الفرق بين الحمل بولد والحمل ببنت علمياً
من المعروف أنّ جنس المولود يتحدد من الرجل، ففي حال كان الحيوان المنوي الملقح حاملاً لكرموسوم X فهذا يعني أنّ الجنين أنثى، وتتميز النطف المؤنثة بكونها ذات رأس بيضاوي الشكل، وهي كبيرة الحجم وبطيئة في الحركة مقارنة بالنطف المذكرية، أما إذا كان الحيوان المنوي الملقح حاملاً لكرموسوم Y، فهذا يعني أنّ الجنين ذكرٌ، وتتميز النطف المذكرة باستدارة الرأس، وصغر الحجم، وسرعة الحركة.
إن حموضة مهبل المرأة يمكنها أن يكون لها دور أساسي في تحديد جنس الجنين، نظراً لطبيعة الحيوانات المنوية الأنثوية التي لديها القدرة على مقاومة الحموضة أكثر من الحيوانات المنوية الذكرية، كما أنّ الامتناع عن الجماع لفترة يمكنه أن يزيد من عدد الحيوانات المنوية الذكرية، أمّا تكرار الجماع فإنه يقلل من عددها ويزيد من عدد الحيوانات المنوية الأنثوية، علماً أنّ النطف الأنثوية يمكنها العيش لمدّة يومين أو ثلاثة أيام، في حين أنّ النطف الذكرية نادراً ما تعيش لأكثر من يوم واحد.
طرق حديثة لتحديد جنس المولود
- يمكن تحديد جنس المولود عن طريق التشخيص الجيني من خلال الزرع المسبق، حيث تعطى الزوجة أدوية خاصة لإنتاج عدد من البويضات، ثم شفطها من المبيض عن طريق إبرة خاصة، ثمّ تلقيحها بالحيوانات المنوية، فتنمو هذه البويضات الملقحة في أنابيب (من خمس إلى عشر خلايا)، وتستخدم ألوان فلوسنت لإظهار النتيجة، ففي حال ظهور خيطين واحد باللون الأحمر والآخر باللون الأخضر فهذا يعني أنه ذكر، أما الأنثى فتظهر بخيطين كلاهما باللون الأخضر، وعلى حسب اختيار الزوجين لجنس المولود يوضع في رحم الزوجة اثنين إلى ثلاثة منها.
- ترشيح الألبومين: في هذه الطريقة يتمّ عزل الحيوانات المنويّة التي تحمل الكروموسوم X عن الحيوانات المنوية الحاملة لكروموسوم Yعن طريق الطرد الإلكتروني، فالحيوانات المنوية الحاملة لكروموسوم Y تعتبر خفيفة الوزن ممّا يؤدي لرفعها للأعلى، وبعدها تفصل الحيوانات المنوية لإدخالها من خلال التلقيح الرحمي.
- قد يساعد التوقيت الذي يتم فيه الجماع ووضعياته المناسبة في تحديد جنس الجنين، فلإنجاب أنثى ينصح الزوجين بممارسة العلاقة الجنسية قبل يومين أو ثلاثة من نضوج البويضة وخروجها من المبيض، ثمّ الامتناع عنه للأيام التالية، ومعاودة الجماع بالطريقة المباشرة غير العميقة، وإنهاء العمليّة قبل وصول الزوجة إلى مرحلة النشوة؛ لتقليل الإفرازات القلويّة، أمّا لإنجاب ذكر فيجب الامتناع عن الجماع قبل التبويض لزيادة الحيوانات المنوية، والجماع العميق مثل وضعيّة الدخول الخلفي بحيث يكون القذف عند عنق الرحم الذي يمتاز بإفرازاته القلويّة.