رفح الفلسطينيّة
تعد مدينة رفح الفلسطينية من المدن التي لطالما سمعنا عنها الكثير في نشرات الأخبار، فهي مدينة تقع في (قطاع غزّة)، وهي مدينة حدوديّة تقع في أقصى الجنوب في قطاع غزّة التابع للسلطة الفلسطينيّة، والذي يديره في أيّامنا هذه (سماعيل هنيّة)، تبعد هذه المدينة عن العاصمة التاريخيّة لفلسطين (القدس) ما يقرب مائة وسبعة كيلومترات جنوب غربها. وهي تعتبر من أكبر مدن قطاع غزّة التي تقع وتشترك مع الحدود المصريّة.
مساحة مدينة رفح الفلسطينيّة تصل إلى خمسة وخمسين كيلو متر مربّع، وعدد سكانها يصل إلى مئة وعشرين ألف نسمة. هذه المدينة مدينة قديمة من أقدم مدن التاريخ، أقيمت فيها العديد من الحضارات منذ أكثر من خمسة آلاف عام، فقد استوطنها الفراعنة، والآشورييّون، والرومان، والإغريق أيضاً. مدينة رفح تعتبر جزءاً من قطاع غزّة والذي يتكوّن من خمس محافظات أساسيّة؛ ألا وهي: محافظة غزة، ومحافظة شمال غزّة، ومحافظة رفح، ومحافظة وسط غزّة، ومحافظة خان يونس، كما ويتواجد فيها ثمانية مخيّمات أساسيّة يكتظ فيها السكّان، وهي: مخيم جباليا، والشاطئ، ورفح، ووخان يونس، والمغازي، والنصيرات، ودير البلح، والبريج، وهي من أكثر بقاع العالم المكتظّة بالسكان، حيث انتقل للعيش فيها الكثير من الفلسطييّن الذين نزحوا إليها بعد نكبة الـ 48، ونكسة الـ 67.
من أهمّ مخيّمات مدينة رفح الفلسطينيّة مخيم الشابورة، ومخيم يبنا، ومخيم بدر، ومخيم كند. أمّا أهمّ أحيائها فمنها حيّ البرازيل، وحيّ السلام، وحيّ الجنينة، وحيّ خربة العدس، وحيّ الحشّاش، وحيّ ثلّ السلطان. وأهمّ قرى مدينة رفح فمنها قرية (شوكة الصوفيّ)، وقرية اليبوك، وقرية العزبة، بالإضافة إلى غيرها من القرى والأحياء.
رفح المصريّة
مدينة رفح المصريّة كما قلت فإنّها القسم المصريّ التابع لصحراء سيناء، والذي ضمّ إليها بعد توقيع اتقافيّة كامب ديفيد بمساحة "أربعة آلاف دونم"، وهي تقع في شمال صحراء سيناء، على الحدود الشرقيّة المشتركة مع فلسطين. وهي مدينة زراعيّة، تعتمد في اقتصادها على إنتاج الكثير من أنواع الفواكة كالخوخ، والتفاح، والبلح، والعنب، وغيرها من الزيتون، والخضار، والفلفل. ويعتبر معبر "رفح الحدودي" حلقة الوصل اليوم بين رفح الفلسطينيّة، ورفح المصريّة.