محتويات
مدينة فرايبورغ في ألمانيا
فرايبورغ هي مدينة ألمانية تتسم بصغر الحجم مقارنة بالمدن الألمانية الأخرى، وتقع في منطقة تُسمى بادن-فورتمبيرغ في أقصى المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد، كما تُعتبر من أهم المدن في العالم، وتُحظى باهتمام وعناية كبيرة بسبب اعتمادها على مناهج الاستدامة منذ السبعينات في القرن الماضي.
تخطيط مدينة فرايبورغ
يُمكن لأي شخص التجوال والتنقل في المدينة بسهولة كبيرة؛ لأنها تحتوي على شبكة مواصلات ونقل مكونة من سبع عشرة مؤسسة مختلفة، لذلك استطاعت المدينة أن تحقق نمواً وازدهاراً في السنوات الأخيرة في المنطقتين الجديدتين من خلال التزامها بخطة النمو المعتمدة، والحد من التوسع الحضري والزحف الذي أصاب المدينة.
تعتبر الطبيعة في المدينة غاية في الأهمية؛ لأنَّ العديد من الأفراد استغلوا أراضيها بنسبة 50% لبناء المتنزهات العامة، والمناظر الخلابة والطبيعية، والمحميات الطبيعية أيضاً، مع العلم أن معظم مواطنيها يتعاونون مع بعضهم، ويتشاورون في أمور المدينة من خلال الاجتماعات واللجان والجلسات العامة التي تهدف إلى ازدهار ورقي المدينة.
مدينة فرايبورغ مدينة خضراء
اجتهد سكان المدينة حتى يعيشوا في مدينة خضراء نسبياً، وذلك من خلال التخلص من الطاقة النووية، واتخاذ بعض الخطوات المنهجية والمنطقية لزيادة الخضار في المدينة، وخفض نسبة التأثير الكربوني المؤثرة فيها، ومما يُميز المدينة عن غيرها أنَّ لها تاريخ مهم في أسلوب وظاهرة الحصول على الطاقة النظيفة؛ لأنها تملك صناعات الطاقة الشمسية من خلال إنتاج عدد لا بأس به من الألواح الشمسية.
تحاول المدينة أن تخفض نسبة الانبعاثات الكربونية من خلال تمكين الأفراد من السير على أقدامهم في أحيائها المختلفة، حيث تبلغ نسبة السيارات الخاصة في المدينة حوالي 30% فقط من إجمالي وسائل النقل التي يستخدمها السكان، أي أنَّ غالبية سكان المدينة يعتمدون بشكل أساسي على الدراجات والمشي على أقدامهم.
جامعة فرايبورغ
تقع في المدينة جامعة معروفة ومشهورة تُسمى باللغة الألمانية Albert-Ludwigs-Universität Freiburg، أسسها أرشيدوق النمسا ألبرت السادس في عام 1457م، ولهذه الجامعة أمجاد عريقة وتاريخ طويل ومهم في تدريس وتعليم الإنسانيات والاجتماعيات والعلوم الطبيعية المختلفة، وفي عام 2007م اعتُمدت كجامعة من أهم الجامعات النخبوية في ألمانيا، وتعتبر هذه الجامعة أيضاً من أهم الجامعات الأعضاء الموجودة في أوروبا ضمن الجامعات البحثية.
يقدَّر عدد طلاب الجامعة بحوالي عشرين ألف طالب، حيث يُشكل الطلبة الأجانب نسبة 10-15% من إجمالي طلبة الجامعة، كما تمكَّنت هذه الجامعة من تخريج أفواج عديدة، وكان من أهم خريجيها الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر، وهيرمان شتاودينجر الحاصل على جائزة نوبل للكيمياء.