلمين، أيّ فيها نسبة تزيدُ عن 50% من المواطنين الذين يعتنقُون الإسلام، ووفقاً لتعريف علم الجغرافيا السياسية فإنَّ هذه الدول هي التي تُكوّن ما يعرف "بالعالم الإسلامي". في مثل هذه الحالة تُوجد 49 دولة إسلامية في العالم، يعيشُ فيها 1.2 مليار نسمة أو حوالي ثلاثة أرباع السكان المُسلمين للعالم.[٥] أعلاها من حيثُ نسبة المسلمين على الإطلاق هي السعودية، إذ إنَّ عدد المسلمين فيها 100%، إلا أنَّ هذا رقم يقتصرُ في احتسابه على المواطنين ذوي الجنسية السعودية، وأما العُمّال الأجانب (وعددهم يقتربُ من ثمانية ملايين إنسانٍ) فهُم مستبعَدون من هذا الإحصاء، ولا تُوجد أرقام رسميَّة تتعلَّق بهم، تتضمَّن هذه البُلدان أغلبيات من طوائف إسلامية مُختلفة، فمع أنَّ معظمها ذات أغبية من أهل السنة والجماعة، إلا أنَّ منها دولاً غالبية سكانها من أتباع الطائفة الشيعية، وكذلك الإباضية (في عُمان).[٦]


دُولٌ تبلغ نسبة المسلمين فيها أكثر من خمس وتسعين في المئة، بحسب الإحصاءات الرسمية:[٦]

  • السعودية: 100%.
  • جزر المالديف: 100%.
  • الصومال: 99.9%.
  • موريتانيا: 99.9%.
  • تركيا: 99.8%.
  • الجزائر: 99%.
  • اليمن: 99%.
  • أفغانستان: 99%.
  • المغرب: 99%.
  • جزر القمر: 98%.
  • تونس: 98%.
  • إيران: 98%.
  • ليبيا: 97%.
  • طاجسكتان: 97%.
  • باكستان: 97%.
  • العراق: 97%.


عدد سكان الدول الإسلامية

بلغ مجموع عدد مُعتنقي الديانة الإسلامية في العالم بحسب تقدير مركز بيو للأبحاث (بالإنجليزية: Pew Research Center) لعام 2010 ما يُعادل 1,619,314,000 نسمة، أي أنَّهم يمثلون حوالي 23% من سكان العالم أجمع، ويعيشُ ثلاثة أرباعهم في الدول التسعة والأربعين ذات الأغلبية السكانية المُسلمة، وبحسب المركز البحثي نفسه فإنَّ من المُقدّر ارتفاع عدد السكان المسلمين في العالم بحُلول سنة 2030 بنسبة الثلث، ليصلَ إلى 2.2 مليار إنسان، وبالتالي سوف يرتفعُ تمثيلهم العالمي إلى ست وعشرين في المئة، ومع أنَّ معدل الخصوبة يتناقصُ في معظم الدول الإسلامية، إلا أنَّه لا يتناقصُ بسرعة تدنّي الخصوبة عالمياً نفسها، ولذلك لا يزال النمو السكاني في البلدان المُسلمة أكبر بكثيرٍ من معظم الدول الأخرى، ويعيشُ الغالبية العُظمى من المسلمين -حوالي الثلثين- في جنوب وشرقي قارة آسيا، و20% منهُم تقريباً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأما أقلّ نسبة للمُسلمين في العالم فهي في القارتين الأمريكيَّتين، وفي إحدى أكبر دُولهما وهي الولايات المتحدة، إذ لا تزالُ نسبتهم فيها أقلّ من واحدٍ في المئة من السكان.[٧]


