العام
هناك نوعان من الأعوام، الميلادّي والهجري، ويختلف العام الهجريّ عن العام الميلاديّ، فالعام الميلاديّ هو الفترة التي تستغرقها الأرض لإكمال دورة كاملة حول الشمس، ويسمّى بالتقويم الميلاديّ، ويتكوّن من اثني عشر شهراً، وتبلغ مدة العام الميلاديّ ثلاثمئةٍ وخمسةٍ وستّين يوماً وربع اليوم، أما العام الهجريّ فيعتمد على حركة القمر بالنسبة للأرض، ويُعرّف الشهر القمريّ بالمدّة التي يستغرقها القمر لإتمام دورةٍ كاملةٍ حول الأرض، ويسمّى بالتقويم الهجريّ، وتبلغ مدّته ثلاثمئة وأربعةٍ وخمسين يوماً.
القرن
مدّةٌ زمنيّةٌ تعادل مئة سنة، كما أنّها تساوي عشرة عقود، لكلّ عقدٍ عشر سنين، أمّا الألفيّة فتطلق على العشرة قرون، وسميت بذلك لاحتوائها على ألف عام، وتتضمن أيضاً مئة عقدٍ زمني، ويتكرر ذكر القرن في العديد من المواضيع التاريخيّة، مثل ما يقال حدثت المعركة في القرن السابع الميلاديّ، أو نشأت الحضارة في القرن الثالث قبل الميلاد وهكذا، ويعدّ التقويم الميلاديّ هو التقويم المعتمد عالميّاً، لذلك من الضروري العلم بالقرون الميلاديّة أثناء دراسة التاريخ، فأصبح هذا التقويم من أساسيّات التاريخ.
وقد اعتمد القرن على انطلاقة دعوة المسيح عليه السلام، حيث يعتبر القرن الأول الميلادي هو القرن الذي انتشرت فيه الديانة المسيحيّة، وعليه فإن القرون التي وقعت قبل الدعوة سميت ما قبل الميلاد، أمّا القرون التي تليها فسميت بالقرون الميلاديّة، حيث إنّه بين العام ألفين وستّة عشر وبين القرن الأول الميلادي عشرون قرناً وستّة عشر سنة.
أما القرن الهجريّ فهو القرن الذي هاجر به محمدٌ عليه الصلاة والسلام من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة، فالأحداث التي نشأت قبل الهجرة النبوّية يُطلق عليها ما قبل الهجرة، وتعدّ الهجرة النبويّة من الأحداث التاريخيّة المهمّة التي فصلت بالتاريخ، فعام ألفٍ وأربعمئةٍ وسبعةٍ وثلاثين هجرّياً يبعد عن القرن الأول الهجري قرابة الأربعة عشر قرناً، وسبعةٍ وثلاثين سنة.
لكن عند حساب القرن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن القرن مئة سنة، فلو قلنا ما هو القرن التاسع عشر، ستكون الإجابة بأنّه المدة الزمنية ما بين سنة ثمانمئةٍ إلى ثمانمئةٍ وتسعٍ وتسعين سنة وهكذا، أمّا العقد فهو عشر سنوات، أي عند قولنا في أي عقد تكون سنة 1987م، فالإجابة هي في العقد التاسع من خلال إضافة رقمٍ واحدٍ إلى منزلة العشرات.
ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين، وهو القرن الأول في الألفيّة الثالثة، والذي بدأ في الأول من يناير لعام 2001م، وينتهي في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر عام 2100، وقد شهد هذا القرن العديد من التغيّرات الثقافيّة والتقنيّة والاجتماعيّة، منها الحروب الواقعة بين العالم الغربيّ والمسلمين، كما أصبحت كل من الصين وروسيا قوةً صناعيّةً عظمى، وحدث انفجار ملحوظ في تقنيات الكمبيوتر والإنترنت، حيث لم تشهد القرون الماضية مثل هذه التحوّلات.