وزارة الصحة السعوديّة
تتجلّى رسالة وزارة الصحة السعوديّة بأن تقوم بتوفير كل سبل الرعاية الصحيّة بمستوياتها المختلفة، وتنمية الصحة العامة، وتقليل نسبة الأمراض، وإصدار مجموعة من القوانين، واللوائح التي يمكن من خلالها تنظيمها لقطاع الصحّة بشقّيه العام والخاص، والاهتمام بجوانب البحوث، والتدريب الأكاديميّ، وتسعى الوزارة إلى تحقيق مجموعة من القيم السامية، والمبادئ الأساسيّة كالمريض أولاً، والعدالة، والمهنية، والجودة، والأمانة، والشفافية، والفريق الواحد، والمبادرة، والإنتاجيّة، والشراكة مع المجتمع.
رؤيتها
وضعت الوزارة رؤية مستقبليّة تسعى إلى تحقيقها بحلول عام ألفين وعشرين ميلاديّة؛ وذلك من خلال توفير أفضل الحالات الصحيّة لسكان المملكة العربيّة السعوديّة من خلال العدالة، والمساواة في العناية، والرعاية، والفاعليّة مقابل مبالغ ماليّة نسبيّة جداً؛ وكل ذلك من أجل كسب رضى المواطن، والطموحات التي يتطلّع إليها، والعمل على واحدة من الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها بناء صحة عامة قوميّة، والحد من الأمراض غير المنقولة.
موقعها
توجد الوزارة في عاصمة المملكة العربيّة السعوديّة الرياض، وتحديداً في حي الوزارات المطل على شارع الملك عبد العزيز، ويُعرف الشارع باسم طريق المطار القديم، وهو واحد من أهم الشوارع الرئيسيّة في الرياض؛ وذلك لأنه يتقاطع مع العديد من الشوارع في العاصمة، ويترأس منصب الوزارة معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح منذ اليوم الأول من سنة ألفين وخمسة عشر ميلاديّة.
تاريخها
سعت الوزارة ضمن الأولويّات المنشودة من قبل الحكومة ومنذ بداية تأسيسها بأن تكون مركزاً مُهتمّاً بالصحة العامة، والوقاية من الأمراض، وقد واجهت الوزارة في ذلك الوقت الكثير من العقبات المختلفة؛ كوجود نقص في مجموعات الموارد، والافتقاد إلى الخبرات في المجال الصحيّ؛ إلّا أنّ هذه العقبات تم التغلب عليها من خلال توطيد العلاقات التعاونيّة مع مختلف المنظمات العالميّة، واللجوء إلى الكوادر البشريّة للخبرات الأجنبيّة التي تتميز بالكفاءة العالية.
وسعت في ذلك الوقت إلى توطين هذه الكفاءات، وبحلول عام ألف وتسعمئة وخمسة وعشرين أصبح للبلاد مقرٌ رئيسيّ للصحة العامة في مكّة المكرمة، ويمتلك فروعاً في كافة أنحاء البلاد، وتلا ذلك إنشاء مديريّة عامة للإسعاف، وبهدف التوسعة، وزيادة مستوى الرعاية الصحيّة تم إنشاء العديد من المراكز الصحيّة، والمستشفيات في البلاد، والاعتماد على هذه المنشآت في التخصّصات الرئيسيّة للصحة كالطب، والصيدلة، والتمريض.
تعدّ البلاد موطناً لحجاج بيت الله الحرام، والمعتمرين فيها؛ لذلك تم بناء العديد من المراكز الصحيّة، والمستشفيات التي تخدم هذه الفئة، ونتيجة لوجود أعداد مناسبة من هذه المنشآت تمّ إصدار قرار بإنشاء المجلس الصحي العام الذي يعدّ أعلى هيئة للإشراف على الأمور الصحيّة في السعوديّة، وفي عام ألف وتسعمئة وواحد وخمسين تمّ إصدار قرار بإنشاء وزارة الصحة السعوديّة.