مدينة رهط

كتابة - آخر تحديث: ١١:٤٤ ، ٢٤ أبريل ٢٠١٦
مدينة رهط

مدينة رهط

مدينة رهط هي مدينةٌ فلسطينيّةٌ تقع في جنوب فلسطين وتحديداً شمال النقب، وهي الحدّ الفاصل بين صحراء النقب وباقي البلاد، وأغلب سكان هذه المدينة هم من البدو العرب وبعض أهل غزّة، وقد وصل عدد سكانها من البدو والغزاويين إلى ما يقارب الثمانين ألف نسمة، وتعدّ مدينة رهط أكبر تجمعٍ بدويٍ في البلاد، وما زال أهل مدينة رهط متمسّكين بعروبتهم وانتمائهم للإسلام، وتقريباً لا يوجد مكانٌ للعادات العشائرية في هذه المدينة.


كانت هذه المدينة قديماً تسمّى بالهزيل، ولكن نتيجةً للاحتلال الإسرائيلي وتغيّر أسماء المدن والقرى الفلسطينية، تغير اسم هذه المدينة من الهزيل إلى رهط والتي تعني باللغة العربية مجموعة، وأهل رهط هم مجموعة البدو الرُّحّل، ومن هنا جاءت التسمية.


تاريخ رهط

كانت مدينة رهط قديماً ملكاً لقبائل الهزيل ولذلك أطلق عليها اسم الهزيل حتى تغيّر اسمها من الهزيل إلى رهط، وقد عثر في ضواحي المدينة على آثارٍ قديمةٍ يعود تاريخها إلى العموريين والرومانيين، وأكثر من سكن هذه المدينة هم البدو؛ وقد ازداد عددهم بعد حصولهم على خدمات الصحّة والماء والكهرباء، وقد كان سعر دونم الأرض فيها واحد شيكل فقط وهذا ما جعل عدد ساكنيها يزيد بسرعةٍ خياليةٍ، حيث تعتبر الأولى من ناحية النمو السكانيّ.


صعوبات الحياة في رهط

  • سلطة التوطين: يعاني أهل رهط من عدة مشاكل وصعوبات في حياتهم؛ ولعل أبرز هذه المشاكل هي مشكلة التوطين؛ وهي هدم بعض القرى البدوية غير المرغوب بوجودها من قبل سلطة التوطين والعشائر البدوية، ومصادرة دونمات كثيرة من أراضيهم، وتعويضهم بمبالغ زهيدة وأراضٍ بعيدة في قرى جديدة، ولكن سكانها يرفضون الرحيل لأنّهم يعرفون أنّه لو أراد أبناؤهم مستقبلاً شراء أرضٍ في المناطق المعترف فيها في رهط فسوف يدفعون آلاف آلاف الشواكل، كما يرفض سكان رهط ما يخطط له المنهال (سلطة الأراضي الإسرائيلية) من نقل بعض العائلات من غزة إلى رهط، ولم يأتِ هذا الرفض من فراغ؛ ولكن بسبب قلة الأراضي المعترف بها من سلطة الأراضي، وقد يتساءل البعض عن سبب وجود بعض البيوت غير المرخصة، أو بيوت الشعر للمعيش، ولكن ذلك بسبب أنّ سلطة الأراضي تجعل أهل المدينة يدفعون ثمن أراضيهم مرتين بافتعال المشاكل.
  • قلّة أو انعدام فرص العمل: تعدّ مدينة رهط من المدن الفقيرة عالمياً، ويعدّ أغلب ساكنيها عاطلين عن العمل، حيث تفتقر هذه المدينة إلى وجود المصانع والمزارع والتجارة التي توفر فرص عملٍ للأعدادٍ كبيرة من الشباب.
  • الضرائب: تقوم البلديات بجبي ضريبة الأرنونا للدولة، والأرنونا هي ضريبةٌ يدفعها السكان عن بيوتهم، فالذي يسكن بيتاً بمساحة مئة مترٍ مربع يدفع ما يقارب الأربعة آلاف وخمسمئة شيكل، وكلّما زادت مساحة البيت زادت الضريبة، وكأنّ الساكن يدفع إيجاراً لبيته الذي بناه بيديه؛ وهذا ما دفع سكان المدينة إلى بناء البيوت غير المرخصة، وسكن بيوت الشعر المتنقلة.
988 مشاهدة