محتويات
تدريس اللغة العربية
إنّ تحديث أساليب وطرق تدريس اللغة العربية بما يخدم المضمون والأدب العربي من الأمور الضرورية في عصرنا الحاضر، كما أصبح من الحاجيات اللازمة لتحقيق التنمية في المجال الدراسي، لهذا يجب الابتعاد عن الطرائق القديمة التي تحد من دور اللغة العربية والمعلم والطالب في المجتمع، وتمنع التعمق في الدراسة وتذوق المفاهيم الأدبية والتعريفات النحوية المختلفة، وتهدف إلى تكديس المعلومات وجمعها وحفظها عن ظهر قلب، لذلك سنحاول في مقالنا شرح طرق حديثة لتدريس اللغة العربية.
طرق حديثة لتدريس اللغة العربية
يتميز كلّ معلم بأسلوبه وطريقته التثقيفة الخاصة به، لكن يشترك جميع المدرسين في أساليب معينة لا يُقصد منها تقييد أداء المدرس وإنما تحسينه، وأهم هذه الأساليب ما يأتي:
الممارسة والتكرار
تعتبر الممارسة من الأساسيات المهمة لاكتساب المعارف، فإذا كان الطالب يكرر المعلومات ويعيدها بشكلٍ آلي يجب ممارسة هذه المعلومات في الحياة الطبيعية والواقعية التي يعيشها.
التوجيه
يكون بتوجيه الطلبة إلى اكتساب المهارات اللغوية، بالإضافة إلى لفت أنظار المعلمين إلى أخطائهم والأساليب الحديثة المتطورة.
القدوة الحسنة
يتقن المعلم بإتقان شرح دروسه، وإتقان اللغة عند الحديث مع طلبته خلال الحصص الدراسية مما يؤدي إلى اكتساب المهارة بشكلٍ أسرع وأفضل.
التشجيع
يعتبر التشجيع من الأساليب المهمة في تعلميم اللغة العربية لأنّه يخلق دافعاً لدى الطلبة كما يزيد فعاليتهم وكفاءتهم.
التقنيات
إنّ العصر الذي نعيش فيه هو عصر التكنولوجيا والآلات الإلكترونية المتطورة والحديثة، لهذا يُمكن أن يستعرض المعلمين دروسهم بطرق فعّالة وجذابة بما يُناسب ميول وهوايات الطلبة من خلال استخدام البرامج الإلكترونية وشبكة الإنترنت العنكبوتية؛ لأنَّ استخدام التقنيات يبعث الحيوية والنشاط في نفوس الطلبة، ويرسخ المعلومات في أذهانهم، ويشركها في حواسهم للوصول إلى الحقائق الطبيعية.
معرفة المشكلات
يجب طرح المشكلات المختلفة والوقف عليها لإيجاد الحلول المناسبة لها، والتغلب عليها من خلال منهجية واستراتيجية ملائمة ومناسبة.
التدريب
تدريب المدرسين على طرائق التدريس الحديثة؛ لأنّ التدريس ليس قضية اكتساب معلومات بل هو مجموعة من الممارسات والعادات الإيجابية التي يُمكن أن يقوم بها المعلم لخلق جو تفاعلي بين الطلبة خلال الدراسة.
الأسس العلمية المعتمدة في طرق التدريس الحديثة
- بناء أساليب التدريس على أسس علم النفس، حتى يتوافق شرح المدرس وطريقة عرضه للدروس مع طابع التلاميذ ومهاراتهم وقدراتهم الفكرية.
- جعل الدروس مبنية على التجارب والواقع والعقل، وليس على التلقين والحفظ والتكرار.
- التدرج مع الطلبة في عرض الدروس من الأسهل إلى الأصعب، ومن الجزئي إلى الكلي، ومن الأمور الملموسة إلى الأمور المعقولة وهكذا.