محتويات
سبب تسمية البحر الأحمر
اختلفت الأقوال حول سبب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم، فمنها: بسبب احتواء البحر الأحمر على طحالب زرقاء (بالإنجليزية: cyanobacteria algae) يطلق عليها اسم "trichodesmium erythraeum"، حيث تتحول المياه عند موتها من اللون الأخضر المُزرقّ إلى اللون البني المحمرّ، ويقال بأنّ هذا اللون ليس غامقاً ويتمدّد على طول المياه، وبالنسبة للبحّارة وقادة السفن فإنّ البحر يتعرض لعواصف عنيفة، ويحتوي على شعاب مرجانية وجزر مغمورة، ممّا يجعل من الصعب تنقّل السفن من خلاله، بالإضافة إلى أنّ البحر الأحمر يعدّ من أكثر البحار دفئاً وأكثرها ملوحة، ممّا يوحي بأنّ حدوده حمراء اللون.[١]
موقع البحر الأحمر
يُعرف البحر الأحمر بأنّه المجرى الضيق للمحيط الهندي، حيث يقع بين شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، كما يتصل بالبحر المتوسط عبر خليج السويس وقناة السويس، وازدادت أهمية البحر الأحمر مع بناء خطوط الأنابيب ليصبح طريقاً تجارياً، بالإضافة إلى أنّ مساحة البحر تبلغ ما يقارب 438.000 كيلومتراً مربعاً.[٢]
الملاحة في البحر الأحمر
تعتبر الملاحة في البحر الأحمر أمراً عسيراً؛ وذلك لأنّ السواحل الموجودة في النصف الشمالي من البحر توفّر عدداً قليلاً من المرافئ الطبيعية، بينما في النصف الجنوبي تنمو الشعاب المرجانية التي تحدّ من الملاحة وتعترض سبيل بعض مرافق الموانئ، أمّا في مضيق باب المندب فيتمّ فتح القناة باستخدام التفجير والتجريف، بالإضافة إلى أنّ ارتفاع حرارة المنطقة ووجود العواصف الرملية والتيارات المائية غير المنتظمة تسبب صعوبةً في الملاحة.[٣]
الأهمية الاقتصادية للبحر الأحمر
تتواجد خمسة أنواع رئيسية من الموارد المعدنية في منطقة البحر الأحمر؛ وهي: الرواسب البترولية، والرواسب المتبخرة؛ مثل: الهاليت والجبس والدولوميت، والكبريت، والفوسفات، والمعادن الثقيلة، وقد تم استغلال النفط والغاز الطبيعي بدرجات متفاوتة من قِبل الدول المجاورة للبحر، بينما تمّ استخراج الكبريت على نطاق واسع منذ أوائل القرن العشرين، وتتواجد رواسب الفوسفات على جانبي البحر ولكنها بتركيز منخفض بحيث لا تسمح باستغلالها جيداً، بالإضافة إلى أنّه لم يتم استغلال أي من ترسبات المعادن الثقيلة.[٣]