الدول التي يترأسّها مسلمون

تُوجد ثلاثون دولة فقط في جميع أنحاء العالم تشترطُ (بحُكم القانون) أن ينتمي رئيسها لمجموعة دينية مُحدّدة، و17 من هذه الدول تشترطُ أن يكون رئيسها مُسلماً، وفي لبنان يُشترط قانوناً أن يكون رئيس الوزراء دائماً مُسلماً سنياً، بينما على الرئيس نفسه أن يكون مسيحياً من أتباع الكنيسة المارونية، وتُوجد من الدول الإسلامية ذات الأنظمة الملكية ما تشترطُ في ملوكها وذويهم أيضاً أن يكونوا مُسلمين. ففي الأردن على سبيل المثال لا بُدّ من أن يكون وليّ العهد مُعتنقاً للدين الإسلامي، فضلاً عن أن على والديه أن يكونا مسلمين، ومعظم الدول التي يتضمَّن دستورها ضرورة اعتناق الحاكم للإسلام هي دول عربيّة، ومنها تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ومُعظم دول شبه الجزيرة العربية، وأما الدول غير العربيّة التي تضعُ مثل هذا الشرط فأهمّها هي إيران، وباكستان، وأفغانستان، وإندونيسيا، ومع أنَّ هذه الدول كثيرة نسبياً (فهي أكثر من نصف دول العالم التي تشترطُ ديانة مُعيّنة للرئيس)، إلا أنَّها تؤلف عدداً قليلاً من الدول الإسلامية في العالم، فهي تُمثّل أقل من ثلث الدول الإسلامية جمعاء، وتبقى مُعظم دول العالم إجمالاً بنسبة 85% لا تشترطُ في دساتيرها وُجود أي مُعتقد دينيّ لدى حُكامها.[٨]


أسماء الدول الإسلامية بكل قارة

الدول الأعضاءُ في منظمة التعاون الإسلامي بقارات العالم هي كالآتي (مع عدم احتساب الأعضاء المُراقبين):[٣]

  • قارة أفريقيا: أوغندا، وبنين، وبوركينا فاسو، وتشاد، وتوغو، وتونس، والجزائر، وجزر القمر، وجيبوتي، والسنغال، والسودان، وسيراليون، والصومال، والطوغو، والغابون، وغامبيا، وغينيا، وغينيا بيساو، والكاميرون، وليبيا، ومالي، ومصر، والمغرب، ومالي، ومويتانيا، وموزمبيق، والنيجر، ونيجيريا.
  • قارة آسيا: إيران، وأذريبجان، والأردن، وأوزبكستان، وأفغانستان، والإمارات العربية المتحدة، وإندونيسيا، وبنغلادش، والبحرين، وبروناي، وتركمانستان، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، وطاجكستان، والعراق، وعُمان، وفلسطين، وقرغيزستان، وقطر، وكزاخستان، والكويت، ولبنان، والمالديف، وماليزيا، واليمن.
  • قارة أمريكا الجنوبية : سورينام، وغويانا.
  • قارة أوروبا: ألبانيا.


المُستوى الاقتصادي للدول الإسلامية

على الرغم من أنّ الفقر هي السمة التي تغلب على المجتمعات الإسلامية، إلا أن تصنيف الأمم المتحدة السنوي لمستوى التنمية في دول العالم صنّف خمس دولٍ عربيةٍ بأنها الأكثر نمواً في العالم؛ وهي دولة بروناي، والبحرين، والإمارات العربية، والكويت، حيثُ احتلّت جميعُها مراكز ضمنَ أعلى خمسين دولة في العالم وفقاً لمُؤشّر التنمية البشرية (بالإنجليزية: Human Development Index)، وقطر بل وتعتبر بعضها من أكثر دول العالم بدخولها الفردية.[٩]


المراجع

  1. "حالة العالم الإسلامي: أرقام ومؤشرات"، الجزيرة نت، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2016.
  2. "Regional Distribution of Muslims", Pew Research Center, Retrieved 29-11-2016.
  3. ^ أ ب "الدول الأعضاء", منظمة العاون الإسلامي, تم الوصول إليه 29-11-2016.
  4. "المراقبون", منظمة العاون الإسلامي, تم الوصول إليه 29-11-2016.
  5. "Muslim-Majority Countries", Pew Research Cente, Retrieved 29-11-2016.
  6. ^ أ ب "Freedom and Liberty vs. Islam and Sharia", Freedom and Liberty, Retrieved 29-11-2016.
  7. Kata Fustos, "The Global Muslim Population"، Population Reference Bureau, Retrieved 29-11-2016.
  8. ANGELINA E. THEODOROU, "In 30 countries, heads of state must belong to a certain religion"، Pew Research Center, Retrieved 29-11-2016.
  9. "Human Development Report 2015 – "Sustaining Human Progress: Reducing Vulnerabilities and Building Resilience"، HDRO (Human Development Report Office) United Nations Development Programme., Retrieved 29-11-2016.
1,028 مشاهدة