السهر
السهر هو الاستيقاظ لأوقات متأخّرة من الليل، وبذلك تقلّ عدد الساعات التي ينام بها الفرد ويحصل فيها على الراحة والهدوء، وللسهر عدّة أنواع، وهي السهر في طاعة الله وهذا النوع من السهر محبّب وذو مكانة عظيمة، والسهر المباح الذي لا يترتب عليه أي ضياع لواجب من الواجبات المفروضة على الفرد، أو السهر للحديث أثناء السفر، والسهر في معصية الله وفي هذا النوع يقضي الساهر ساعات الليل في ممارسة الألعاب المحرمة مثل الأقمار، والشتم، والتحدّث في أعراض الناس، وكذلك مشاهدة الأفلام المحرمة، والسهر يحمل في ثناياه كم كبير من الأضرار على الفرد.
أضرار السهر
- يحفّز النوم إفراز هرموني النشاط والحيويّة، وبالتالي فإنّ السهر يحرم الجسم من هذه الهرمونات، وبالتالي يصاب بالهزال وانخفاض مستوى الكفاءة العضلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكفاءة العضلية تكون في أعلى مستوياتها من الساعة الرابعة صباحاً وحتّى الساعة الثانية عشرة ظهراً، ثمّ تبدأ بالانخفاض حتّى الساعة الثالثة عصراً، ثمّ تعود بالارتفاع حتّى السابعة، وبعد ذلك تنخفض بشكل كبير وتكون عند الساعة التاسعة في أقل مستوياتها.
- ترتفع نسبة الدموع عند التعرّض لمجاري الهواء.
- تقلّ كفاءة الكبد على أداء وظائفه، وقد يسبّب السهر انخفاض نسبة الدم في الكبد، كما أنّه يرفع من احتمالية الإصابة بالتهاب الكبد الفايروسي B، بالإضافة إلى داء التليّف الكبدي.
- الإصابة بالنزيف، وخاصة النزيف في اللثة وتحت الجلد، والأذن، وأيضاً في شبكيّة العين.
- الإصابة بطول النظر على المدة البعيد، وأيضاً تشوّش في الرؤيا على المدى القريب.
- يرفع من نسبة تشكل الحصوة في المرارة، وذلك لأنّ المرارة أثناء النوم تقوم بتغيير إفراز العصارة الصفراء، وعند السهر لساعات طويلة ينعكس ذلك بصورة سلبية على تغير هذه العصارة.
- يصاب العمود الفقري بالإنحاء، وذلك بسبب الجلوس بشكل غير صحيح لمشاهدة التلفاز أو الحديث.
- يؤثّر على فعالية جهاز المناعة في مقاومة الأمراض.
- الأرق، وهو عبارة عن حالة يكون فيها الفرد بين الانتباه لما يدور حوله والغفيان، ومن المهم معرفة أنّ الأرق لعدّة أيّام متتالية يسبّب انهار في قوى الجسم، ويوقف العقل عن العمل بالشكل الصحيح.
- يرفع مستوى ضغط الدم في الجسم، والاستمرار في هذا الارتفاع يؤدّي إلى الإصابة بأمراض خطيرة.
- يقلّل من نسبة إفراز مادّة الأرودوبسين التي تفرز بصورة كبيرة أثناء النوم، وبالتالي تصاب العين بالاحمرار.
- يأثر على النمو بصورة طبيعية؛ وذلك لأنّ هرمونات النمو تفرز بصورة أكبر خلال النوم، لذا الأطفال الذين يسهرون غالباً ما يعانون من القزمنة.
- يسبب الهذيان وتشتت الأفكار، وذلك لأنه يأثر على السيلات العصبية ذات الطابع الكيمائي داخل المخ.
- يقلل من نمو الخلايا في الدماغ وبالتالي تكون قشرة الدماغ ضعيفة، وهذا الضعف نتيجة تراجع استقلاب سكر الجلوكوز لإنتاج الطاقة.
- يقرب من ظهور وبروز علامات التقدم في السن.