الجهاز الدوراني والزهري

كتابة - آخر تحديث: ٧:٢٣ ، ٦ سبتمبر ٢٠١٨
الجهاز الدوراني والزهري

مرض الزهري

يُصنّف مرض الزهريّ (بالإنجليزية: Syphilis) ضمن أمراض العدوى البكتيريّة المنقولة جنسيّاً، ويحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريا الملتوية اللولبيّة الشاحبة (بالإنجليزية:Treponema pallidum)، وينقسم المرض إلى عدّة مراحل مختلفة، وهو من الأمراض التي يمكن علاجها في حال تمّ البدء في العلاج منذ المراحل الأولى للمرض، أمّا في حال التأخر في تشخيص وعلاج المرض فقد يؤدي ذلك إلى حدوث بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة في المراحل المتقدّمة من المرض والتي قد تؤدي إلى الوفاة. ينتقل الزهري عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب، ويمكن للمرض أن ينتقل من الأمّ الحامل إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة، ويُطلق عليه في هذه الحالة الزهريّ الخلقيّ (بالإنجليزية: Congenital syphilis)، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يمكن الإصابة بالمرض وانتقال العدوى من خلال لمس أمتعة المريض أو استخدام المرحاض ذاته وغيرها من الأشياء المشتركة.[١]


الجهاز الدوراني والزهري

كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ مرض الزهريّ ينقسم إلى عدّة مراحل مختلفة، وفي حال عدم علاج المرض خلال وقت مبكّر وانتقال المرض إلى المراحل المتقدّمة فإنّه قد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة على الدماغ، والأعصاب، أو الجهاز الدورانيّ المتمثّل بالقلب والأوعية الدمويّة، ويحتاج المرض للوصول إلى هذه المرحلة إلى العديد من السنوات، ويصل ما نسبته 15-30% من الأشخاص المصابين بالمرض إلى هذه المرحلة، ومن المضاعفات التي قد تؤثر في القلب والأوعية الدمويّة في هذه المرحلة من المرض ما يلي:[٢]

  • الإصابة بالسكتة الدماغيّة.
  • التهاب الشريان الأبهر أو الأورطيّ (بالإنجليزية: Aorta)، وهو الشريان الرئيسيّ في الجسم.
  • التهاب الأوعية الدمويّة المختلفة في الجسم.
  • الإصابة بما يُعرَف بأمّ الدم (بالإنجليزية: Aneurysm) أو تمدّد الأوعية الدمويّة.
  • إحداث ضرر في صمّامات القلب.


مراحل الإصابة بمرض الزهري

يمكن تقسيم الإصابة بمرض الزهريّ إلى أربع مراحل مختلفة، وتختلف الأعراض المصاحبة للمرض خلال هذه المراحل، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الحالات قد تتداخل هذه المراحل وتختلف الأعراض المصاحبة لها. هذا وقد تكون قابليّة المرض لنقل العدوى أشدّ خلال المرحلة الأولى والثانية من المرض، أمّا في المرحلة الكامنة فغالباً ما تختفي الأعراض بشكلٍ كامل مع بقاء المرض نشطاً داخل الجسم، وقد يُصاب الشخص بمرض الزهريّ دون اكتشاف المرض للعديد من السنوات في بعض الحالات، وفي ما يلي بيان لمراحل مرض الزهريّ المختلفة وبعض الأعراض المصاحبة لها:[٢][٣]

