الديانة الإسلامية
هي آخر ديانة سماويّة أنزلت على البشريّة، وتعني الاستسلام لله عزّ وجل، والتسليم التام من قبل العبد لله في كافة شؤونه الحياتيّة؛ حيث أرسل الله تعالى النبي محمد ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، كي يدعو إلى هذا الإسلام، ويُعرف الشخص الذي يؤمن بهذا الدين بالمُسلم، وهو الشخص الذي يؤمن بالديانات السماويّة السابقة، والأنبياء والرّسل السابقين، ويؤمن بكلّ معلومة وردت في كتاب الله تعالى المعروف بالقرآن الكريم، وبالأحاديث النبويّة الشريفة.
ظهور الإسلام
احتوت شبه الجزيرة العربيّة على العديد من القبائل العربيّة، والبدويّة فيها قبيل ظهور الإسلام، وكانت هذه القبائل تمتلك مجموعةً من العادات المختلفة كتمجيد القبيلة على حساب كل شيء، وكانت المنطقة مختلطةً بين الأعراق المختلفة؛ حيث كان أهل مكّة المكرمة يتبعون الوثنيّة، وأهل يثرب يتبعون اليهوديّة، وأهل نجران، ونجد يتبعون المسيحيّة، وكانت مكّة المكّرمة في ذلك الوقت موطناً رئيساً للقبائل العربيّة التي كانت تذهب إليه لأداء الحج في مكان يُعرف حالياً بالبيت الحرام الذي تمّ بناؤه بطلب من من النبيّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
ظهر نبيّ الإسلام في تلك الفترة ليجهر بالإسلام، واستطاع محمّد صلى الله عليه وسلم بفضل قدرته العقليّة الكبيرة التي منحه إياها الله تعالى أنّ يؤسس دولةً للإسلام في المدينة المنوّرة، وكانت هذه الدولة تعمل على تشريع إسلامي يحكم الجميع، وتمّ أخذ مواثيق، ومعاهدات مع أهل اليهود الذين يقطنون المدينة، إلّا أنّ اليهود والذين عرفوا بالمشركين في ذلك الوقت كانوا لا يهتمون لهذه المواثيق وينقضوها، ونتيجةً لذلك دارت مجموعة من المعارك بقيادة الرسول محمد ضد المشركين، واستطاع المسلمون الانتصار عليهم في كثير من المعارك، وبالتالي توسيع نفوذ المنطقة الإسلاميّة إلى مناطق أكبر؛ حيث إنّ الناس بدؤوا يأخذون بكلام الدين السمح في معظم الجزيرة العربيّة، وبدأت بعد ذلك مرحلة الانتشار على نطاق واسع؛ حيث وصل الإسلام إلى كلّ نقطة من بقاع الأرض؛ حيث يوجد أكثر من مليار نسمة ينتمون إلى هذا الدين أي بما يقارب خمس سكّان العالم.
التاريخ الإسلاميّ
تمكن التاريخ الإسلاميّ بأن يصل إلى مناطق كبيرة عبر فترة طويلة من الزمن، ويمتدّ هذا التاريخ من حدود البلاد الصينيّة الموجودة في شرق القارة الآسيويّة إلى غرب القارة الآسيويّة، وإلى الجزء الشماليّ من البلاد الإفريقيّة وحتى بلاد الأندلس؛ حيث امتد هذا التاريخ منذ نزول الوحي جبريل عليه السلام على نبي الإسلام، ثم البدء بالدعوة به سراً لأقربائه، ثم الدعوة به علناً مع تأسيس الدولة الإسلاميّة في المدينة المنورة، ثم في عهد الخلافة الأمويّة، ثم عهد الخلافة العباسيّة.