ما يجب تجنبه أثناء الحمل

كتابة - آخر تحديث: ١١:١٧ ، ١٠ أبريل ٢٠٢٠
ما يجب تجنبه أثناء الحمل

فترة الحمل

يحدث الحمل عند تخصيب بويضة بواسطة حيوان منويّ، حيث تنمو داخل رحم المرأة حتى تصبح طفلاً، وتستغرق هذه العملية حوالي 264 يوماً كي تحدث،[١] وقد تؤثّر بعض الأطعمة أو المشروبات في صحّة الرضيع في حال تمّ استهلاكها خلال هذه الفترة؛ حيث إنّها قد تُشكّل خطراً على نموّه وتطوره، كما أنّها يجب أن تتجنب القيام ببعض الأمور التي قد تشكل خطراً على صحّتها وصحّة جنينها، وسنذكر بعضاً منها في هذا المقال.[٢][٣]


ما يجب تجنبه أثناء الحمل

الأمور الواجب على الحامل تجنّبها

أطعمة يجب تجنّبها أثناء الحمل

هناك بعض الأغذية التي تُنصح الحامل بتجنّبها بشكلٍ كامل، بينما تُنصح بالتقليل من تناول أطعمة أخرى، ونذكر من هذه الأطعمة:[٤]

  • الأسماك التي تحتوي على الزئبق: حيث يُعدّ الزئبق عنصراً شديد السُميّة، فقد يسبّب ضرراً للكلى، والجهاز العصبيّ، والمناعيّ، كما أنّه قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في تطوّر الأطفال، وقد يكون موجوداً في بعض أنواع الأسماك، ومنها التونا، وسمك القرش، وسمك الإسقمري الملكي (بالإنجليزيّة: King mackerel)، بالإضافة إلى سمكة السيف، وتُنصح النساء بعدم تناول أيٍّ من هذه الأسماك أكثر من مرة أو مرتين في الشهر، ومن الجدير بالذكر أنّه قد لا يكون موجوداً بكميّات كبيرة في الأسماك الأخرى، لذلك يمكن للمرأة تناول الأسماك التي تحتوي على كميات قليلة من الزئبق، فهذا يُعدّ أمراً صحيّاً، حيث يُنصح بتناول هذه الأسماك مرةً أو مرتين في الأسبوع.
  • الأسماك النيّئة أو غير المطبوخة جيّداً: حيث إنّ هذه الأسماك قد تسبّب عدوى طفيليّة أو بكتيريّة أو فيروسيّة، مثل السلمونيلا، أو اللستيريا، أو بكتيريا الضمة (بالإنجليزيّة: Vibrio)، أو النوروفيروس، كما يجدر التنبيه إلى أنّ النساء في فترة الحمل يكنَّ أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى الناجمة عن بكتيريا اللستيريا بـ 20 مرة مقارنةً بالأشخاص العاديين، وتوجد هذه البكتيريا في التراب والماء الملوَّث، لذلك فإنّ الأسماك النيّئة قد تحتوي على هذه البكتيريا، كما أنّها قادرةٌ على الوصول إلى الجنين في حال إصابة الأم بالعدوى، وقد يسبّب ذلك الإجهاض، أو ولادة جنين ميت، أو غيرها من المشكل الصحيّة الخطيرة، كما أنّ بعض أنواع العدوى الأخرى يمكن أن تؤدي إلى إصابة الأم بالجفاف، والضعف، وقد تؤدي أيضاً إلى أعراض ومشاكل أكثر خطورة.
  • اللحوم النيّئة أو غير المطبوخة جيّداً: حيث إنّ تناول هذه اللحوم قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى الناجمة عن بعض أنواع البكتيريا أو الطفيليّات، مثل البكتيريا الإشريكيّة القولونيّة، واللستيريا، والمقوسة الغوندية (بالإنجليزيّة: Toxoplasma)، وقد تزيد هذه العدوى من خطر ولادة جنين ميت، أو الإصابة بأمراض عصبيّة، كالعمى، والصرع، والتخلُّف العقليّ، وإضافةً إلى ذلك فإنّ لحم اللانشون والنقانق قد لا تكون آمنة للحامل، وذلك لأنّها قد تتعرّض للعدوى خلال عمليّة التصنيع أو التخزين، ويمكنها تناولها بعد إعادة تسخينها بشكل جيّد.
