محتويات
الحمل
يستمر الحمل لمدّة 40 أسبوعاً تقريباً بشكلٍ طبيعيّ، ويتمّ تقسيم الحمل إلى ثلاثة مراحل مختلفة تتميّز كل مرحل منها بالعديد من التغيرات، حيثُ تتأثر الحامل بالتغيرات الهرمونيّة التي تظهر آثارها في جميع أعضاء الجسم تقريباً خلال الثلث الأول من الحمل، ممّا يتسبب بشعورها بالتعب والإرهاق الشديد، وألم الثديين وانتفاخهما، والغثيان، وتقلّب المزاج، والإمساك، أمّا بالنسبة للثلث الثاني من الحمل فتبدأ أعراض أخرى بالظهور مثل آلام الظهر والبطن، والشعور بخدران أو وخز في اليدين، وغير ذلك، أمّا بالنسبة للثلث الأخير من الحمل فقد تعاني المرأة الحامل من صعوبة التنفّس، وكثرة التبوّل، وحرقة المعدة، والبواسير، ومشاكل النوم، وعند اقتراب موعد الولادة يتغيّر عنق الرحم بحيث يصبح أقل سماكةً استعداداً لفتح قناة الولادة أثناء عمليّة الولادة.[١]
كيفية اهتمام الحامل بنفسها
نصائح متعلقة بطعام الحامل
هناك العديد من النصائح التي يجدر بالمرأة الحامل اتّباعها للمحافظة على صحتها وصحة الجنين، وفي ما يلي بيان لبعض هذه النصائح:[٢][٣]
- تناول غذاء صحي ومتوازن: والحرص على تجنّب تناول بعض أنواع الأطعمة التي قد تكون غير مطبوخة بشكلٍ جيد، أو الخضروات والفواكه غير المغسولة بشكلٍ جيد، ويمكن بيان النصائح المتعلقة ببعض أنواع الأطعمة فيما يأتي:
- الأسماك: ينبغي على الحامل تجنّب تناول أكثر من حصتين إلى 3 حصص من الأسماك بما فيها الأسماك المعلبة، كما تُنصح الحامل بتجنب تناول سمك القرش، وسمك أبو سيف، والإسقمري، لاحتوائها على مستويات عالية من الزئبق السام، كما يُنصح بتجنّب تناول الأطعمة غير المطبوخة بشكلٍ جيد.
- الألبان: ينبغي على الحامل تناول 4 حصص أو أكثر من منتجات الألبان يومياً، للحصول على كميّة كافية من الكالسيوم، وممّا ينبغي التنويه إليه ضرورة تجنّب تناول الحليب غير المبستر أو منتجاته غير المبسترة، مثل الجبن الطري، والجبن الأزرق، أو الجبن المكسيكي.
- بدائل السكر: ينبغي على الحامل الاعتدال في تناول المحليات الصناعيّة الآمنة مثل الأسبارتام (بالإنجليزية: Aspartame)، و السكرالوز (بالإنجليزية: Sucralose).
- تناول الفيتامينات الخاصة بالحمل: تحتوي هذه الفيتامينات على حمض الفوليك، والحديد بنسبة أكبر من الفيتامينات العامّة الأخرى، وينصح الأطباء بتناول 400 ميكروجرام من حمض الفوليك قبل شهر واحد على الأقل من بدء الحمل، وزيادة الجرعة إلى 600 ميكروجرام بعد تأكيد حدوث الحمل، وتمكن أهميّة حمض الفوليك في تقليل فرصة إصابة الجنين بتشوهات خلقيّة في الأنبوب العصبيّ، مثل تشقّق العمود الفقريّ (بالإنجليزية: Spina bifida)، وممّا ينبغي التنويه إليه ضرورة تجنّب استخدام جرعات كبيرة من الفيتامينات أثناء الحمل وضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استخدام المكمّلات الغذائيّة، أو المستحضرات العشبيّة.
- تجنّب تناول الكحول: حيثُ يمكن للكحول أن تنتقل عبر المشيمة من دم الأم إلى دم الطفل ممّا يؤدي إلى حدوث مضاعفات عديدة، منها انخفاض الوزن عند الولادة، وزيادة خطر إصابة الطفل بمشاكل التعلّم، والكلام، والانتباه، وإتقان اللغة، وفرط النشاط، وولادة طفل مصاب بمتلازمة الكحول الجنينيّة (بالإنجليزية: Fetal alcohol syndrome)، التي تسبّب تأخر النمو العقليّ والجسديّ، والمشاكل السلوكيّة، والعيوب الخلقية في الوجه والقلب، كما أنّ شرب الكحول يزيد من خطر الإجهاض، والإملاص (بالإنجليزية: Stillbirth) الذي يؤدي إلى ولادة الجنين ميتاً.
