مينسك عاصمة بيلاروسيا
تعد مدينة مينسك (بالإنجليزية: Minsk) عاصمة بيلاروسيا، وهي المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان فيها، وتقع المدينة على سفوح تلال مينسك، حيث يتدفق نهري نيامها وسفشلاخ، بالإضافة إلى الأنهار الصغيرة المتدفقة عبر المنطقة، كما تتميز بأنها محاطة بالغابات المختطلة، وخشب الصنوبر، وتضم مينسك العديد من السفارات الدولية، والمباني الحكومية الرئيسية في بيلاروسيا، كما تعد المركز الاقتصادي، والثقافي، والصناعي، والسياسي، والتعليمي في البلاد.[١]
تاريخ مينسك
تم ذكر مدينة مينسك لأول مرة في التاريخ في عام 1067م، حيث كانت مقراً لإحدى الإمارات في عام 1101م، وقد انتقلت المدينة إلى ليتوانيا، ومن ثم إلى بولندا، لتستعيدها روسيا في عام 1793م، وقد عانت مينسك من العديد من الكوارث؛ كالتدمير المتكرر بالنيران، والاحتلال من قِبل الألمان، والفرنسيين، بالإضافة إلى الاحتلال البولندي، والتدمير الكامل الذي لحق بها في الحرب العالمية الثانية، إلا أنها ازدادت أهمية بشكل تدريجي، كمركز إقليمي بعد عام 1793م، ولاحقاً كمركز صناعي بعد بناء سكك حديد موسكو وارسو، وليابايا رومني عبرها في سبعينيات القرن التاسع عشر، وفي عام 1919م أصبحت عاصمة جمهورية بيلاروسيا، أو كما يطلق عليها روسيا البيضاء.[٢]
تم هدم مينسك بالكامل تقريباً في الحرب العالمية الثانية، وقد أُعيد بناؤها لاحقاً بمتنزهات، وشوارع واسعة، والعديد من المباني السكنية، وقد نما عدد سكانها بشكل أسرع مما هي عليه باقي المدن السوفيتية خلال الفترة بين عامي 1959م-1989م، حيث زاد عدد سكانها من 500,000 نسمة إلى حوالي 1,600,000 نسمة خلال تلك الفترة، كما ظلت مينسك عاصمة بيلاروسيا عندما حصلت على الاستقلال في عام 1991م، واليوم تتميز المدينة بطرازها المعماري المميز مما كانت عليه من قبل، وتعد كاتدرائية مارينسكي، وكنيسة دير برنادين، من أبرز آثارها.[٢]
أبرز معالم مينسك
تضم مدينة مينسك العديد من أماكن الجذب السياحي، بالإضافة إلى المطاعم الجميلة، والمقاهي الأنيقة، إلا أن الآثار التاريخية التي بقيت فيها قليلة؛ نظراً لما تعرضت له من هدم أثناء الحرب العالمية الثانية، ومن أبرز معالمها ما يأتي:[٣]
- متحف الحرب الوطنية العظمى.
- متحف العمارة الشعبية ونمط الحياة الريفية.
- نصب زاسلافسكي اليهودي.