شجرة الزيتون
تُعتبر شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة، والمباركة التي تمّ ذكرها في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: (يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ) [النور: 35]، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على عظمتها، وحسنها، وفوائدها الكثيرة للإنسان، حيث يتم الاستظلال بظلها، واستخدام أخشابها في صناعة الأثاث، وفي إشعال النار، كما واستعمل زيتها قديماً في إضاءة المصابيح، وهو يُستخدم في الطهي، إضافة إلى قدرته على علاج العديد من الأمراض؛ لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم.
بيئة شجرة الزيتون
تُزرع أشجار الزيتون في مناخ البحر الأبيض المتوسط، والذي يتمتع بالبرودة، والأمطار في فصل الشتاء، وبالدفء، ودرجات الحرارة العالية في فصل الصيف، وبشكل عام تتحمل أشجار الزيتون درجات الحرارة التي تتراوح بين 5-℃- 50℃، إلّا أنّ الدرجة الأنسب لزراعتها هي التي تتراوح ما بين 5-35 ℃، ويمكن زراعتها في كافة أنواع التربة، كما أنّها تتحمل الملوحة الشديدة للتربة.
الزيتون
هو ثمار شجرة الزيتون، شكله بيضوي صغير، وطعمه شديد المرارة، وله ألوانٌ عدّة، فقد تكون خضراء مُصفرة، أو سوداء، ويحتوي على نواة صلبة، ويتم استخراج الزيت من هذه الثمار، ويدخل الزيتون في تحضير بعض وصفات الطعام، ويمكن عمل مخلل منه، وتناوله كنوعٍ من المقبلات.
زيت الزيتون
يُستخرج زيت الزيتون من ثمار الزيتون، وهو يُعد الزيت الوحيد الذي يمكن استخدامه وهو خام، حيث يمكنه الاحتفاظ بعناصره الغذائية من أحماض دهنية أساسية، وفيتامينات، ولكن عند تعرضه إلى عمليات تكرار، وتصفية فإنّ ذلك يؤدي إلى فقدانه لبعض العناصر، وعلى هذا يُصنف زيت الزيتون إلى أصناف عدة وهي:
- زيت الزيتون البكر: وهو الزيت الذي يُستخرج بطرق طبيعية، وفي ظروف حرارية مُلائمة، وذلك يؤدي إلى احتفاظه بخصائصه الطبيعية، حيث يحتفظ بطعمه، ورائحته، وعناصره الغذائية، وهو ينقسم إلى عدة أقسام، وهي:
- الزيت الممتاز: ويمتاز هذا الزيت بطعمه، ورائحته القويين، ونسبة الحموضة في النكهة لا تتعدى درجة واحدة، وهو يعد من أفضل الزيوت.
- الزيت النقي: تصل نسبة الحموضة في هذا الزيت ما بين 1-1.5 درجة، وهو يُعد جيداً للاستهلاك على الرغم من أنه أقل من سابقه جودة.
- الزيت النصف نقي: نسبة الحموضة فيه تتراوح ما بين 1.5-3 درجات، ويُمنع تعليب هذا الزيت إلّا في حالات مُخصصة.
- قليل الجودة: نسبة الحموضة في هذا الزيت أعلى بثلاث درجات، وهذا الزيت غير مُعلن باستهلاكه بشكلٍ مباشر.
- زيت الزيتون المكرر: هو عبارة عن زيت بكر، ولكن نسبة الحموضة فيه عالية، ويتم تكريره بطرق كيميائية، وهذا الزيت يفتقد إلى المواصفات الأصلية، والخواص الطبيعية نتيجة للتكرار.
- زيت الزيتون: وهو مزيج من زيت الزيتون البكر، ويُعتبر هذا الزيت من الزيوت كثيرة الاستهلاك.
- زيت العصارة الخام: ويتم الحصول على هذا النوع من خلال تحليل عصارة الزيتون التي تُعد إحدى مشتقات الزيتون، والزيوت الأخرى المتباينة المصادر غير المكررة.