- تجنّب التدخين: يمكن أن يزيد التدخين من خطر الإجهاض، ومشاكل النمو، وانفصال المشيمة، والولادة المبكّرة، إضافة إلى زيادة خطر إصابة الطفل بما يُعرَف بالشفّة الأرنبيّة (بالإنجليزية: Cleft lip)، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب التعرّض للدخان السلبيّ أيضاً.
- تقليل نسبة الكافيين المتناولة: ينصح الأطباء النساء الحوامل بخفض كميّة الكافيين إلى أقل من 200 ملغ يومياً أي ما يُعادل كوباً واحداً من القهوة، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بكميّات كبيرة قد يزيد من خطر الإجهاض، كما أنّ الكافيين يمكن أن يخفض من نسبة امتصاص الحديد، إضافة إلى تأثيره المنبه ممّا قد يؤثر في نوعية النوم ويسبب الصداع وحرقة المعدة لدم الأم الحامل.
نصائح أخرى للحامل
إضافة إلى ما تمّ ذكره سابقاً من نصائح تتعلق بطبيعة الطعام والشراب للمحافظة على صحة الحمل، سنذكر بعض النصائح الأخرى لاعتناء الحامل بنفسها وبجنينها أثناء الحمل فيما يأتي:[٣][٢]
- المحافظة على الوزن المثاليّ: وذلك باستشارة الطبيب حول نسبة زيادة الوزن الطبيعيّة أثناء الحمل، إذ إنّ مقدار زيادة الوزن يختلف بين النساء لكن يُتوقّع أن تكتسب الحامل بين 11.3-13.6 كيلوغرام، وقد تحتاج بعض النساء إلى اكتساب وزن أكبر مقارنة بباقي النساء الحوامل في حال انخفاض أوزانهنّ عن الحدود الطبيعيّة قبل الحمل.
- استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية: تجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول أيّ نوع من الأدوية لما قد تؤديه بعض الأدوية من زيادة خطر حدوث تشوهات خلقيّة لدى الجنين.
- ممارسة التمارين الرياضيّة: تساعد ممارسة التمارين الرياضيّة على زيادة القوة والقدرة على التحمّل، وتنظيم الوزن أثناء الحمل، ومنع أو تخفيف الآلام المصاحبة للحمل والولادة، وتنشيط الدورة الدمويّة في الساقين، وتقليل الإجهاد، وزيادة مستوى السيروتونين الذي يُحسّن المزاج، وممّا ينبغي التنويه إليه ضرورة تجنّب استخدام أحواض المياه الساخنة، وحمّامات البخار أثناء الحمل.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة: تعاني الحامل من التعب خلال الأشهر الأولى والأخيرة من الحمل، ولذا ينبغي الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة، والتعامل مع الأمور ببساطة، ومحاولة أخد قيلولة في منتصف النهار، وتعلّم تقنيات الاسترخاء المختلفة مثل اليوجا، والتنفّس العميق، والتدليك، لمقاومة الإجهاد وتحسين نوعية النوم في الليل.
- تجنّب التعرّض للمواد الخطيرة: مثل التعرّض للمواد الكيميائيّة، أو المعادن الثقيلة مثل الرصاص أو الزئبق، أو بعض العوامل البيولوجيّة، أو الإشعاعات، أو بعض منتجات التنظيف، والمبيدات الحشرية، والمذيبات، والرصاص.
- الاهتمام بصحة الفم والأسنان: يمكن أن تسبّب زيادة مستويات هرمون البروجسترون، والإستروجين، زيادة خطر الإصابة بالعدوى في الفم، والتي بدورها تزيد احتمالية الإصابة بأمراض اللثة، والتهابها، وتسوّس الأسنان، لذلك يُنصح باستخدام فرشاة الأنسان بانتظام، وزيارة طبيب الأسنان بشكلٍ دوريّ خلال فترة الحمل.
المراجع
- ↑ "Stages of pregnancy", www.womenshealth.gov, Retrieved 12-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "12 steps to a healthy pregnancy", www.babycenter.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "Taking Care of You and Your Baby While You’re Pregnant", familydoctor.org, Retrieved 12-11-2018. Edited.