أصغر دولة في أوروبا

كتابة - آخر تحديث: ١٠:١٠ ، ١٣ يناير ٢٠١٦
أصغر دولة في أوروبا

دولة الفاتيكان في أوروبا

تضم القارة الأوروبية مجموعة من الدول المختلفة، وإحداها هي دولة الفاتيكان، الدولة الأصغر أوروبياً وعالمياً أيضاً من ناحية عدد سكان ومن ناحية المساحة، وهي إهليلجية الشكل وتقع في منتصف العاصمة الإيطالية روما، التي تحيط بها من جميع النواحي، ويفصلها عنها فقط أسوار معينة، وتقدّر مساحتها بحوالي 0.44 كيلومتراً مربعاً، أمّا عدد سكانها فيبلغ ثمانمئة نسمة تقريباً ليس أكثر؛ ولذلك تصنف كأصغر دولة أوروبية عالمية.


الأهمية

على الرغم من أنها الأصغر من ناحية السكان والمساحة، ولكنها أهميتها تنبع من اعتبارها المركز الرئيس لقيادة الكنيسة الكاثوليكية في العالم، ويتبعها حوالي الواحد مليار نسمة، كما أنّها تتضمن العديد من المنتوجات الفنية في أرشيفها ومتاحفها الفنيّة، وقد احتفظت بها منذ عصور بعيدة واستمرت إلى يومنا هذا، إضافةً إلى دفاعها عن القضايا الإنسانية والأخلاقية.


اللغة

لا يوجد لغة رسمية لها، ولكن اللغة الرسمية للكرسي الرسولي هي اللاتينية، والإيطالية هي الأكثر انتشاراً واستعمالاً كونها واقعة في إيطاليا، إضافةً إلى مجموعة أخرى من اللغات ومنها: الألمانية والإنجليزية، والإسبانية والبرتغالية، إضافةً إلى البولندية والفرنسية، علماً بأنّ هذه اللغات هي الأكثر تداولاً لمن يتبعون الكاثوليكية.


التاريخ

الفاتيكان موجودة منذ القدم لكنها لم تحصل على استقلالها في السابع من يونيو من العام 1929م، بعد توقيع مجموعة من المعاهدات في قصر لاتران، وكانت عبارة عن ثلاث معاهدات قام بالاتفاق عليها كلٍ من الحكومة الإيطالية والبابا بيوس الحادي عشر، والكاردينال كاسباري، وسميت هذه الاتفاقيات باسم لاتران، نسبةً للقصر الذي تم توقيعها فيه، وقامت على تنظيم العلاقات وإعطاء الفاتيكان استقلالها.


كما تمتعت على إثرها بإدارة جميع الكنائس والأديرة الموجودة في العاصمة روما، بالاعتماد على الفرضيات والاعتقادات الكاثوليكية، باعتبار البابا هو المنتخب والمسوؤل، كما تم تعويضها بمبلغ من المال حتى تعوضها عن الخسائر التي تكبدتها نتيجة قضاء إيطاليا على الولايات البابوية.


الإدارة

حالياً تعتبر الفاتيكان دولة مستقلة بذاتها يقوم الإكليروس بإدارتها، والذي بدوره يتبع للبابا أسقف المنتخب من قبل الكرادلة، علماً بأن البابا عادةً ما يكلف رئيس الوزراء بالقيام بالشؤون السياسية والقانونية، يقوم هو بتعينه، وهي ممثلة لدى العديد من المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية العالمية والصحة العالمية، إضافةً إلى منظمة العمل، والنشيد الوطني فيها هو السلام البابوي، وقام بتأليفه الفرنسي شارل في القرن التاسع عشر للميلاد، عندما نال القداس اليوبيل الذهبي بسبب حصول بيوس التاسع سر الكهنوت.

954 مشاهدة