محتويات
تأسيس إمارة شرق الأردن
يُعتبر عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ وعشرين نقطة تحولٍ هامة في تاريخ الأردن، وذلك بتوجه الأمير عبد الله بن الحسين الأول إلى مدينة عمّان قادماً من مدينة معان في الجنوب، في الثاني من آذار للعام نفسه، حيث أعلن تأسيس إمارة شرقي الأردن، وجعل من مدينة عمّان عاصمةً للإمارة، ومن هنا بدأ سعي الأمير في رحلة كفاح لإنقاذ الأردن من براثن دخوله ضمن الوطن القومي اليهوديّ، والذي تم الإعلان عنه فيما يُطلق عليه وعد بلفور الذي أُعلن عنه في شهر تشرين الثاني لعام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعة عشر للميلاد.
استقلال الأردن
بعد رحلة الكفاح الطويلة تمكّن الأمير عبد الله بن الحسين من الحصول على استقلال إمارة شرق الأردن في الخامس والعشرين من شهر أيّار عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستة وأربعين، وأصبحت إمارة شرقي الأردن تُعرف باسم المملكة الأردنيّة الهاشميّة.
وفي بداية تأسيس إمارة شرقي الأردن، عهد الأمير عبد الله بن الحسين بتشكيل أوّل وزارة في الإمارة إلى رشيد بيك طليع، أما أول وزارة تشكّلت في عهد استقلال المملكة الأردنيّة الهاشميّة، فقد شكّلها توفيق باشا أبو الهدى بعد أن عهد إليه الملك عبد الله الأول بتشكيلها، وقد استمرت هذه الوزارة حتى الأول من كانون الثاني لعام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسين، وتم في عام الاستقلال انتخاب أول رئيس لمجلس النوّاب الأردني وهو السيد هاشم خير، وفي العشرين من تشرين الأول من عام الاستقلال تم تعيين توفيق باشا أبو الهدى كأول رئيسٍ لمجلس الأعيان في المملكة.
وفي عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسة وأربعين للميلاد أصبح الأردن عضواً مؤسساً في جامعة الدول العربيّة، وبعد نيله للاستقلال فقد انضم للأمم المتحدة عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسة وخمسين.
استشهاد الملك عبد الله الأول
وقد تصدّى الملك المؤسس عبد الله الأول للمشروع الصهيوني على مدار ثلاثين عاماً بشتى الطرق والوسائل السياسيّة والعسكريّة والاقتصاديّة، وقاد الجيوش العربية عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ وأربعين لحماية الأراضي الفلسطينيّة من أطماع العصابات الصهيونيّة الغازية (الهاجانا)، وأدّى هذا إلى استشهاده على أعتاب المسجد الأقصى في العشرين من تموز عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ وخمسين، وتولّى عرش المملكة من بعده الأمير طلال بن عبد الله، والذي لم يستمر طويلاً على سدة الحكم بسبب وضعه الصحي، على الرغم من هذا كان من أهم إنجازاته سنّ الدستور الأردني عام ألفٍ وتسعمئةٍ واثنين وخمسين والذي يُعمل به حتى يومنا هذا.
عهد الملك الحسين بن طلال
تسلّم الأمير الحسين بن طلال (الملك الباني) سدة الحكم خلفاً لوالده، وكان يبلغ من العمر في ذلك الوقت سبعة عشر عاماً، حيث استلم مجلس الوصايا العرش حتى بلغ الملك الحسين السن القانونية لتولّيه العرش، وقد تولى العرش بشكلٍ رسمي في الحادي عشر من آب عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثة وخمسين.
وقد أعلن الملك الباني الحسين بن طلال إعفاء كلوب باشا من منصبه في قيادة الجيش الأردني، وتعريب الجيش وتسليمه للضباط الأردنيين عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستة وخمسين، وإلغاء معاهدة الأنجلو – أردنيّة، وذلك لتأكيد سيادة الأردن الكاملة على الأرض باعتبارها دولةً مستقلةً استقلالاً تاماً.