  • البيض النيّئ: حيث إنّه قد يكون ملوّثاً ببكتيريا السلمونيلا، والتي تُصيب الأم فقط عادةً، وقد تسبّب ظهور أعراض مثل آلام المعدة، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وفي بعض الحالات النادرة قد يسبّب تشنجاتٍ في الرحم، ممّا قد يؤدي إلى الولادة المبكّرة أو ولادة جنين ميت، وتجدر الإشارة إلى أنّ استعمال البيض الذي تعرّض لعمليات البسترة يُعدّ آمناً، ولكن يجب قراءة ملصق المعلومات الغذائيّة بشكلٍ جيّد قبل تناوله.
  • لحوم الأعضاء: حيث إنّ هذه اللحوم تُعدّ غنيّة جداً بالعناصر الغذائيّة، لذلك فإنّ تناولها بكميّات كبيرة قد يسبّب تسمّماً بفيتامين أ أو النحاس، حيث تتوفّر هذه العناصر في هذه اللحوم بشكل كبير، ممّا قد يسبّب العيوب الخلقيّة و تسمّم الكبد، لذلك يجب على المرأة الحامل عدم تناول هذه اللحوم أكثر من مرّة في الأسبوع.
  • الكافيين: فجسم المرأة الحامل يمتص الكافيين بسرعةٍ ليصل إلى المشيمة والجنين، ولأنّ الأجنّة لا تمتلك الإنزيم المسؤول عن تحطيم الكافيين، فإنّه قد يتراكم، وقد وُجد أنّ تناول كميّات كبيرة من الكافيين يمكن أن يمنع نموّ الجنين، ويزيد من خطر ولادته بوزنٍ أقلّ من الطبيعي، وقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة في مراحل متقدّمة من الحياة، لذلك تُنصح الحامل بعدم شرب أكثر من 200 مليغرام من الكافيين يومياً، أو ما يعادل 2-3 أكواب.
  • الخضراوات والفواكه غير المغسولة: حيث إنّ قشرة الفواكه والخضراوات يمكن أن تكون ملوّثة ببعض أنواع البكتيريا مثل؛ البكتيريا الإشريكيّة القولونيّة، أو السلمونيلا، أو اللستيريا، كما أنّها قد تكون ملوّثةً بنوعٍ من الطفيليّات المسمّاة بالمقوسة الغوندية، والتي قد تسبّب عدوى تسمّى داء المقوسات (بالإنجليزيّة: Toxoplasmosis)، وقد لا تظهر أيّ أعراض على الأطفال المصابين بهذه العدوى عند ولادتهم، إلّا أنّهم قد يعانون من العمى أو الاضطرابات العقليّة النمائيّة (بالإنجليزيّة: Intellectual disabilities) بعد التقدُّم في العمر، كما أنّ نسبةً صغيرةً من الأطفال قد يصابون بأضرار في الدماغ عند الولادة، ولذلك فإنّ المرأة الحامل تُنصح بطبخ الخضراوات والفواكه جيّداً، أو غسلها بشكل جيّد وتقشيرها قبل تناولها.
  • الحليب أو الجبن أو عصير الفواكه غير المبستر: حيث إنّها قد تحتوي على بعض أنواع البكتيريا الضارّة مثل؛ الإشريكيّة القولونيّة، واللستيريا، والعطيفة أو المنثنية (الاسم العلمي: Campylobacter)، والسلمونيلا، وقد تكون بعض أنواع هذه العدوى مهدِّدة لحياة الجنين، لذلك فإنّه يُنصح بتناول هذه الأطعمة بعد بسترتها، وذلك لأنّ عمليّة البسترة تقتل البكتيريا الضارّة.
  • الأطعمة المصنّعة: حيث إنّ هذه الأغذية تكون في العادة قليلةً بالعناصر الغذائيّة المهمّة للحمل، وعالية السعرات الحراريّة، والسكّريات، والدهون المُضافة، ومن الجدير بالذكر أنّ السكّريات المُضافة تزيد من خطر الإصابة بالسكّري من النوع الثاني أو أمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحيّة.


