أضرار انخفاض السكر للحامل

كتابة - آخر تحديث: ٦:٥٥ ، ١٤ أغسطس ٢٠٢٠
أضرار انخفاض السكر للحامل

انخفاض السكر لدى الحامل

هبوط السكر أو نقص السّكر في الدّم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) هو حالة تتمثل بانخفاض السكر في الدم عن المستوى المقبول بصورة تتطلب اتخاذ إجراء لإعادته إلى المستويات الطبيعية، وغالباً ما يحدث ذلك عندما يكون مستوى السكر أقل من 70 ملغم/ديسيلتر،[١] وحقيقة تكون الأم المصابة بالسكري أكثر عرضة لانخفاض سكر الدم أثناء فترة الحمل من قبل، ويحدث انخفاض السكر في أغلب الأوقات نتيجة لعدم تناول وجبات الطعام بشكل كافٍ، أو تأخيرها وعدم تناولها في الوقت المحدد، أو بسبب ممارسة الرياضة بمعدل يفوق الوضع المعتاد،[٢] كما قد ينجم الهبوط في سكّر الدم في بعض الحالات كعرض جانبي للعلاجات المستخدمة في السيطرة على السكري، وعلى اختلاف المُسبب لا بُدّ من اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع المستوى وعلاج هذا الهبوط.[٣]


أضرار انخفاض السكر للحامل على المدى القريب

يعدّ سكر الغلوكوز في الجسم الوقود اللازم لبذل أي مجهود، وأي نقص أو هبوط في مستوياته قد يؤثر في قدرة الجسم على أداء وظائفه، ومن أضرار انخفاض السكر للحامل التي تظهر كأعراض على المدى القريب ما يأتي:[٤]

  • التعرّق.
  • زغللة النظر.
  • الشعور بألم في الرأس.
  • الشعور بالغضب، وتعكّر المزاج.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • التوتر والقلق.
  • شحوب البشرة.
  • فقدان التركيز، وصعوبة التفكير بوضوح.
  • الارتعاش.
  • الضعف العام.
  • الارتباك.
  • اضطراب في معدّل نبض القلب.
  • ظهور أعراض أخرى أشدّ خطورة في بعض الحالات، كالتشنجات (بالإنجليزية: convulsions)، أو النوبات (بالإنجليزية: seizures)، وقد تصل لفقدان الوعي والإغماء أحياناً.[٤]


أضرار انخفاض السكر للحامل على المدى البعيد

في العادة لا يُسبب انخفاض السكر البسيط حدوث أي أضرار أو مضاعفات على مستوى الأم أو جنينها، ولكن في حالات الهبوط الشديد فإنّ الأمر يستدعي إدخال المرأة للمستشفى لتلقي العلاجات المناسبة منعًا لحدوث أي مضاعفات، والجدير بالبيان أنّ المضاعفات أو الأضرار التي تحدث جراء ذلك يرتبط أغلبها بمرض السكري ذاته وليس الانخفاض، بمعنى أنّ مرض السكري قد يُسبب عددًا من المضاعفات على صحة الأم وجنينها في حال لم تتم السيطرة عليه على الوجه المطلوب،[٤] والجيد أنّ الالتزام بالتعليمات التي يُوجهها الطبيب والمواظبة على ضبط قراءات سكر الدم وفق المستوى المطلوب يحول دون حدوث هذه المضاعفات، ومن ذلك اتباع حمية غذائية أو نظام غذائي مخصص، وممارسة النشاط الرياضي، إضافة إلى العلاجات الدوائية التي يتم صرفها من قبل الطبيب المختص المشرف على الحالة خلال الحمل.[٢]


أضرار انخفاض السكر على الأم الحامل

قد تكون الأم عُرضة للإصابة ببعض المضاعفات في حال عدم السيطرة على مرض السكري بالشكل المطلوب، ومن أهمّها ارتفاع ضغط الدم،[٢] بالإضافة إلى مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia) المعروفة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل؛ والتي تعرّف بأنّها أحد المضاعفات التي قد تتعرّض لها الحامل وتتّسم بارتفاع ضغط الدم ووجود علامات على تلف أحد أعضاء الجسم؛ والذي غالبًا ما يكون الكلية أو الكبد، وعادةً ما يحدث ذلك بعد الأسبوع العشرين من الحمل لدى النساء اللواتي كان ضغط دمهنّ طبيعيًا، وحقيقةً تزداد فرصة حدوث مقدمات الارتعاج لدى النساء المصابات بالسكري من النوع الأول أو النوع الثاني.[٥][٦]


أضرار انخفاض السكر على الجنين

قد يكون الجنين معرّضًا لخطر حدوث بعض الحالات الصحية في حال إصابة الأم بمرض السكري ويمكن بيان ذلك فيما يأتي:[٧]

