من هم تسعة رهط

كتابة - آخر تحديث: ٣:١٤ ، ٢٣ مايو ٢٠١٦
من هم تسعة رهط

تسعة رهط

أرسل اللهُ سبحانه وتعالى لكلّ قوم رسولاً لينذرَهم ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ويهديهم إلى طريق الحقّ ‏والخير، ويحذّرهم من الشرك والظلام، وقد تعرّض الكثير منهم للتعذيب والقتل والأسر والشك والشتم، وفي هذا ‏المقال سوف نتناول الحديث عن تسعة رهط وقوم صالح.‏


تسعة رهط هم مجموعةٌ من المفسدين الذين نشروا الفسادَ والظلمَ في قوم صالح، قال تعالى: (وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ ‏تِسْعَةُ ‏رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ) [سورة النمل:48]، وكان أسماء هؤلاء التسعة: هرما، ودعمي، ودعيم، ‏وهريم، ‏وصواب، وداب، ومسطع، ورياب، وقدار بن سالف.‏


قوم صالح

كانت ثمودُ من القبائل التي أعمرَها الله في الأرض، أي طال اللهُ في أعمارهم، فطلبوا من صالحَ -عليه السّلام- أن يدعو اللهَ ‏ليخرج ‏لهم آية يستدلّوا بها على صدقِ نبوّته، فدعا صالح ربّه فأخرج لهم ناقة، فأصبحوا يملأوا منها كلّ وعاء ‏وإناء ‏وسِقاء، ثمّ أوحى الله -عز وجل- إلى صالحَ بأنّ قومَه سوف يعقرون ناقته، فسأل قومه وقالوا: ما كنا لنفعل، وقال ‏لهم: ((إلاّ ‏لم تعقروها أنتم يوشك أن يولدَ فيكم مولودٌ يعقرها)).‏

‏ ثم ظهر المفسدون، وهم تسعة رهط الذين حاولوا قتل صالح -عليه السلام- بعد عقر ناقته، حيث إنّهم قالوا: ‏تعالوا ‏فلنقتل صالحاً فإن كان صادقًا عجّلنا قتله وإن كان كاذبًا ألحقناه بالناقة، ثمّ أتوْا في الليل لقتلِه -عليه السّلام-، لكنّ ‏الملائكةَ ‏دمغتْهم بالحجارة، فهلكوا، وعندما أتى أصحابهم ورأوْهم، قالوا لصالح: أنت الذي قتلتهم وأرادوا قتله وتعذيبه، ‏لكن ‏عشيرته دافعوا عنه فمنعوهم من ذلك، وقالوا: ((إنه قد أنذركم العذاب فإن كان صادقًا فلا تزيدوا ربّكم غضباً، وإن ‏كان ‏كاذباً فنحن نسلّمه إليكم))، فعادوا عنه.‏


سبب قتل تسعة رهط لناقة صالح

كان سبب قتل قدار بن سالف وهو أحد التسعة رهط لناقةِ صالح -عليه السلام-، هو أنه كان يجلسُ مع نفر من ‏الناس ‏يشربون الخمر، ولم يستطيعوا الحصولَ على ماء يمزجون به خمرَهم؛ حيثُ كان ذلك اليوم يومَ شرب ناقة ‏صالح -‏عليه السلام-، فحرضّه بعضهم على التخلص منها وقتلها، وقد قيل أيضاً: بأنه كانت في ثمودَ امرأتان يقال ‏لإحداهما قبال ‏وللأخرى قطام، وكان مصدعُ يَهوى قبال، وقدار يَهوى قطام ويجتمعان بهما، وفي إحدى الليالي قالتا ‏لمصدع وقدار لا ‏سبيل إلينا إلا بعد أنْ تقتلوا الناقة، فقالا: نعم، وَخرجا وأصحابَهما وقصدا الناقة وهي على حوضها ‏وقتلوها، ‏وقد كان قتلُها يومَ الأربعاء، وهلاكُهما يومَ الأحد.‏

1,012 مشاهدة