صحة العظام
تلعب العظام أدواراً عديدة في جسم الإنسان، فهي تزوّد الجسم بالبنية الداعمة، وتعمل على حماية أعضائه الداخلية، كما أنّها أيضاً تُثبّت العضلات وتقوم بتخزين عنصر الكالسيوم، لذلك من الضروري جداً المحافظة على بناء عظام قوية وصحية وذلك خصيّصاً في مرحلة الطفولة والمراهقة، وإنّ الحفاظ على صحة العظام أمر مهم جداً، وذلك لأنّ عظام الجسم تتجدد باستمرار، حيث إنّ الجسم يقوم بشكل دوري بتصنيع عظم جديد وتحطيم العظم القديم.[١]
ومن الجدير بالذكر بأنّه في مرحلة الطفولة يقوم الجسم بتصنيع العظم الجديد بسرعة أكبر من سرعة عملية التحطيم، مما يعمل على زيادة كتلة العظام، حيث إنّ القيمة القصوى لكتلة العظم يصل إليها أغلب الناس ببلوغ سن الثلاثين، ثم تستمر عملية تجديد العظام لكن يكون الفقد من كتلة العظم أعلى نسبياً من البناء، ومن الضروري معرفة أنّ كتلة العظام القُصوى التي يصلها الأشخاص عند سن الثلاثين، تؤثر في احتمال الإصابة بهشاشة العظام في المستقبل، لذلك كلما زادت الكتلة قلّ احتمال حدوث هشاشة العظام مع التقدم بالعمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ حماية عظام الجسم والحفاظ عليها أمر أسهل مما يعتقده البعض، وذلك يكون من خلال الفهم السليم لأهمية الغذاء الصحي والتمارين الجسدية، وبعض العوامل الأخرى التي تؤثر في صحة العظام وكتلتها.[١]
الغذاء الذي يقوي العظام
يساعد النظام الغذائي السليم على تقوية العظام، إذ يُنصح باتبّاع ما يلي:[٢]
- تناول الخضراوات الداكنة: يُعدّ عنصر الكالسيوم من أكثر العناصر أهمية لتقوية العظام، وبالتأكيد يمكن إيجاده في منتجات الحليب المختلفة، لكنّه يتوافر أيضاً في الخضراوات الورقية غامقة اللون، مثل: الملفوف، واللفت، والكرنب، حيث إنّ كوباً واحداً من الملفوف الأخضر المطبوخ يحتوي على حوالي 200 ملغ من الكالسيوم أي ما يقارب 20٪ من حاجة الجسم اليومية، ومن الجدير بالذكر بأنّ الخضراوات الغامقة تحتوي أيضاً على فيتامين K، والذي بدوره يعمل على تقليل خطر حدوث هشاشة العظام في المستقبل.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم والمغنيسيوم: لعنصري المغنيسيوم والبوتاسيوم دور مهم جداً في صحّة العظام، حيث إنّه عند انخفاض مستوى عنصر المغنيسيوم يحدث اختلال في توازن فيتامين د، الأمر الذي بدوره يؤثر في صحة العظام، كما أنّ عنصر البوتاسيوم يعمل على معادلة الأحماض الموجودة في الجسم والتي يمكن أن يؤدي وجودها إلى خروج الكالسيوم من العظام، ومن الأطعمة التي يُنصح بتناولها للحصول على هذين العنصرين؛ البطاطس الحلوة متوسطة الحجم المخبوزة دون إضافة ملح، حيث إنّها تحتوي على 31 ملغ من المغنيسيوم و542 ملغ من البوتاسيوم تقريباً.
- تناول الحمضيات: إذ يُنصح بتناول الجريب فروت (بالإنجليزية: Grapefruit) أو غيره من الحمضيات، حيث إنّ الحمضيات تحتوي على فيتامين ج، والذي وُجد أنّه يساعد على منع حدوث تحطم العظام، إذ تحتوي الحبة الواحدة من الجريب فروت الوردي أو الأحمر على حوالي 91 ملغ من فيتامين ج، مما يزوّد الجسم بالكمية التي يحتاجها منه طيلة اليوم، وفي حال عدم تحمّل حموضة عصير الجريب فروت أو عدم استساغته، فيُنصح بتناول برتقال السرّة وذلك لأنّ حبة واحدة منه تحتوي على 83 ملغ من فيتامين ج تقريباً.