  • العملقة (بالإنجليزية: Macrosomia): يتأثّر نمو الجنين بارتفاع مستوى الإنسولين عند الأم أثناء الحمل، لأنّ الزائد منه ينتقل عبر المشيمة إلى الجنين؛ فينمو الجنين بصورة بالغة نتيجة لذلك، الأمر الذي يزيد من فرصة تعرّض الجنين لإصابة أثناء ولادته ويجعل الولادة الطبيعية أمرًا صعبًا، ويُشار إلى أنّ الإنسولين هرمون يفرزه الجسم ليساعد على ضبط مستويات سكر الغلوكوز بالدمّ.[٤][٧]
  • انخفاض سكر الدم لدى الجنين بعد فترة وجيزة من ولادته؛ ويعود ذلك لنفس السبب الذي تمّ تفسيره في النقطة السابقة، ولابدّ من السيطرة على مستويات السكر لتجنّب هذا الخطر.[٧]
  • اليرقان أو الصفار (بالإنجليزية: Jaundice): وهي حالة من اصفرار لون الجلد والعينين لدى الجنين، والتي قد تحدث أحيانًا بسبب إصابة الأم بالسكري، ويمكن للطبيب أن يوصي باتباع نظام معين للتخفيف من اليرقان لدى الطفل.[٧]
  • اضطراب التنفس أو الضائقة التنفسية (بالإنجليزية: Respiratory distress): وهي حالة تتمثّل بعدم اكتمال نمو الرئة لدى الجنين نتيجة لارتفاع الإنسولين أو الغلوكوز بصورة كبيرة لديه، وتزداد احتمالية ذلك في حال ولادة الجنين قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.[٥]
  • معاناة الجنين من السمنة أو السكري من النوع الثاني في وقت لاحق؛ حيث تزداد احتمالية ذلك في حال عانت الأم من سكري الحمل.[٨]
  • الولادة المبكرّة: فقد يزيد ارتفاع مستوى السكر لدى الأم من فرصة حدوث المخاض والولادة في وقت مبكّر، وقد يوصي الطبيب بالولادة المبكرة نظرًا لكِبر حجم الجنين الذي أشرنا له أعلاه.[٨]


نصائح للوقاية من انخفاض السكر لدى الحامل

لا بد من اتباع بعض الإجراءات والتعليمات لحماية كل من الأم والجنين من مضاعفات السكري أثناء الحمل، نذكرها فيما يأتي:[٩]

  • المواظبة على أخذ قراءات مستوى سكر الدم باستمرار، وذلك من أجل إدراك حالة انخفاض سكر الدم عند حدوثها وعدم تخمين ذلك، كما يوصى بأخذ القراءة قبل قيادة السيارة وتجنّب قيادتها في حال كان المستوى أقلّ من 70 ملغم/ديسلتر.
  • التعرّف على علامات انخفاض سكر الدم كالتعرّق، والقشعريرة، والشعور بالجوع، وضبابية الرؤية والدوخة.
  • وضع الأطعمة المشروبات التي ترفع مستوى السكر في الدم بشكل سريع في متناول اليد، كالحلوى أو الزبيب أو السكريات الأخرى، وكذلك حمل بعض منها على الدوام لتناولها أو شربها في حالة انخفاض السكر؛ وحقيقة إنّ تأثير السوائل في رفع مستويات السكر أسرع من الأطعمة الصلبة، كما يوصى بإعادة فحص مستوى السكر من جديد بعد 10 إلى 15 دقيقة من ذلك . ومحاولة على إبقاء بعض الحلوى، أو الزبيب وبعض السكريات مع مريض السكري طوال الوقت؛ لتناولها عند الشعور بأي عرض لانخفاض السكري.
  • الحرص على تعريف الأشخاص المحيطين بالمصابة بالإجراءات اللازم عملها في حال انخفاض مستوى سكر الدم لديها.
  • أخذ مشورة الطبيب المختص بما يتعلق بالجرعات الدوائية في حالات الحمل أو عند التعرّض لانخفاض سكر الدم وذلك لاتخاذ الاجراء اللازم؛[٢][٩] فقد يتم تعديل الجرعات الدوائية سواء كان ذلك للأدوية الفموية أو الإنسولين، بما يتناسب مع الحالة، فمثلاً عادةً ما يتم رفع جرعات الإنسولين في حالة الحمل إذا كانت المرأة تستخدمه قبل ذلك، أمّا إذا كانت تستخدم الأدوية الفموية قبل الحمل فقد يتم تغيير جرعتها أو إضافة الإنسولين إليها أثناءه، ويعود سبب ذلك إلى أنّ التغيرات الهرمونية في جسم المرأة أثناء الحمل بجانب حاجتها إلى مزيد من الإنسولين نظرًا لإنتاج المشيمة جلوكوزًا إضافيًا يمكن أن يجعل من تنظيم الجلوكوز أمرًا صعبًا، ولابدّ من الإشارة إلى أمان الإنسولين خلال فترة الحمل.[٢][١٠]


المراجع

  1. American Diabetes Association, "Hypoglycemia (Low Blood sugar)"، www.diabetes.org, Retrieved 28-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج American College of Obstetricians and Gynecologists (July 2019), "A Healthy Pregnancy for Women With Diabetes"، www.acog.org, Retrieved 28-7-2020. Edited.
  3. Drugs.com (Mar 13, 2020.), "Hypoglycemia"، www.drugs.com, Retrieved 28-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Zawn Villines (May 4, 2018), "What to know about hypoglycemia and pregnancy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Diabetes During Pregnancy", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 30-7-2020. Edited.
  6. "Preeclampsia", www.nchmd.org,3/19/2020، Retrieved 4-8-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث American pregnancy association , "Pregnancy Diabetes"، americanpregnancy.org, Retrieved 4-8-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (Feb- 27- 2020), "Gestational diabetes"، www.mayoclinic.org, Retrieved 4-8-2020. Edited.
  9. ^ أ ب Healthwise Staff (December 19, 2019), "Gestational Diabetes: Dealing With Low Blood Sugar"، www.mottchildren.org, Retrieved 5-8-2020. Edited.
  10. Zawn Villines (May 4, 2018), "What to know about hypoglycemia and pregnancy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-8-2020. Edited.
1,331 مشاهدة