أعراض جرثومة المعدة بالتفصيل

كتابة - آخر تحديث: ٠:٤٩ ، ٧ يوليو ٢٠٢٠
أعراض جرثومة المعدة بالتفصيل

جرثومة المعدة

جرثومة المعدة أو بكتيريا المعدة أو البكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori) كلها مصطلحات تُطلق على أحد أنواع البكتيريا التي عادةً ما تنتشر في الأطعمة والمياه والأواني الملوثة، وتدخل إلى الجسم لتعيش في الجهاز الهضمي، وتُهاجم المعدة وتلحق الضرر بنسيجها المبطن لها، هذا بالإضافة إلى احتمالية إلحاقها الضرر بالجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وحقيقةً تُعدّ جرثومة المعدة من المشاكل الصحية الشائعة للغاية، وهي لا تُسبب أعراضًا في كثير من الحالات، وبالرغم من عدم تسببها بحدوث قرحة المعدة (بالإنجليزية: Stomach Ulcer) في العادة، إلا أنّ السبب الأكثر شيوعًا لقرحة المعدة هو جرثومة المعدة،[١][٢] وبالعودة للحديث عن مدى انتشار هذه المشكلة وشيوعها بيّنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention أنّ ثلثي العالم مصابًا بهذه الجرثومة، وأكثر المصابين هم في الدول النامية،[٣] وحقيقةً يمكن أن يُصاب الأطفال بجرثومة المعدة وليس البالغون فقط، فبالاستناد إلى نتائج الدراسة التي نُشرت في الجمعية السعودية للجهاز الهضمي (بالإنجليزية: Saudi Journal of Gastroenterology) في عام 2009 م؛ تبيّن أنّ 30-50% من حالات جرثومة المعدة تظهر في مرحلة الطفولة، ثمّ لتصل ما يُقارب 90% لدى البالغين، وذلك في الدول النامية.[٤]


ولفهم حقيقة جرثومة المعدة، لا بّد من بيان أنّ المعدة تُفرز في الوضع الطبيعيّ حمضًا وإنزيمًا يُعرف بالبيبسين (بالإنجليزية: Pepsin) للمساعدة على أداء وظائفها، وإنّ المعدة مُبطّنة بطبقة تحميها من هذا الحمض، وذلك في الوضع الطبيعيّ، ولكن في حال الإصابة بجرثومة المعدة؛ فإنّ هذه البكتيريا تُهاجم جزءًا من الطبقة المبطنة للمعدة، وذلك عن طريق تسبب هذه البكتيريا بإفراز إنزيم يُعرف علميًا باسم اليورياز (بالإنجليزية: Urease)، وعليه فإنّ البكتيريا والحمض يُلحقان الضرر بصحة المعدة، وقد يتطور الأمر في بعض الحالات إلى حدّ المعاناة من عدد من المشاكل الصحية، بما في ذلك التهاب المعدة وظهور قرحة فيها.[٥][٦]

ولمعرفة المزيد عن جرثومة المعدة يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي بكتيريا المعدة).


أعراض جرثومة المعدة

حقيقةً إنّ أغلب حالات جرثومة المعدة لا تُسبب أي أعراض أو علامات على الشخص المعنيّ، ولم يتمكن الباحثون حتى اليوم من فهم السبب الذي يُفسر ذلك، ولكن يُعتقد أنّ بعض الأشخاص يُولدون بمناعة ومقاومة قوية لتأثير هذه البكتيريا الضارّة، وعليه فإنّ الأعراض لا تظهر عليهم بالرغم من إصابتهم بها، وأما في حال ظهور الأعراض والعلامات فإنّها عادة تتمثل بما يأتي:[٧]

  • الشعور بألم في البطن.
  • زيادة ألم البطن سوءًا عندما تكون المعدة فارغة من الطعام.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بحرقة في المعدة بين الحين والآخر.
  • انتفاخ في البطن.
  • نقصان غير مقصود في الوزن.


أعراض تستدعي التدخل الطبيّ

تجدر مراجعة الطبيب في حال الشعور بأي من الأعراض أو العلامات المذكورة سابقًا بشكل مستمر، كما تجدر مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض التالية:[٨]

  • الشعور بألم شديد للغاية في البطن.
  • مواجهة صعوبة في البلع.
  • تغير لون البراز ليُصبح مائلًا للأسود، أو ظهور الدم فيه.
  • ظهور الدم في القيء، أو ظهور حبيبات تُشبه القهوة في القيء، أو ظهور القيء بلون أسود.


الوقاية من جرثومة المعدة

تنتقل جرثومة المعدة من المصاب إلى الاخرين عن طريق اللعاب، وكذلك عن طريق تناول الطعام أو الشراب الملوث ببراز الشخص المصاب بهذه الجرثومة، وعليه يمكن القول إنّ مجموعة من العوامل قد اجتمعت في الدول النامية فجعلت من انتشار جرثومة المعدة أمرًا ملحوظًا، ومن هذه العوامل: عدم معالجة المياه بالشكل التام، وقلة النظافة والرعاية، بالإضافة إلى ازدحام المدن فيها، ويجدر التذكير أنّ أفراد العائلة الواحدة هم أكثر عُرضة للمعاناة من جرثومة المعدة في حال إصابة أحد أفرادهم بها.[٩]


ومن النصائح التي تُقدّم لتقليل فرصة الإصابة بجرثومة المعدة ما يأتي:[١٠]

  • غسل اليدين بالماء والصابون قبل إعداد الطعام وبعد الذهاب إلى المرحاض.
  • تجنب تناول الأطعمة والمشروبات غير النظيفة.
  • تجنب تناول الأطعمة غير المطهوّة جيدًا.
  • تجنب تناول الأطعمة المُحضّرة من قبل أشخاص لا يغسلون أيدهم بشكل جيد.


فيديو عن جرثومة المعدة

للتعرف على المزيد من المعلومات حول جرثومة المعدة شاهد الفيديو.


المراجع

  1. "Helicobacter Pylori", www.urmc.rochester.edu, Retrieved February 29, 2020. Edited.
  2. "What Is H. pylori?", www.webmd.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.
  3. "Helicobacter pylori", wwwnc.cdc.gov, Retrieved February 29, 2020. Edited.
  4. "Helicobacter pylori Infection in Developing Countries: The Burden for How Long?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved February 29, 2020. Edited.
  5. "What's to know about H. pylori?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved February 29, 2020. Edited.
  6. "Helicobacter Pylori", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved February 29, 2020. Edited.
  7. "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", www.drugs.com, Retrieved February 29, 2020. Edited.
  8. "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", www.mayoclinic.org, Retrieved February 29, 2020. Edited.
  9. "H. Pylori Transmission and Spread of Infection", publichealth.arizona.edu, Retrieved February 29, 2020. Edited.
  10. "How can I prevent H. pylori infection?", www.webmd.com, Retrieved February 29, 2020. Edited.
1,650 مشاهدة