- تناول التين: حيث إنّ التين يوجد على رأس قائمة الأطعمة التي تساعد على تقوية العظام، إذ تجدر الإشارة إلى أنّ تناول خمس حبات متوسطة الحجم من التين يعمل على تزويد الجسم بحوالي 90 ملغ من عنصر الكالسيوم وغيره من المواد الغذائية التي تحافظ على بنية العظام سليمة مثل: عنصري البوتاسيوم والمغنيسيوم، وينمو التين الطازج خلال فصل الصيف والخريف، أمّا التين المجفف فيمكن العثور عليه على مدار العام، حيث إنّ نصف كوب من التين المجفف يحتوي على 121 ملغ من عنصر الكالسيوم تقريباً.
- تناول اللوز: حيث إنّ تناول اللوز المطحون وزبدة اللوز، يعمل على تزويد الجسم بكميات كافية من عنصر الكالسيوم، إذ يجدر بالذكر أنّ الملعقتين الكبيرتين من زبدة اللوز تحتويان على ما يقارب 112 ملغ من عنصر الكالسيوم، بالإضافة إلى أنّ اللوز يحتوي على عنصر البوتاسيوم، إذ تزوّد ملعقتان منه الجسم بحوالي 240 ملغ من البوتاسيوم، كما أنّه يحتوي على البروتين وغيره من المواد الغذائية التي تعمل على تقوية الجسم وبناء عظام قوية وصحية.
- شرب الحليب: إنّ شرب الحليب الحيواني يدعم صحة العظام لاحتوائه على الكالسيوم وفيتامين د، كما أنّ شرب الحليب المصنوع من مصدر نباتي مثل: حليب الصويا، أو اللوز، أو جوز الهند، يمكن أن يحتوي على كميات عالية من فيتامين د ومن عنصر الكالسيوم، إذ يتم في العادة إضافتها له وتدعيمه بها.
- تناول طعام غني بأحماض أوميغا-3 الدّهنية: (بالإنجليزية: Omega-3 Fats) وذلك لأنّ الحمض الدّهني أوميغا-3 يعمل على تقوية العظام، من خلال المساعدة على بناء عظام جديدة، والحماية من فقدان وخسارة الكتلة العظمية خاصة لدى كبار السن.[٣]
- تجنّب النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية: وذلك لأنّ النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات قليلة جداً من السعرات الحرارية يعمل على تقليل كثافة العظام، ويجدر التنويه إلى أنّ الحد الأدنى للسعرات الحرارية التي يجب استهلاكها يومياً للحفاظ على صحة العظام، هو 1200 سعرة حرارية.[٣]
تمارين تقوية العظام
من الضروري معرفة أهم التمارين الرياضية التي يجب ممارستها للحفاظ على قوة وبنية العظام لكل فئة عمرية، حيث إنّ النشاط البدني من أهم الطرق المُتبعة للحفاظ على صحة العظام، ويُنصح البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً بممارسة الرياضة وذلك للتخفيف من عملية الفقدان الطبيعية للعظم والتي تحدث خلال هذه الفترة العمرية، ومن بعض التمارين التي يُنصح بممارستها:[٤]
- المشي السريع.
- صعود السلالم.
- رفع الأثقال ذات المقاومة المعتدلة.
- حمل أو نقل الحاجيات.
- أعمال البستنة مثل؛ الحفر والتجريف.
المراجع
- ^ أ ب "Bone health: Tips to keep your bones healthy", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-January-2019. Edited.
- ↑ " Super Foods for Your Bones", www.webmd.com, Retrieved 27-January-2019. Edited.
- ^ أ ب "10 Natural Ways to Build Healthy Bones", www.healthline.com, Retrieved 27-January-2019. Edited.
- ↑ "Exercises for strong bones", www.nhs.uk, Retrieved 27-January-2019. Edited.