محتويات
مدينة دمشق
تعتبر مدينة دمشق العاصمة للجمهوريّة السوريّة العربيّة، ومركزاً لمحافظة دمشق، وهي أقدم مدن العالم تاريخيّاً، حيث تعود أصول نشأتها الأولى إلى حوالي أحد عشر ألف عام، وأصبحت العاصمة السوريّة منذ عام 635م، ومنذ ذلك الحين توالت على هذه المدينة العديد من الأمم والحضارات التي جعلتها محط أنظار العديد من شعوب العالم حتى يومنا هذا.
أشار الرحالة والجغرافيون إلى موقع هذه المدينة المميّز منذ القدم؛ بسبب وفرة مياهها لوجود العديد من الأنهار والينابيع فيها، بالإضافة إلى تربتها الخصبة ومناخها المعتدل اللذان ساهما في تطور عمران المدينة وازدهارها، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1.949.000 نسمة حسب إحصائيّات عام 2013م.
أصل تسمية دمشق
اختلفت الروايات حول أصول هذه التسمية فهناك من يروي أن الاسم ناتج عن اللفظة العربيّة دَمْشَقَ التي تعني إذا أسرع، وسميّت بهذا الاسم لأنّ سكانها أسرعو في بنائها، وهناك من المؤرخين من يرجح إلى أن تكون أصول اللفظة سريانيّة أو لاتينيّة، حيث تمّ إنها مشتقة من كلمة دُومَسْكَس التي تعني المسك أو الرائحة الطيّبة، ورواية أخرى تقول بأنها سميّت على اسم القائد اليوناني دماس الذي أسس المدينة، وبالعموم فإنّ دمشق تعني الدار والأرض المسقيّة أو المكان وافر المياه أو أرض الحجر الكلسي.
تعددت الأسماء المطلقة على المدينة بعد وصول الفتوح الإسلاميّة لها، فقد عرفت باسم دمشق الشام تمييزاً لها عن مدينة غرناطة في الأندلس، ودمشق العرب، وذات العماد، وباب الكعبة، والفيحاء، وحصن الشام، وفسطاط المسلمين.
موقع دمشق الجغرافي
تقع مدينة دمشق على بعد حوالي ثمانين كيلومتراً من البحر الأبيض المتوسط مقابل سلسلة جبال لبنان الشرقيّة، كما تتربع على هضبة يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 690م عن مستوى سطح البحر، وتبعد عنها بيروت مسافة خمسة وثمانين كيلومتراً من الجهة الغربيّة، كما تبعد عن عمان مسافة 180كم، وعن القدس مسافة 220كم من الجهة الجنوبيّة.
مناخ دمشق
يسود في المدينة المناخ القاري الجاف إلى شبه الجاف، وذلك بسبب وقوعها مقابل سلسلة جبال لبنان الشرقيّة، وهذا ما يمنع وصول تأثيرات البحر الأبيض المتوسط إليها، عدا عن انفتاحها على بادية الشام من الجزء الشرقي وجنوب الشرقي، مما يجعلها أكثر عرضة لتأثير مناخ البادية، وتصل درجة الحرارة في فصل الصيف إلى حوالي 40 درجة مئويّة، وتنخفض في فصل الشتاء حتى تصل إلى سبع درجات مئويّة.
معالم دمشق الأثرية والسياحية
- الأسواق: تتميّز سوريا بأسواقها المسقوفة؛ كسوق الحميدية، وسوق مدحت باشا، والبزوريّة، والحريقة، بالإضافة إلى الأسواق المتخصصة بنوع معيّن من السلع؛ كسوق الجزماتيّة المتخصص في الأحذية.
- دور العبادة: يوجد في المدينة ما يقارب مئتي مسجد؛ ومن أشهرها: الجامع الأموي، وستة وثلاثين كنيسة؛ أهمها: الكنيسة المريمية، وكنيسة الزيتون.
- دور الثقافة: ومن أهمها المسرح الدمشقي الذي أسسه أبو خليل القباني في القرن التاسع عشر، وهو أول مسرح عربي قديم، كما توجد العديد من المسارح؛ مثل: دار الأوبرا السوريّة الموجودة في ساحة الأمويين، بالإضافة إلى متحف الخط العربي، والمتحف الحربي السوري.