أفعال يجب تجنبها أثناء الحمل

هناك بعض الأمور الضارّة بالجنين التي يمكن أن تقوم بها الأم، لذلك فإنّه يُنصح بالابتعاد عنها، ونذكر من هذه الأمور:[٣]

  • طلاء غرفة الطفل: حيث إنّه ليس هناك معلومات حول طريقة قياس نسبة سُمّية الدهان، ويعتمد ذلك على المواد الكيميائية الموجودة في الأنواع المختلفة، وعلى الرغم من أنّه يُعتقد أنّ الدهانات المُستَخدمة لطلاء المنازل تُعدّ آمنة، إلّا أنّه يُنصح بتجنّبها خلال فترة الحمل.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: حيث إنّ بعض أنواع الأدوية والمكمّلات الغذائيّة قد تكون ضارّة بصحّة الجنين، لذلك فإنّه يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول أيٍّ منها.
  • ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي: إذ يُنصح بعدم ارتداء حذاء بكعبٍ أعلى من 7 سنتيمترات، حيث قد يسبّب ذلك شعور الحامل بعدم الثبات عند الوقوف.
  • عدم استخدام الساونا أو الجاكوزي: حيث إنّ ارتفاع درجة حرارة جسم الأم خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحمل قد يسبّب العيوب الخلقيّة للجنين.
  • تنظيف فضلات القطط: حيث إنّ هذه الفضلات تحمل عدوى داء المقوسات، لذلك يُنصح بالاستعانة بشخص آخر لتنظيف فضلات القطط، أو ارتداء القفّازات وغسل اليدين جيّداً بعد ذلك.
  • التدخين السلبي: حيث إنّ استنشاق الدخان الناتج عن شخص مدخّن يمكن أن يعرِّض الأم لما يقارب 4000 مادة كيميائيّة، والتي يرتبط بعضها بالإصابة بالسرطان والعديد من المشاكل الصحيّة الأخرى؛ كالإجهاض، أو الولادة المبكّرة، أو متلازمة موت الرضيع الفُجائي، وغيرها من الحالات الخطيرة.
  • الجلوس أو الوقوف مدّةً طويلة: حيث إنّ البقاء بنفس الوضعيّة مدّة طويلة خلال فترة الحمل قد يسبّب انتفاخ الكاحلين ومشاكل في الأوردة، لذلك تُنصح الحامل بتغيير وضعيّتها بين الفينة والأخرى.


فيديو عن الأكل الذي يضرّ الحامل

لمعرفة الأكل الذي يضرّ بصحّة الأم وصحّة الطفل أثناء الحمل يمكن مشاهدة الفيديو.[٥]


المراجع

  1. Suzanne R Trupin (17-11-2017), "Pregnancy (First, Second, Third Trimester)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 21-09-2018. Edited.
  2. Elizabeth M. Ward (16-07-2011), "Foods to Avoid When You're Pregnant"، www.webmd.com, Retrieved 21-09-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Jessica Timmons (12-09-2016), "11 Things Not to Do While Pregnant"، www.healthline.com, Retrieved 21-09-2018. Edited.
  4. Adda Bjarnadottir (18-7-2018), "11 Foods and Beverages to Avoid During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 21-9-2018. Edited.
  5. فيديو ما هو الأكل الذي يضر الحامل.
1,451 مشاهدة