الزئبق
الزئبق هو من العناصر الكيميائيّة التي عُرفت قديماً لا سيّما في الثقافة الرومانيّة القديمة، ويحمل الرمز الكيميائي (Hg)، والعدد الذري ثمانون، وهو عبارة عن سائل بلوري فضي اللون، له عشرة نظائر؛ سبعة منها مستقرّة في الطبيعة، واثنان مشعّان لأشعة بيتا السالبة.
أمّا النظير العاشر فيتواجد بشكل مستقر إذ يتحول للذهب عند تعرّضه لظروف معيّنة، ومن النادر تواجد ذرّات الزئبق بشكل حر في الطبيعة، ويمكن تحضيره في المختبر الكيميائي عن طريق تكثيف البخار المتصاعد من عمليّة تسخين مادة كبريتيد الزئبق في الهواء الجوي، وذلك حسب المعادلة الكيميائيّة التالية:
HgS O2 ---> Hg SO2
خصائص الزئبق
- الخصائص الفيزيائيّة:
- يتواجد في الحالة السائلة.
- كثافته عالية إذ تصل لـ 13,54 غراماً لكل سنتمتر مكعب.
- يصبح لونه عندما يتجمّد فضياً مائلاً للزرقة، وذلك عند درجة حرارة 38,0 مئوية تحت الصفر.
- يغلي عند درجة حرارة 356,9 مئوية.
- ينصهر على درجة حرارة 38,83 تحت الصفر.
- سعته الحرارية تصل لـ 27,983 جول للمول الواحد.
- ليست لديه القدرة على مقاومة التيار الكهربائي.
- يكوّن مجالات مغناطيسيّة قوية دون الحاجة لأيّة ملفات حديدية.
- الخصائص الكيميائية:
- يصنّف ضمن مجموعة العناصر الفلزية الانتقاليّة.
- كتلته الذرّية 200,59 غرام للمول الواحد.
- يقع في المجموعة الثانية عشرة، والدورة السادسة.
- توزيعه الإلكتروني Xe]: 4f14 5d10 6s2]، ممّا يعني أنّ لديه إلكترون تكافؤ فقط.
استخدامات الزئبق
- الصناعات المنوّعة: يستخدم الزئبق ومركباته في العديد من المجالات الصناعيّة المختلفة مثل:
- إنتاج غاز الكلور، والصناعات الورقية.
- الصناعات الكهربائية مثل: المصابيح، والبطاريات.
- الصناعات بعض المواد الكيماوية مثل: الأصباغ.
- الصناعات الصيدلانيّة مثل: بعض أنواع العقاقير والأدوية.
- الصناعات الطبية وأشهرها حشوات الأسنان.
- المجالات العلميّة إذ يحضر باستخدامه بعض المحاليل.
- إنتاج المبيدات الفطرية الطبيّة والعلاجيّة.
- صناعة الملغمات: يدخل الزئبق في تحضير بعض أنواع السبائك التي تسمى ملغمات، والتي عادة ما تكون مصنوعة من الزئبق والفضة، والتي من خلالها يتم استخلاص عنصر الذهب الخام، كما أنّ هناك ملغمات يدخل في تركيبها عنصرا الكاديوم، والخارصين، وتستخدم في البطاريات الجافة للحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة.
محاذير استخدام الزئبق
تشكل مركبات الزئبق خطراً كبيراً عل صحّة الإنسان، وذلك لأنّ لها خصائص عالية السمية، لا سيّما تلك التي تحتوي على الزئبق الميثيلي، إذ تؤدّي لتلف وتدمير خلايا الدماغ، ويمكن أن يتعرّض الإنسان لسميّة الزئبق عن طريق استنشاق، أو اختراق الجلد، أو أكل أيّة مواد تحتوي عليه، أو عن طريق تطبيق المراهم الزئبقية وغيرها الكثير.
كما أنّ لمركبات الزئبق تأثيراً سلبيّاً على البيئة لذلك تمنع الحكومات طمر المخلفات الصناعيّة التي تحتوي عليه، وتفضل إبعادها والتخلص منها بطرق أخرى بعيدة عن البيئة.