  • الزهريّ الأوليّ: تبدأ هذه المرحلة خلال مدّة تتراوح بين ثلاثة أسابيع إلى شهر من انتقال البكتيريا المسببة للمرض، وتتميّز بظهور قرحة جلديّة في مكان انتقال البكتيريا تدعى بالقرحة الصلبة (بالإنجليزية: Chancre)، وعلى الرغم من أنّ هذه القرحة الجلديّة تنشأ خلال مدّة ثلاثة أسابيع من انتقال العدوى في معظم الحالات إلّا أنّ مدّة ظهورها بعد الإصابة بالمرض قد تتراوح بين 10-90 يوم، وغالباً ما تظهر قرحة جلديّة واحدة في مكان انتقال البكتيريا ولكن توجد بعض الحالات التي يصاحبها ظهور عدّة تقرحات مختلفة، ولا تُسبّب هذه القرحة الجلديّة الشعور بالألم وقد تظهر في أماكن غير ظاهرة مثل المستقيم، أو المهبل، لذلك قد لا يتمّ ملاحظتها في بعض الحالات، وتزول هذه القرحة الجلديّة خلال مدّة تتراوح بين 2-6 أسابيع دون علاج.
  • الزهريّ الثانويّ: خلال فترة زوال القرحة الصلبة التي ظهرت خلال المرحلة الأولى من المرض يظهر طفح جلدي يشمل كامل الجسم بما في ذلك باطن القدم وراحة الكفين، وغالباً ما يعتقد الشخص أنّه مصاب بأحد الأمراض الأخرى التي تسبّب الطفح الجلدي، وقد يظهر الطفح الجلدي ويزول دون انتباه الشخص له في بعض الحالات، ويتميّز هذا الطفح الجلدي بعدم مصاحبته للحكّة، وقد يظهر طفح جلدي يشبه الثآليل في الفم وعلى الأعضاء التناسليّة، وقد تزول أعراض هذه المرحلة خلال عدّة أسابيع أو تظهر وتزول عدّة مرات لفترة قد تصل إلى سنة كاملة، ومن الأعراض الأخرى التي قد تظهر خلال هذه المرحلة ما يلي:
    • التهاب الحلق.
    • الشعور بألم في العضلات.
    • الشعور بالتعب والإعياء.
    • المعاناة من الحمّى.
    • المعاناة من تساقط الشعر.
    • انتفاخ العقد الليمفاويّة.
    • فقدان الوزن.
    • المعاناة من ألم المفاصل.
  • الزهريّ الكامن: ويُطلق على هذه المرحلة أيضاً الزهريّ الخافيّ، حيثُ يدخل المرض في مرحلة الكُمون في حال عدم علاج المرض في المراحل السابقة، وتختفي جميع الأعراض المصاحبة له، وعلى الرغم من زوال جميع الأعراض تبقى البكتيريا المسبّبة للمرض داخل الجسم، وقد تستمرّ هذه المرحلة عدّة سنوات قبل الانتقال إلى المرحلة الأخيرة من المرض.
  • الزهريّ الثالثيّ: وهي المرحلة الأخيرة من المرض، حيث تظهر العديد من المضاعفات الصحيّة الخطيرة، وتُقدَّر نسبة الأشخاص الذين يصلون إلى هذه المرحلة بسبب عدم تلقي العلاج المناسب إلى ما يتراوح بين 15-30% من الأشخاص المصابين بالمرض، وقد تحتاج هذه المرحلة إلى عدّة سنوات للظهور، ومن المضاعفات الصحيّة المصاحبة لهذه المرحلة ما يلي:
    • الإصابة بالأمراض العقليّة.
    • فقدان الذاكرة.
    • الإصابة بالعمى.
    • فقدان السمع.
    • الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة.
    • الإصابة بالأمراض العصبيّة، مثل مرض التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).
    • ضعف الأنسجة الرخويّة والعظام.
    • الإصابة بعدوى الدماغ والحبل الشوكيّ، ويُطلق عليه الزهريّ العصبيّ (بالإنجليزية: Neurosyphilis).
  • الزهريّ الخلقيّ: وهو مرض الزهريّ الذي يصيب الطفل أثناء الولادة أو خلال فترة الحمل بسبب إصابة الأم الحامل بالمرض، وقد لا تظهر أيّ أعراض واضحة على المولود في معظم الحالات، أمّا في بعض الحالات الأخرى فقد يظهر طفح جلدي على المولود، وقد تظهر بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة لاحقاً ومنها تشوّه أسنان الطفل وفقدانه لحاسة السمع.


المراجع

  1. Lori Smith (21-12-2017), "Syphilis: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Syphilis", www.mayoclinic.org,10-1-2018، Retrieved 21-7-2018. Edited.
  3. Shannon Johnson, "Syphilis"، www.healthline.com, Retrieved 21-7-2018. Edited.
2,199 مشاهدة