مدينة كبادوكيا

كتابة - آخر تحديث: ٢:٢٠ ، ٤ أبريل ٢٠١٦
مدينة كبادوكيا

مدينة كبادوكيا

تقع تركيّا في الشرق الأوسط، حيث يحُدّها من الشمال البحر الأسود، ومن الشرق أرمينيّا، ومن الجنوب العراق وإيران، وتُعدّ من دول التعاون الاقتصاديّ للبحر الأسود، وفي هذا المقال سنتحدّث عن إحدى المدن التركيّة وهي كبادويكيا.


كبادوكيا وهو الاسم التاريخيّ لإقليم آسيا الصّغرى، وتقع في منطقة نوشهر، وقد سكنها الكبادوكيون خاصّة في المنطقة التي تمتدُّ من جبال طوروس حتّى حدود البحر الأسود، ولا يزال هذا الاسم يُستخدم في المجال السياحيّ الحاليّ للدلالة على تميُّز المنطقة بتاريخها وآثارها العريقة، وخاصّة ظاهرة المداخن الجبليّة الطبيعيّة، ونظراً لأهميّتها ولموقعها سيطرَ عليها الكثير من الأمم ومنهم، الأرمن في العصر البيزنطيّ، والفرس والآشوريين.


أصل التسمية

تناقلت الكتبُ التاريخيّة السببَ لتسميّة المدينة بهذا الاسم، حيثُ يُذكر أنَّ الفرسَ من سموها بكباودكيا، وكان الإغريق القدماء سموها كباودكيا للدلالة على السوريين البيض، وكانت مملكة كبادوكيا وبقيت في عهد سرابطو دولة مستقلة بذاتها، وفي العصر البرونزيّ عُرفت باسم "ختّى"، وبعد سقوط الأمبروطوريّة الحيثية أصبحت تحكمها أسرةٌ أرستقراطيّة إقطاعيّة.


الجغرافيا والمناخ

أدى موقع كباودكيا في الشرق من هضبة الأناضّول وسط الجمهوريّة التركيّة المعاصرة، لتنوع تضاريسها كالسهول مثل السهل الهضبيّ، كما وتخللتها المرتفعات الجبليّة، حيث تقع فيها أعلى قمّة جبليّة وهو جبل أرجييس، إضافةً إلى سلسلة جبال طوروس التي تُشكل الحدود مع قيليقيا، وفي الشمال تفصلُ سلسلةُ جبال البحر الأسود كباودكيا عن البنطس والبحر الأسود، ولكونها داخليّة وعلى ارتفاعٍ عالٍ، فإنها تتميزُ بمناخ قاريّ حارٌ جافٌ صيفاً، وباردٌ مثلجٌ شتاءً.


السياحة

تُعتبر كباودكيا منطقة سياحيّة عالميّة، لوجود الكثير من المشاهد الجيولوجيّة والتاريخيّة والحضاريّة فيها، ففي الجنوب الغربيّ من المدينة تتوفر الموصلات الجويّة والبريّة للمسافرين والتي تربطهم بالعاصمة أنقرة، ومن بين القُرى التريخيّة الموجودة فيها: أورغوپ، غوريم، وادي إهلارا، سِليمي، وغوزليورت، إضافةً للكثير من المُدن الواقعة تحت الأرض والتي تجذب السيّاح ومنها: ديرينكويو، كايماكلي، وغازي أمير، كما وتتواجد فيها القصور التاريخيّة، والبيوت المبنيّة في الكهوف.


وتنتشر المناطيد بكثرة فيها والتي تستهوي السيّاح، كما وتوجد العديد من الكنائس والبيوت المحفورة في الصخور مثل كنيسة يوسف كوج وبزير خانة، ويعدّ متحف غوريم المفتوح أحد أكثر المواقع تهافتاً من قبل الزائرين فقد كان مقراً لجماعة رهبانيّة في كبادوكيا، ويُعتبر أشهر المواقع في وسط تركيا، حيثُ يحتوي على أكثر من ثلاثين كنيسةً منحوتةً من الصخور، إضافةً إلى المزارات الصغيرة التي تحتوي على مرصوفات فنون الفريسكو.

1,110 مشاهدة