برج تايبيه
يوجد في مناطق مختلفة من العالم أماكن ومباني معمارية مميّزة، جعلت من المناطق الموجودة فيها أهمية كبيرة من ناحية اقتصادية وكذلك سياحية، نتيجةً لجذبها عدد كبير من السياح سواء من الدول نفسها وحتى من الدول المجاورة وأنحاء متفرقة من العالم، ومن أبرز هذه المباني ما يعرف ببرج تايبيه أو ثاني أكبر برج في العالم والذي تمت إقامته على شكل ناطحة سحاب في العاصمة التايوانية بتاريخ 18.10.2003م، وأخذ لقب ثاني أكبر برج في العالم بدلاً من برج بتروناس الواقع في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
تصميمه
يرجع تصميمه لشركة سي. واي. لي ( C.Y. Lee )، أمّا عن إدارة المشروع ومتابعة أمور الإنشاءات المرتبطة به فتولت أمورها شركة تيرنر انترناشيونال إنداستريا، ويشبه برج تايبيه في تصميمه ساق نبات الخيزران، وله رأس مدبب بطول يصل إلى 60 قدم، ويشكل أحد أطول أبراج العالم بحيث يصل طوله إلى 508 متر أي 1.667 قدم، ونتيجةً لوجود رأسه أو قمته المدببة فهو يتفوق على نظيره الماليزي "البيتروناس"، ويتألف البرج من 101 طابق لذلك أحياناً يطلق عليه اسم برج تايبيه 101 نسبةً إلى عدد طوابقه، أمّا مساحته الكلية فتبلغ 198.347 متر مربع أي ما يعادل (2.336.000 قدم مربع )، إضافةً إلى وجود 77.033 مترمربع وتعادل 796.000 قدم مربع مساحة تجزئة، ومخصص لسيارات مساحة تصل إلى 83.000 متر مربع أي ما يعادل 893.000 قدم مربع، وتتسع لأكثر من 1.800 سيارة.
أهمّ ما يميّزه
يستمد هذا البرج العملاق فكرة تصميمه من الثقافة الصينية العريقة، فالتصميم الداخلي له وكذلك الخارجي يشابهان في البناء كل من تصميم الباغودة (هيكل المعبد الصيني)، وشكل ساق نبات الخيزران، إضافةً إلى أنّ الشكل الخارجي له هو الرقم ثمانية، والذي يشير في الثقافة الصينية إلى الحظ والنجاح والازهار، بحيث يطلقون عليه اسم (lucky number) وأيضاً يمثل عدد المقاطع الخارجية للمبنى. ويمتاز التصميم بوجود طوابق تسمي بطوابق المراقبة أو المشاهدة وهي كل من الطابق التاسع والثمانين إضافةً إلى الواحد والتسعين، ويضمان أعلى مطعم في تايوان، وتتميز مصاعد هذا الصرح العظيم بسرعتها العالية، بحيث تصل السرعة إلى (1.010) متر/الدقيقة، أي ما يعادل 55 قدم/ الثانية، وعددهما هو مصعدان ويعتبران أصعد مصاعد العالم، فيمكنهما الوصول إلى الطابق التاسع والثمانين خلال تسع وثلاثين دقيقة فقط!
درجة الأمان
تعتبر تايوان واحدة من أكثر المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية كالزلازل والأعاصير، ولتجنب تعرضه إليها تم تصمميه بحيث يحتوي على نظام امتصاص للاهتزازات المختلفة، عن طريق وضعه في هيكل البناء نفسه، ويقوم مبدأ عمل هذا النظام على تحويل الطاقة الحركية للاهتزازت إلى كتل فولاذية تعطي البناء ثباتاً واستقراراً إضافياً وعالٍ.