أين تقع رهط

كتابة - آخر تحديث: ١٦:١٣ ، ٢٥ أكتوبر ٢٠١٥
أين تقع رهط

رهط

تُعرف مدينة رهط الواقعة في الدولة الفلسطينيّة، بأنّها من المدن التي يسكنها العرب البدو، وخاصّة البدو الرحل الذي وفدوا إليها من صحراء النقب، وتُعتبر من المدن التي ما تزال محافظة على عربيّتها، إذ لم يتمّ بناء المستوطنات فيها.


الموقع

تقع مدينة رهط في الجهة الشماليّة لأرض النقب، وتُعتبر في قضاء بئر السبع، حيث تفصلها عن باقي مناطق فلسطين صحراء النقب، وهي تبعد عن مدينة الخليل حوالي عشرة كيلو مترات إلى الجهة الجنوبيّة الغربيّة منها، ونجدها بالنسبة لمدينة بئر السبع في الجهة الشماليّة الغربيّة، أمّا بالنسبة لمدينة غزّة فإنّها تقع في الجهة الشرقيّة، وترتفع عن مستوى سطح البحر بما يقدّر بمئتي واثنين وعشرين متراً.


أصل التسمية

كانت هذه المدينة تُعرف في الماضي باسم (الهزيل)، إلاَّ أنّه ونتيجة الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية، ونتيجة لتغيير أسماء عدد من القرى والمدن في الدولة، تمّ إطلاق اسم رهط عليها، والتي تعني بحسب اللغة العربيّة الجماعة أو المجموعة، وعدد سكّان هذه المدينة يزيد عن ثمانين ألف نسمة، وهم من العشائر البدويّة، والذين يفتخرون بانتمائهم للعرب وللإسلام.


تاريخ المدينة

بقيت هذه المدينة منذ القديم تُعرف باسم الهزيل والتي يملكها قبيلة التياها، حتّى تحوّلت في عام ألف وتسعمئة واثنين وسبعين إلى رهط، ويكثر في ضواحي هذه المدينة الآثار التاريخيّة القديمة، والتي تعود في مجملها إلى الحقبة الرومانيّة والحقبة العموريّة، وتحيط بهذه المدينة غابة ضخمة فيها أشجار سرومن جهتها الجنوبيّة .


هاجر إلى هذه المدينة عائلات بدويّة عديدة، وذلك إثر تحسين الخدمات فيها، كإيصال الكهرباء إليها والماء أيضاً، ما جعل عدد سكّانها في زيادة مستمرة، إذ تعدّ اليوم الأعلى عالمياً في نسبة النموّ والازدياد السكّاني.


في مدينة رهط ثلاثة وثلاثون حيّاً، جميعها تخضع لتقسيمات عشائريّة، إضافة لوجود منطقة صناعيّة فيها، والتي تقع في الجهة الشرقيّة حيث مدخل هذه المدينة، إضافة لوجود سوقٍ موجود في مركزها، ويُعتبر من الأسواق الكبيرة، ونجد فيه أعداداً كبيرة من الباعة والتجّار الفلسطينيّين، وفي مدينة رهط أقليّة من الأفراد والعائلات الذين يسكنون فيها، إذ في الأغلب يعملون فيها كمدرّسين، أو أنّهم يتعلّمون في الجامعات.


صعوبات يعانيها سكّانها

يعاني سكّان هذه المدينة من الضريبة التي فُرضت عليهم للبلديّة وأيضاً للدولة، إذ يدفع المواطن مبالغ كبيرة سنوياً كضريبة عقار سكني ملكه، ليشعر السكّان وكأنهم مستأجرون لا مالكون لبيوتهم، وأيضاً نتيجة لفقر المنطقة من المصانع والمؤسّسات، فإنّها تُعتبر أكثر المدن في الدولة التي تعاني من الفقر والبطالة.

1,153 مشاهدة