حقوق الإنسان
تُعرّفُ حقوقُ الإنسان بأنّها جملةٌ من المبادئ الأخلاقيّة والمعايير الاجتماعيّة التي تضعُ السلوكَ البشريّ في دائرةِ الوصف النموذجيّ، كما أنّها تعتبرُ مبدأً يُمنعُ انتهاكه أو المساسُ به، ويُمنحُ الإنسانُ هذه الحقوقُ تلقائياً، وهي حقٌّ له بغضّ النظرِ عن الّلغة، أو الدين، أو الأصل العرقيّ الذي ينتمي له.
أولت المنظماتُ الدوليّة اهتماماً كبيراً لحقوقِ الإنسان؛ كونَها حقوقاً قانونيّة لازمة، ووضعتها ضمنَ إطارِ القوانين المحليّة والدولية، وتمتازُ حقوقُ الإنسان بإمكانيّة تطبيقها بأيّ مكانٍ وزمان، وتحتاجُ إلى سيادة القانونِ للحفاظِ عليها، وتُلزم المنظمات الدوليّة احترامَ حقوق الآخرين، وفرض العقوباتِ على مَن تَعدّى على حقوقِ غيرِه.
من الجديرِ بالذكر أنّ تعريفَ حقوقِ الإنسان يتفاوتُ بين ثقافةٍ وأخرى، إذ يمكنُ تعريفُه بأنه أحدُ فروع العلوم الاجتماعيّة المختصّ بتسليط الضوء على العلاقات بين الأفراد ودراستها، ووضع كرامة الإنسان في خانة الاهتمام، مع منحه حقوقاً ورخصاً تحفّزُه على التقدّم والتطوّر.
أنواع حقوق الإنسان
- حقوق السلامة الشخصيّة، من ذلك المحافظةُ على حريّات الإنسانِ وأمنه، ومنع استعباده وتعذيبه.
- الحريّات المدنية، وتمنحُ الأفرادَ حريّةَ التعبير عن الآراء، والمعتقداتِ، وممارسة الشعائرِ الدينيّة والوجدانيّة.
- الحقوق الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وتتمثّلُ هذه الحقوقُ بكلّ ما ينبغي للإنسان الحصولُ عليه من حاجاتٍ أساسية، كما تمنحُه حقّه في العيش بمستوى من الرفاهية والرقي الاجتماعيّ، فتكفل له الصحة الرفاهية الخاصّة في جميع الأصعدة.
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
يعتبرُ العاشر من شهر ديسمبر سنة 1948م مولداً لوثيقة الحقوق الدوليّة المنبثقة عن الأمم المتحدة تحتَ مسمّى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتضمّ هذه الوثيقة نحو 30 مادة قانونيّة، تطالبُ جميعها بضرورة ضمانِ حماية حقوق الإنسان، ومنحها لجميع الناس دونَ التفريقِ بينهم.
تُصّنف وثيقة الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان كواحدةٍ من الوثائق الدوليّة الرئيسيّة التي تبنّتْها الأممُ المتحدة في عام 1948م، وحظيت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأهميّةٍ كبيرة على صعيد القانون الدوليّ.
أهمية حقوق الإنسان
- أخذت بيد المعذبين في الأرض بإيصال أصواتهم إلى كافة أنحاء الأرض، فحصلوا على حقوقهم بالتساوي مع غيرهم دون أيّ تمييز.
- منحت حقوق الإنسان المرأةَ مكانةً هامّة وساوتها بالرجل، كما أنّها أنقذتها من الاستغلال والانتهاك، إلا أنّه تجدرُ الإشارةُ إلى أن الحقوق التي مُنحت للمرأة من قبل المنظمات الدوليّة لم تكن أكثر عدلاً من تلك الممنوحة لها من الأديان السماويّة.
- حافظت على حياة الأطفال، حيثُ سنّت القوانينَ والأنظمة التي تحدّ من استغلالهم، إلا أنّه بالرغم من ذلك ما زالت هناك فئة تعاني من الاستغلال والاستبداد.
- حفظت حقوق الإنسان كرامة الإنسان بمختلف أحواله.
- أبرزت حقوق الإنسان الجرائمَ المرتكبة بحقّ البشريّة بشكل جليّ.