حكم كتابة الوصية
الوصية جائزة شرعا وهي مندوبة وتقع في باب الوجب حال وجود حقوق للعباد لا ترد إلا بها ومنها وهي لا تقع الا فيما هو مشروع فلا تزيد عن ثلث المال ولا تكون في معصية الله عز وجل.
كيفية كتابة الوصية
- تبدأ الوصية بالتعريف بصاحبها نسباً و كنيةً ولقباً وعنواناً.
- الاستفتاح بحمد الله عز وجل و الثناء عليه وذلك بذكر شهادة التوحيد لله بالعبودية ولرسولة بالرسالة والاتباع مذكراً بأنّ الجنة والنار حق وأنّ يوم القيامة لا شك فيه
- تكون الوصية لعامّة المسلمين أولاً بتقوى الله عز وجل ولزوم طاعته والنهي عن مخالفة أمره.
- تكون الوصية للأقارب من أهله وورثته بالصبر واحتساب الأجر عند الله عز وجل بعد وفاته على فراقه وأن لا يرتكبوا المحرمات والبدع بسبب ذلك.
- يقوم الموصي بذكر ما عليه عليه من ديون وحقوق للعباد ويفصل فيها ويبين أصحابها من العباد.
- يقوم الموصي بذكر ما يريد أن يوصي به من ماله بما لا يزيد عن ثلثه إتباعا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأن يبين مصارفه وجهة إنفاقه والوكيل القائم على ذلك.
- أن يقوم بتحرير نص الوصية موقعا بيده إن أمكن على يد ثقة من أهل العلم إن وجد.
- أن يشهد على الوصية شاهدين عدلين تحسب شهادتهما حتى تكون الوصية شرعية في إثبات حقوق للناس.
- ينصح بحفظ نسخة من الوصية عند عدل ضابط من غير أقاربه؛ لحفظها من العبث.
لا توجد صيغة ثابتة للوصية ولكن ما درج عليه العموم بأن يبتدئ بقوله هذا ما أوصى عليه فلان ابن فلان، أو كأن يقول أنا الموصي أدناه ثم يذكر وصيته، وللتوضيح نذكر مثالا ذكره العلامة ابن باز رحمه الله بمقدمة الوصية (أنا الموصي أدناه، أوصي بأنني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمداً عبده ورسوله، وأنّ عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، أوصي من تركت من أهلي وذريتي...) ثمّ يسوق وصيّته، والإيجاز بالوصية مطلوب وكذلك تحديثها كل ما حدث تغير في أمور وحياة الموصي.