مدينة رفحاء
رفحاء هي إحدى محافظات المملكة العربية السعودية، تقع في الشمال الشرقي على الحدود مع الجمهورية العربية العراقية، إذ لا تبعد أكثر من 30 كم عنها، ويذكر أهالي المنطقة بأن سبب التسمية برفحاء ينسب إلى أن إمرأة كانت تسكن مع ذويها بالقرب من جبلٍ قريبٍ من المنطقة، وبعد وفاتها سمي هذا الجبل باسم جبل رفحاء، وعندما نشأت المدينة سميت باسم رفحاء نسبةً إلى جبل رفحاء.
نشأة المدينة وأهميتها
رفحاء من المحافظات التي أُنشئت حديثاً على إثر إنشاء خط أنابيب لنقل البترول من الحقول الشرقية للمملكة العربية السعودية إلى ميناء صيداء في لبنان، مروراً بالمملكة الأردنية الهاشمية في عام 1951، فسبّب طول المسافة التي تقطعها أنابيب البترول كان لا بد من إقامة محطات لتقوية الضخ فيها، فأُقيمت محطة في منطقة رفحاء هذه المحطة عبارة عن معسكر للموظفين العاملين بها، تتوفر به جميع المرافق العامة المتقدمة من كهرباء، ومياه، ومدارس، ورعاية صحية، وأماكن ترفيهية، وملاعب، ووسائل اتصال، ممّا أدى إلى إحداث تغيير في قيمة المكان خاصةً مع توفير الشركة فرص عملٍ للسكان المحليين، والاستفادة من الخدمات التي تقدم بهذا المعسكر فالكثير منهم ترك عمل تربية المواشي والرعي وعمل بهذه الشركة، وانتقل من حياة البداوة المتنقلة من منطقةٍ إلى أخرى إلى حياة الاستقرار والتمتع بالراحة والرفاهية.
هذا التحول الذي حدث في منطقة رفحاء جعلها منطقة جذبٍ سكاني فقدم إليها المواطنون من الأماكن المجاورة باحثين عن عملٍ واستقروا بها، مما جعل منها مدينةً ذات تجمّع سكاني كبيرٍ، فأعلنت مركزاً للمحافظة يتبعها أكثر من 23 قريةً وتجمعاً سكانياً، فنمت هذه المحافظة وتطورت بها المرافق العامة واتسعت رقعتها العمرانية حتى أصبحت تضاهي المدن والمحافظات الأخرى.
يوجد في محافظة رفحاء العديد من الآثار القديمة مثل طريق زبيدة القادمة من الكوفة في العراق إلى مكة المكرمة إذ كان هذا الطريق شريان ذلك العصر، وتنتشر على طول هذا الطريق برك المياه القديمة التي ما زالت ماثلةً حتى اليوم.
الخدمات المتوفرة في المدينة
- رفحاء هي مركز المحافظة فلا بد أن تكون أغلب المرافق الخدمية موجودةً بها مثل مركز أمن بكافة قطاعاته.
- مطار محلي.
- كافة الدوائر الخدمية من مياه وتربية ومحاكم شرعية وأوقاف.
- مدارس للبنين والبنات.
- معهد علمي وكلية بنات ومستشفى عام.
- محطة تلفزيون ونادي رياضي وملاعب رياضية.
المناخ
لا يختلف مناخ محافظة رفحاء عن غيره من مناطق المملكة العربية، حيث يسوده المناخ الصحراوي فصيفه حارٌ جافٌ وشتاؤه باردٌ جاف، وتتساقط زخات خفيفة من الأمطار في فصل الشتاء سرعان ما تكون السيول بسبب طبيعة الأرض الرملية، والغطاء النباتي ما هو إلا انعكاس لكميات الأمطار فتنمو بعض النباتات الرعوية خاصةً على المرتفعات، تقتات عليها قطعان المواشي التي يربيها المواطنون.
