محتويات
مدينة غدامس الأثرية
تقع مدينة غدامس الأثرية في جمهورية ليبيا العربية في الناحية الشمالية الشرقية من القارة الإفريقية، وهي مدينة حدودية بين تونس والجزائر، وتبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 543كم إلى الجهة الجنوبية الغربية، وكانت تسمى قديماً مدينة القوافل؛ نظراً لوقوعها على خط التجارة بين الجزء الشمالي والجنوبي من الصحراء الكبرى من جهة، ونظراً ولعلاقاتها التجارية مع تمبكتو في مالي من جهة أخرى.
تاريخ مدينة غدامس
- يعود أول استيطان في المدينة إلى ما قبل 10.000عام من الآن، واستدل العلماء على ذلك من خلال النقوش والمنحوتات الحجرية.
- احتلها القرطاجيون عام 795ق.م.
- احتلها الرومان في العام التاسع عشر قبل الميلاد ، وذكرها المؤرخون القدامى باسم (Cydamus), (Cidamẽ).
- نشر القائد عقبة بن نافع الإسلام في المدينة في عام 667م.
- خضعت للحكم العثماني في القرن السادس عشر.
- سيطر الإيطاليون على المدينة تماماً في عام 1924م.
- بسط الفرنسيون سيطرتهم على غدامس في عام 1940م، وسلموها إلى الحكومة الليبية عام 1951م.
معالم مدينة غدامس
في عام 1986م إبان الاجتماع العاشر للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة التربية والثقافة والعلوم أُدرجت مدينة غدامس الليبية على لائحة المواقع التراثية وفقاً للمعايير الثقافية، ومما لا شك فيه أن هذه الخطوة لم تأت عبثاً أو من فراغ، بل بناءً على وجود العديد من المعالم الأثرية التي تستحق الحماية في المدينة، ندرج منها ما يأتي:
متحف غدامس
يحتضن متحف مدينة غدامس الأثرية كنوزاً تاريخية ثقافية تعود إلى فترات متعددة بدءاً من العصر الحجري والكائنات المتحجرة، مروراً بصناعات الطوارق التقليدية، وانتهاءً بنماذج من الحياة البرية التي تتمثل بالحيوانات والطيور والحشرات.
تمسمودين
تمسمودين هي آثار رومانية تشبه الأصنام مصنوعة من حجر الجبس، ويقال أنها معابد، وهناك رأي آخر يرجح أنها تعود إلى حضارة الجرمنتيين أسلاف الطوارق.
القصور الرومانية وعين الفرس
القصور الرومانية من الآثار الموجودة في مدينة غدامس، ومن الأمثلة على هذه القصور: قصر الغول، وقصر بن عمير، وقصر مقدول، أما
عين الفرس فتعتبر نواة مدينة غدامس الأثرية.
بحيرة مجزم
تعرف بحيرة مجزم باللغة المحلية مجزم ناول أي سبخة ناول، وهي بحيرة ذات مياه شديدة الملوحة تقع في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة على بعد حوالي 35كم، تتغذى هذه البحيرة من المياه الجوفية في باطن الأرض، بالإضافة إلى مياه الأمطار، وتنقسم البحيرة إلى جزأين؛ أحدهما ماؤه نقية والآخر ضحلة تشبه البئر، ويصل عمقها إلى 70م، ومع وجود البحيرة انتعشت الحياة البرية التي تكونت في محيطها من طيور، وأرانب برية، وذئاب وثعالب وغزلان، ناهيك عن وجود نباتات صحراوية تستخدم في علاج الأمراض.