مدينة ضبا في السعودية
تُعرف مدينة ضبا بأنّها واحدة من أجمل الأماكن السياحيّة الواقعة في المملكة العربية السعوديّة، وتتميّز بعذوبة مياهها، ووفرة أشجار المقل، ويُطلق عليها اسم ضباء أيضاً، وأتت شهرتها منذ القِدَم لأنها كانت من أهمّ وأعرق الموانئ الآمنة الواقعة على البحر الأحمر، والمخصّصة للسفن التجارية القادمة من مصر، والخاصة بالصيد البحري.
في القرن الثالث عشر كان الحجاج يأتون إليها عبر رصيف خشبي في قطائر شراعية، وتُعرف لدى السكان المحليّين باسم الدهو، وسُرعان ما أصبح هذا الميناء صلة وصل مناطق الشمال والغرب في المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي مع مناطق الاقتصاد والتجارة العالمية.
جغرافية مدينة ضبا
تتبع مدينة ضبا لمحافظة تبوك، وتقع في الشمال الغربي من المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر، ويحدها من الجهة الجنوبية وادي كفافة، وقرية العمود، ووادي سلمى، وأهم ما يميّز موقعها الجغرافي أنّها أقرب الموانئ السعودية للعديد من موانئ دول الجوار، فميناؤها يبعد عن ميناء مدينة العقبة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة مسافة 296كم، كما يبعد عن ميناء شرم الشيخ في مصر اثنين وستين ميلاً بحرياً، وعن قناة السّويس التي تُعد منفذاً له على دول البحر الأبيض المتوسّط مسافة تقدّر253 ميلاً بحرياً.
تبلغ مساحة مدينة ضبا ما يقارب 8064 هكتاراً، أمّا مناخها فيُعتبر حاراً، وخاصّة في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فإنّه معتدلٌ قليلاً، ومائل إلى البرودة.
عدد سكان مدينة ضبا
عدد السكان في هذه المدينة يبلغ حوالي 51.000 نسمة بحسب إحصائيّة تعود إلى عام 2010م، وهم يسكنون في أحياء عدّة؛ منها: حي الساحل، والضاحية، والورود، والقرفاء، وشمال أرامكو، القادسية، والمطار، وعيّانة، بالإضافة إلى حي المقيطع الجنوبية والغربية.
أهم المعالم في ضبا
- قلعة ضبا: وهي قلعة قديمة تتميز بشكلها المستطيل، بناها عشرون شخصاً من أمهر البنائين من سكان مدينة ينبع، وجُلبت حجارتها من أماكن متفرّقة؛ كقلعة المويلح، كما نُقل بعضها من جزيرة برقان عبر السفن البحرية، واتخذتها إدارة الدفاع مقراً لها، ثمّ أصبحت مقراً لإدارة الشرطة، ثم شغلتها إدارة خفر السواحل، وتتكون هذه القلعة من أربعة أبراج شبه دائريّة، كما أنها كانت مركز الحكم في ضباء.
- برج ضباء: يعود تاريخ تشييد هذا البرج للفترة العثمانيّة.
- السوق القديم: ويُعتبر من أهمّ المعالم الموجودة في المدينة، فهو يتوسط حي الساحل الشهير بمحاله التجارية الكبيرة، والوكالات والشركات التجارية الضخمة، وساعد على ذلك ساحته الكبيرة الخالية من وجود المباني.