التدريس مهنة عظيمة، وفيها رسالة إنسانية، وتربوية للأجيال، ولكي يكون المدرس فعالاً في القيام بوظيفته، ويستطيع إيصال المعلومة لطلبته بطرق بسيطة، وممتعة، لا بد من قيامه بتفعيل عدد من الأفكار التعليمية التي تساعده على تبسيط شرح الدروس للطلبة، كما تجعل من الغرفة الصفية مكاناً ممتعاً للطلبة للتعليم، وليست مكاناً للتلقي العقيم والذي لا يجدي نفعاً مع فئة كبيرة من الطلبة.
محتويات
أفكار لشرح الدرس
يقوم المعلّم بدور أساسي في التعليم ولكن هذا بات أمراً قديماً، فاليوم على الطالب أن يتفاعل مع معلمه ويساعد في شرح الجزء الأكبر من الدرس بأسلوب سلس، وبسيط، بمساعدة تلك الأفكار التعليمية، فالمعلم من خلالها يقيس القدرات، والفروقات الفردية بين الطلاب، ويستطيع الوصول إلى أكبر عدد من الطلبة في بث المعلومة التعليمية خلال شرح الدرس.
طرق فعالة في شرح الدرس
هناك طرق كثيرة يمكن للمعلم اتباعها لتوصيل المعلومة بالشكل الصحيح للطلبة، ومن هذه الطرق ما يلي:
أوراق العمل
أوراق العمل عبارة عن مجموعة من الأسئلة المكتوبة، توزّع على الطلبة قبل البدء بشرح الدرس، كنوع من المراجعة للدرس السابق، والتمهيد للدرس الحالي، وتساعد على قياس قدرات الطلاب، ومدى استعيابهم للدرس باستخدام أسلوبي التغذية الراجعة، والعصف الذهني.
عرض شرائح على شاشة البوربوينت
يمكن للمدرس تحضير الدرس إلكترونياً وكتابته على شكل شرائح في الحاسوب، ثم عرضها على الطلاب بأسلوب مشوق، وفيه نوع من التجديد بأساليب الطرح التعليمي، كأن يطرح سؤالاً ضمن الدرس ولكن بأسلوب اللغز.
التعليم بأسلوب المجموعات
هذه طريقة فعالة في بث روح التعاون بين الطلاب وذلك عن طريق تقسيم الطلاب ضمن مجموعات بعدد معين، وتوزيع مهام تعليمية عليهم والعمل على حلها ضمن روح الفريق الواحد، حيث تعمل هذه الطريقة على تقوية الروابط بين الطلبة، وكسر حاجز الخجل، وتحفيز الجميع على المشاركة الصفية، كما تضفي نوعاً من المرح، والنشاط في جو الغرفة الصفية.
الزيارات الميدانية
بعد شرح الدرس للطلبة يمكن الترتيب لزيارة مكان يوضح للطلبة عملياً المقصود من الدرس، فمثلاً: في دروس العلوم هناك درس يتعلق بالتربة فيمكن أخذ الطلبة في زيارة للحديقة المدرسية والتعرف على نوع التربة فيها والقيام بفحصها، أو عند دراسة الكواكب والأجرام الفلكية، يمكن القيام برحلة إلى القبة الفلكية والتعرّف عن قرب على الكواكب، والنجوم، وغيرها.
التعليم السماعي
هذا النوع من التعليم يُظهر قدرة الطلبة على التركيز، والاستماع الجيّد للمعلومة من خلال طرح شرح للدرس سماعياً عبر التسجيل الصوتي. ويساعد التعليم السماعي الطلبة على زيادة التركيز، والتقاط المعلومة وتدوينها، وحفظها بطريقة أسرع، ويبقي هذا التعليم في نفوس الطلبة نوعاً من التشويق للمعلومة، خصوصاً إن كان أسلوب الطرح السماعي ممتعاً للطلبة.
التعليم بالنموذج
تعتبر هذه الطريقة من الطرق التعليمية الفعّالة، فالنموذج يقرّب المعلومة ويجعلها تبدو أسهل للطالب، وتساعده على حفظها، وتطبيقها بسهولة في أي وقت آخر خارج نطاق الدرس.
مثلاً: عند شرح درس عن العظام في جسم الإنسان فإنّ نموذج الهيكل العظمي خير مثال للنماذج التعليمية المفيدة للطلبة، بحيث يتعلمون عدد العظام في الجسم، ومكانها، وأسماءها، ووظيفة كل منها.