من أصعب الفترات التي تمر بها السيدة فترة الحمل، فهي تكون متعبة جداً، كما أنّها تعاني من بعض الارهاق والتعب، ومن الواجب أن تهتم السيدة الحامل بنفسها خلال فترة الحمل، حيث إنّ حياة جنينها مرهونة تحت تصرفها، فالسيدة التي تهتم بنفسها وبجنينها قليلاً ما تتعب، كما أنّ السيدة التي تتابع صحة طفلها، تستطيع أن تكشف الأمور التي يعاني منها الطفل في أوقات مبكرة، الأمر الذي يساعد على تفادي هذه المشاكل.
ومن أهم الأمور التي يجب أن تراعيها الأم الحامل ما يلي:
محتويات
قبل حدوث الحمل
يجب أن تراعي الأم الحامل سنّها وسنّ زوجها قبل حدوث الحمل، حيث إنّ الحمل في مراحل متقدمة من العمر يكون خطيراً في بعض الأحيان، فنلاحظ أن حالات متلازمة داون تكثر بين الأطفال الذين يكون عمر الوالدة أكثر من 40 سنة، كما أنّ الطب الحديث والتحاليل الحديثة أثبتت أن معظم حالات التوحد يكون سببها كبر سن الأب، ولأن الحمل في سن متقدمة من العمر خطيراً، فالخطر لا يقتصر فقط على الجنين، بل يتدعى الأمر ليصل إلى الأم أيضاً، حيث إنّ الكثير من حالات الوفاة للسيدات الحامل الكبار في السن، حيث إنّ السيدة الكبيرة لا يستطيع جسدها تحمل الآلام التي تمر بها الحامل، كما تفعل السيدة الصغيرة. تكثر أعراض تسمم الحمل، وأعراض ارتفاع الضغط لدى السيدة الحامل المتقدمة في العمر، كما أنّ هذه الحالات تكون في غاية الخطورة على الأم والجنين، والتي تؤدي في أغلب الأوقات إلى وفاة الأم والجنين.
كما تكثر العيوب الخلقية في الجنين كلما تقدمت السيدة الحامل بالعمر، فتصبح الجينات مختلة قليلاُ، الأمر الذي يون نتيجته هي حدوث تشوهات خلقية للجنين، والتي تسبب ولادة جنين مشوه، كما أنّ هناك بعض السيدات التي تحمل خلال فترة علاجها بأحد المركبات التي قد تكون في معظم الحالات مشوهة للجنين.
أثناء فترة الحمل
يجب أن تعلم السيدة الحامل أنه فور علمها بخبر وجود حمل، يجب أن تبدأ بالعناية بنفسها وبالجنين، ومن أهم الأمور التي يجب أن تراعيها السيدة الحامل هي تجنب التعرض للأمور التي قد تؤذي الجنين والتي من أهمها رفع الأشياء الثقيلة، ومحاولة صعود الأماكن المرتفعة والمشي لفترة طويلة دون التوقف لبعض الوقت، كما تجنب القيام بالأعمال المنزلية المرهقة، والتي تسبب حركة كبيرة للأم.
الاهتمام بالأطعمة المفيدة للجنين
وهذا ما تخطئ به الكثير من السيدات، حيث إنّها لا تهتم بتناول الطعام المفيد لصحتها وللجنين، كما أنّ بعض السيدات لا تعي تماماً ما هي الأطعمة المفيدة للحامل، والتي تعود بالنفع عليها وعلى الجنين، فهناك بعض الأطعمة التي تسبب حدوث زيادة في الوزن للسيدة الحامل، الأمر الذي يجعلها تشعر بأنها بهذه الطريقة تزيد من وزن جنينها، ولكن حقيقة الأمر أنها هي فقط من تزيد، بينما يتم ولادة الجنين ضعيف وهزيل. لذلك يجب أن تهتم الأم الحامل بتناول الأطعمة التي تعود بالفائدة على الجنين، وليس الأطعمة التي تشتهيها هي، كما أنّها يجب ألّا تطيع مزاجها، فتقوم بتناول الأطعمة التي تحبها هي، وتتجاهل الأطعمة التي لا تحبها، بل يجب أن تكون فائدة الجنين في المقام الأول.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات: حيث إنّ مثل هذه الأطعمة والتي تتمثل في الخبز والأرز والمعكرونة، والتي تقدم فائدة كبيرة للجنين، خصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل، فهي تعطي الجنين المعادن والفيتامينات اللازمة، وتحمي الأم من الغثيان المصاحب للأم في الأشهر الأولى من الحمل.
