مدينة أولسان
مدينة أولسان هي إحدى مدن شرق قارّة آسيا، وتقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من جمهورية كوريا الجنوبيّة، وتُعدّ سابع كُبرى المدن في البلاد؛ حيث تصل مساحتها الإجماليّة إلى 1.057كم2، ويزيد تعداد سكّانها عن 1.170 مليونَ نسمةٍ، ولها عدّة حدود محليّة؛ حيث تحدّها مدينة جيونجو من الجزء الشماليّ، وبحر اليابان المعروف من الجزء الشرقيّ على بعد 70كم، ومدينة بوسان من الجهة الجنوبيّة، وتقسم المدينة إلى أربع مقاطعات وهي: بوك، ودونغ، وجونغ، ونام.
الاقتصاد
اعتمدت مدينة أولسان في الزمن القديم في اقتصادها بالدرجة الأولى على ميناء صيد الأسماك، ومركز التسوّق، وما زالت تعتمد على هذه المقوّمات حتّى اليوم، لكن ليس بشكل رئيسيّ، وتعدّ المدينة اليوم من أهمّ المدن الاقتصاديّة في كوريا؛ وذلك لاعتمادها على الشركات متعددّة الجنسيّات فيها والتي تعتمد على قطاعي: التجارة، والصناعة.
الصناعة
تشكّل مدينة أولسان القوّة الصناعيّة في البلاد؛ وذلك لأنّها منشأ إحدى كُبرى شركات تصنيع السيارات في العالم هونداي موتور، كما أنّها تضمّ أكبر شركة لبناء السفن في العالم، والمعروفة باسم هيونداي للصناعات الثقيلة، وتوجد فيها ثاني أكبر مصفاة للنفط، وساهمت هذه المقوّمات في وجود أعلى ناتج إجماليّ للفرد الواحد في البلاد بمتوسّط يزيد عن تسعة وسبعين ألف دولار أمريكيّ، وهو الأعلى في مناطق كوريا.
المناخ
تتأثر المدينة بالمناخ شبه الاستوائيّ الرطب؛ حيث يكون الطقس خلال فصل الشتاء بارداً نوعاً ما، في ظلّ وجود موجات من الجفاف، في حين يكون فصل الصيف حارّاً ورطباً، ويصل معدّل متوسّط درجة الحرارة خلال شهر يناير إلى درجتين مئويتين، وهو أبرد شهور السنة، وعلى الرغم من أنّ معدّل سقوط الأمطار خلال فصل الشتاء منخفض نسبياً، إلّا أنّ الأمطار تسقط خلال شهر إبريل وحتى سبتمبر، في حين يصل معدّل متوسّط درجة الحرارة خلال شهر أغسطس إلى ستّة وعشرين درجةً مئويةً، وهو أكثر الشهور حرارة في السنة.
مناطق الجذب
- جراند بارك أولسان: هذه الحديقة هي فُضلى الحدائق البيئية في المدينة، وتصل مساحتها إلى 3.640.000م2، وما يزيد من أهميتها هو أنّها تستضيف مختلف الأحداث، والمهرجانات المهمّة، وخاصّة مهرجان روز الذي ينطلق في شهر يونيو، حيث تُعرض فيه مجموعة متنوّعة من الورود.
- نهر تيهوانجنج: يُصنّف النهر بأنّه أحد اثني عشر منظراً طبيعياً خلاباً في المدينة، ورُمِّم خلال الفترة الماضية لربطه مع بستان الخيزران، ويُتيح للزوّار فرصة مراقبة الحياة البرية في المنطقة وتجربتها.