محتويات
المملكة المغربية العربية
المملكة المغربية العربية واحدةٌ من دول المغرب العربي، وتقع في الشمال الغربي من قارة إفريقيا وتمتد أراضيها على سواحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً وعلى سواحل المحيط الأطلسي غرباً. يقع هذا النهر على بعد 25 كلم من مدينة مريرت.
تمتاز دولة المغرب بامتداد سلاسل جبليةٍ في وسطها مما هيأ لها ظروفاً مناخيةً ذات أمطار غزيرةٍ في فصل الشتاء، مما يوفر مخزروناً كبيراً لأنهارها، وخاصةً خلال الموسم المطري، وجميع الأنهار في المغرب تنبع من مناطق محليةٍ ويتجه قسمٌ منها إلى الشمال ليصب في البحر الأبيض المتوسط، وقسمٌ يتجه غرباً ليصبّ في المحيط الأطلسي، ويتحدد اتجاه مجرى النهر حسب ميلان السفوح الجبلية، ويتميز جريان هذه الأنهار بالسرعة بسبب شدة انحدار مجراه وهي في الغالب أنهارٌ قصيرة المجرى.
أم الربيع أكبر أنهار المغرب
يعتبر نهر أم الربيع أكبر أنهار المغرب، حيث ينبع من سفوح جبال أطلس ويجري نحو الجنوب الغربي مشكلاً مجرىً عميقاً وسريعاً، بسبب شدة انحدار السفوح الجبلية حتى يصل منطقة تسمى" خنيفره"، ثم يدخل سهول " طدلة"، وهذه منطقةٌ كثيرة الأمطار فيرفد نهر أم الربيع نهر "العبيد"، ثم يرفده نهرٌ آخر تتجمع به أودية " تيساوت والوادي الأخضر".
يستمر مجرى النهر لمسافةٍ قصيرةٍ، ثم يتحول مجراه نحو الشمال الغربي مشكلاً الحد الذي يفصل سهلَي " الشاوية" في الناحية الشمالية وسهل" دكاله " في الجنوب، لتنتهي رحلة هذا النهر في المحيط الأطلسي بمدينة "أزمور" قاطعاً مسافة 600 كم، وعند مصبّه الأيمن يشكل النهر منخفضاً رملياً بينما يكوّن شاطئه الأيسر منطقةً صخريةً، كما أن حركات المد تصل لمسافاتٍ طويلةٍ على السواحل، حيث يصل إلى حوالي 18كم مما يجعل الاستفادة من مصبه كميناءٍ أمراً صعباً.
التدفق المائي في نهر أم الربيع
يقع على مجرى النهر الكثير من ينابيع المياه إذ تبلغ حوالي "47" نبعاً، ومياه بعض هذه الينابيع عذبةٌ، وتصل غزارة النهر ذروتها خلال فصل الشتاء وفصل الربيع، بسبب ذوبان الثلوج المتراكمة على الجبال، بينما تنخفض غزارة مياه النهر خلال فصل الصيف الجاف.
أهمية نهر أم الربيع
قامت الحكومة بإنشاء الكثير من السدود على طول مجرى النهر، لتوفير مياه الري للسهول الفيضية التي تمتد على طول مجرى النهر خلال فصل الجفاف وتوليد الطاقة الكهربائية، كما أقامت الكثير من المرافق السياحية، والمتنزهات والفنادق، لتصبح منطقة النهر من المناطق السياحية الرئيسية في البلاد، حيث أصبحت تشكل دعامةً أساسيةً للاقتصاد المغربي.