- الانتباه إلى خطورة السكريات على الجسم: يجب ألا تكثر السيدة الحامل من تناول السكريات، ولكن لا يعني الأمر ألا تتناول السكريات أبداً، ولن فقط يجب الاعتدال في تناولها حتى لا تؤذي الأم والجنين، كما أنّها يجب ألّا تستغني عن أي وجبة من الوجبات.
- الاهتمام بتناول والكالسيوم: حيث إنّ فترة الحمل، هي الفترة التي يبني فيها الطفل عظامه، وبالتالي يجب أن تحافظ الأم على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل الحليب والجبنة وغيرها من الأطعمة الأخرى، ويعد عنصر الكالسيوم من أكثر العناصر أهمية للجنين.
- الاهتمام بتناول الفيتامينات: يجب أن تكثر الحامل من تناول الفواكه والخضار والتي تقدم بدورها الفيتامينات للجنين، حيث إنّ الفيتامينات مهمة جداً من إكساب الطفل المناعة لمقاومة الأمراض.
- الاعتدال في تناول الدهون والأملاح: حيث إنّ كثرة الأملاح في الطعام قد تسبب حدوث ارتفاع في ضغط السيدة الحامل، ومن أسوأ ما قد يحدث للسيدة الحامل ارتفاع الضغط، كما أنّ الدهنيات الكثيرة لا تفيد بل تضر.
الاهتمام بعمل التحاليل اللازمة خلال فترة الحمل
- يجب أن تقوم السيدة الحامل بعمل الفحوصات عبر الموجات فوق الصوتية، وهي من أجل التأكد من سلامة الجنين، وأن الحمل طبيعي جداً وموجود في داخل الرحم وليس خارجه.
- فحص البول، وهذا الفحص تجريه السيدة الحامل بشكل دوري شهري، حيث إنّ هذا الحمل يكشف عن وجود أية أملاح، أو زلال، أو وجود سكر حمل، ويتم عمله في المختبرات الطبية المنتشرة في كل مكان.
- إضافة إلى العديد من التحاليل الأخرى، والتي تكشف عن معاناة الأم الحامل من بعض الأمراض التي قد تسبب حدوث مشاكل أثناء الحمل، أو للجنين، ومنها فحص الدم الشامل، وفحص الكبد الوبائي، والزهري وغيرها من الأمراض الأخرى.
الاهتمام بمتابعة أشهر الحمل
وهي أن تقوم السيدة بحساب عدد الأيام التي تقربها من موعد الولادة، وذلك لتجنب حدوث الولادة المفاجئة، والتي قد تهدد صحة الأم والجنين، كما أنّها يجب أن تقوم بالمتابعة لدى طبيبة مختصة في أمراض النساء، من أجل الحصول على التعليمات الكافية من أجل الحصول على ولادة طبيعية.
الاهتمام بممارسة الرياضة المخصصة للحوامل
هناك بعض التمارين الرياضية التي تساعد السيدة على الحصول على ولادة طبيعية، أو لتسهيل عملية الولادة الطبيعية، ولكن يجب أن تتوخى السيدة الحامل الحذر، لئلا تقوم بأذية الجنين، وألا ترهق نفسها أثناء ممارسة التمارين الرياضية، كما يمكنها أن تلجأ إلى الخبيرة المختصة في مثل هذه الشئون من أجل الحصول على النصائح الكافية.
بعد الولادة
بعد أن تلد السيدة تصبح الآن أم مرضعة، لذلك فهي ستحتاج إلى المواصلة على النظام الغذائي المتبع خلال الحمل، فهي تقدم للطفل العناصر الغذائية من خلال الحليب الذي تعطيه لطفلها من خلال الرضاعة الطبيعية، كما أنّ الرضاعة الطبيعية ضرورية جداً للطفل، فهي تكسبه المناعة اللازمة للجسم، كما أنّ حليب الأم أغنى بالعناصر الغذائية اللازمة للطفل من الحليب الصناعي.
كما أنّ تغذية الطفل تبدأ تتغير مع تغير العمر الزمني له، حيث إنّ الطفل بعد حوالي ما يقارب سن الخمس أشهر يبدأ في تناول بعض أنواع من الأطعمة التي من الممكن تناولها في هذا المتوسط من العمر، ومن أمثلة ذلك أن يتم تناول بعض الأطعمة التي يتم خلطها باستخدام الخلاط الكهربائي، خصوصاً للأطفال الذين لا يمتلكون أسنان كافية من أجل تقطيع الطعام، كما أنّ الأم لابد أن تهتم بنوعية الأطعمة التي تقدمها لطفلها، ولذلك لأن بعض الأطعمة لا تتناسب مع المرحلة العمرية للطفل أو مع المرحلة التي يمر بها بناؤه الجسدي.