صبغ الشعر
صبغ الشعر من أهمّ الوسائل والطرق المستعملة قديماً وحديثاً للاهتمام بالشعر، والمحافظة على جماله، فشعر المرأة من أهمّ الأمور التي تبرز جمال المرأة ومفاتنها، لذلك نجد الكثير من النساء يعتمدنَ على صبغات الشعر المختلفة لتغيير لونه وجعله أكثر رونقاً وجمالاً، ومن المعروف أنّ صبغاتِ الشعر المصنّعة تعتمدُ على المواد الكيماويّة في تصنيعها، لذلك لا بد من التساؤل حول مدى صحة استخدام هذه الصبغات، ومدى تأثيراتها السلبيّة على المرأة خاصّة المرأة الحامل، وهل يجوز للمرأة الحامل استخدام الصبغات الكيميائيّة، وما هي النصائح الواجب اتباعها في حال أرادت المرأة الحامل صبغ شعرها.
تأثير صبغة الشعر على الحامل
تبين العديد من الدراسات أن صبغات الشعر آمنة في جميع الأحوال، حيث يمكن استخدامها للمرأة الحامل، ولكن قد تسبّب الغازات المنبعثة من الموادّ المستخدمة في صبغة الشعر الشعورَ بالدوخة والغثيان؛ نظراً للرائحة القويّة التي تصدر عنها، كما أن استنشاقَ هذه الأبخرة قد يضرّ بالجنين خاصّة في المراحل الأولى من الحمل، ومع أنّ نسبة الموادّ الكيماوية التي تمتصّها فروة الرأس قليلة، واحتماليّة أن تلحق الضرر بالجنين قليلة جداً كما يرى العديد من الخبرا، إلّا أنّ هناك مَن يرى أنها من الممكن أن تنتقل إلى الجنين عبر الدم، وتؤثر عليه سلباً مما يسبب الإجهاض أو التسمّم.
قد يؤدّي صبغ الشعر خلال فترة الحمل إلى الحصول على نتائج غير متوقعة أو غير مرغوبة؛ نتيجة الاختلاف الكبير في هرمونات المرأة الحامل الذي قد يؤثر على كيفيّة تفاعل الشعر مع هذه الموادّ الكيماوية، وبالتالي الحصول على اللون غير المطلوب.
نصائح للمرأة الحامل عند صبغ شعرها
يمكن القول بشكلٍ عامّ أنّ صبغة الشعر آمنةٌ نسبيّاً على المرأة الحامل، لكن ينبغي الحذر عند استخدامها، ومراعاة بعض الأمور والنصائح لضمان عدم إلحاق الضرر بصحّة الأم وجنينها، حيث إنّه يفضل للمرأة الحامل ألّا تصبغ شعرها قبل مرور الثلاثة أشهر الأولى من حملها؛ نظراً لحساسيّة هذه المرحلة التي يتكوّن فيها الجنين، وينبغي مراعاة عدم وجود أية تشققاتٍ أو تقرّحاتٍ في جلدة الرأس، ففي هذه الحالة يتوجب عدم صبغ الشّعر حتى لا تنتقل المواد الكيميائيّة إلى الدم، وبالتالي وصولها إلى الجنين.
يفضّل أيضاً استخدام الموادّ الطبيعيّة بقدر الإمكان، كالحنّة؛ لأنها لا تحتوي على المواد الكيماويّة، كما ينصح بعدم وضع الصبغة على الشعر لفتراتٍ طويلةٍ، والالتزام بالوقت المحدّد وبالإرشادات المكتوبة على عبوّة الصبغة، كما أنه من الضروريّ لبس القفازات باليدين؛ للتقليل قدر الإمكان من احتكاك هذه الموادّ الكيماويّة بالجلد حتى لا تسبّب التقرحات، ويفضل أيضاً صبغ الشعر في مكان جيّد التهوية لتجنّب استنشاق الموادّ الناتجة عن تفاعل الشعر مع المواد الكيماويّة الموجودة في الصبغة.