فاروق جويدة
- شاعر مصري.
- ولد في محافظة كفر الشيخ.
- تخرّج في كليّة الآداب من قسم الصّحافة عام 1968.
- بدأ حياته العمليّة محرّراً بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام.
- قال العديد من الأبيات الشعريّة الجميلة الّتي يصف فيها وطنه وألمه عليه.
قصيدة أحلام حائرة
الموج يجذبني إلى شيءٍ بعيد
وأنا أخاف من البحار
فيها الظلّام
أنتظر النّهار ولقد قضيت العمر
أترى سترجع قصّة الأحزان في درب الحياة؟
فلقد سلكت الدّرب ثم بلغت يوماً منتهاه
وحملت في الأعماق قلباً علّه
ما زال يسبح في دماه
فتركت هذا الدّرب من زمنٍ وودّعت الحنين
و نسيت جرحي من سنين
وللأزهار وكتبت للدّنيا
إلى كلّ البشر
الحبّ واحة عمرنا
ننسى به الآلام في ليل السّفر
ونسير فوق جراحنا بين الحفر
قصيدة في هذا الزمن المجنون
في هذا الزّمن المجنون
لا أفتح بابي للغرباء
لا أعرف أحداً
فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني
أو ظلمة ليل أو سجّان
فالدّنيا حولي أبواب
لكنّ السّجن بلا قضبان
والخوف الحائر في العينين
يثور ويقتحم الجدران
والحلم مليكٌ مطرودٌ
لا جاه لديه ولا سلطان
سجنوه زماناً في قفص
سرقوا الأوسمة مع التّيجان
وانتشروا مثل الفئران
أكلوا شطآن النّهر
وغاصوا في دم الأغصان
صلبوا أجنحة الطّير
وباعوا الموتى والأكفان
قطّعوا أوردة العدل
ونصبوا ( سيركاً ) للطغيان
في هذا الزّمن المجنون
إمّا أن تغدوا دجّالاً
أو تصبح بئراً من أحزان
لا تفتح بابك للفئران
كي يبقى فيك الإنسان!