القرآن الكريم
القرآن الكريم وهو أحد أهم الكتب السماوية وآخرها، نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان يتعبّد في غار حراء، عندما نزل عليه الوحي جبريل عليه السلام، وكان ذلك في شهر رمضان.
نزل القرآن هدىً وبياناً للناس، ومعجزة تكفّل الله بحفظها من التحريف والتبديل، وقد وعد الله سبحانه وتعالى حافظ القرآن بأن له منزلة ومكانة عالية في الجنّة يوم القيامة، حيث يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتقِ، ولعله من الصعوبة أن يحفظ أي شخص القرآن إلا إذا كان صاحب عزيمة وإرادة، ومن أحد السور التي تعتبر من أصعب السور وأطولها هي سورة البقرة، التي تتكون من مئتين وستة وثمانين آية، وسنعرض في هذا المقال مجموعة من النصائح التي يمكنها أن تعين الحافظ على التمكن من سورة البقرة.
أسهل طريقة لحفظ سورة البقرة
- أن تكون النية صادقة وخالصة لوجه الله وحده وأن لا يكون المراد من الحفظ جائزة أو سمعة أو شهرة.
- أن يتم تقسيم السورة إلى مجموعة من الآيات أو الصفحات، حيث يتم حفظ الجزء المخصص في اليوم نفسه ولا يؤجل ليوم آخر، كما يجب أن يترك يوم الجمعة لمراجعة الحفظ كاملاً من أوله لآخره.
- أن يقوم الحافظ بفهم المعاني الصعبة والبحث عن أسباب النزول، حيث يعين هذا الأمر على الحفظ بشكل أسهل وأسرع، كما يمكن التأمل في معاني ودلالات الآيات والتعرف على أنواع الإعجاز فيها من إعجاز علمي أو لغوي أو غيبي.
- أن يتم تقسيم سورة البقرة حسب موضوعاتها، فمن الجدير بالذكر أن سورة البقرة سورة شاملة لجميع مناحي الحياة، ويمكن عدم التقيد بالترتيب الموجود، فيتم حفظ الأجزاء الأسهل أولاً.
- كما يمكن تقسيم السورة إلى عدة تقسيمات على حسب الموضوع، فهناك جزء يتناول قصة بني إسرائيل مع سيدنا موسى، وجزء عن تعاليم الحج ، وآخر عن الصوم، كما ورد فيها أحكام الطلاق والتجارة.
- أن يقوم الشخص بربط الآيات ببعض الصور الذهنية في عقله، وقد يحتاج الشخص لمساعدة أصحاب الاختصاص، الذين يمكنهم تقديم المساعدة من خلال توضيح المعنى وتقريبه إلى ذهن الحافظ واختيار الصور الذهنية المناسبة للآيات.
- أن يجد الحافظ شخصاً يعينه على الحفظ، حيث يكون متعاوناً معه ويسمّع له الآيات التي قام بحفظها، كما يمكنه أن يساعد أثناء القيام بمراجعة الآيات.
- أن يستمع الحافظ للسورة من خلال وسائل التكنولوجيا المتعددة، فيمكنه أن يستمع للسورة من خلال الهاتف الجوال، أو جهاز الحاسوب، أو من خلال التلفاز على بعض قنوات القرآن الكريم، كما يمكنه الاستماع إليها خلال ركوب السيارة والذهاب إلى العمل من خلال مسجل السيارة الكاسيت.