مفهوم البيئة التعليمية

كتابة - آخر تحديث: ١٣:٣٥ ، ١٤ فبراير ٢٠١٧
مفهوم البيئة التعليمية

البيئة التعليمية

لا يقتصر مفهوم البيئة التعليمية على المكان الذي يتلقى فيه الطلبة العلوم المختلفة فقط، بل على مجموع العوامل والشروط النفسية، والتعليمية، والاجتماعية التي تُشكل سوياً البيئة التعليمية، فالمكان أول عناصر تلك البيئة، فيما يُشكل الأسلوب التعليمي، والنظم التربوية والتعليمية الشق الآخر من تلك البيئة، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد وحسب، بل إنّ نتيجة تفاعل الطلبة مع المعلم أو المدرب، وطريقة فهمهم للدروس من أكثر من منظور، تعدّ جُزءاً مهماً من مفهوم البيئة التعليمية أيضاً.


تعريفات للبيئة التعليمية

  • مجموع العوامل المادية والبشرية التي تؤثر في تعلم الطالب ومستوى تحصيله.
  • المحيط التعليمي القائم على البيئة المادية كمباني الجامعة أو المدرسة، والعوامل البشرية، منها: الأستاذ أو ناقل العلم، والطالب: المُتلقي، إلى جانب المادة الدراسية، ومستوى التفاعل بين الطالب والمعلم، والنتيجة التي تخرج بها حلقات العلم (التغذية الراجعة).
  • المُناخ التعليمي الذي يشمل المواقف التعليمية المُتعددة التي تؤسس المهارات والمفاهيم لدى الطالب، سواءً في مراحله التعليمية الأولى في المدرسة، أو مراحله التعليمية الأكثر نضجاً واتساعاً في الجامعة.


عناصر البيئة التعليمية

  • المكان: وهو المدرسة، أو الجامعة، أو المركز التعليمي على اختلاف مُسمياته.
  • الطالب: وهو الشخص الذي من خلاله، تستطيع الجهات التعليمية اختبار جودة عملية التعليم ومدى فائدتها، وهو الهدف الأول والأخير للعملية التعليمية.
  • المعلم: وهو الوسيط بين المادة التعليمية، أو المساقات التدريسية، والطالب الذي يسعى إلى فهمها والاستفادة منها في حياته العملية اللاحقة، وفي هذا الإطار يبذل المعلم قصارى جهده في الوضع الطبيعي، لتسهيل المفاهيم على الطلبة في مراحلهم التعليمية الأولى، وربط تلك المفاهيم بالحياة العملية لتسهيل تذكر الطلبة لها من جهة، والتزاماً بأحد مبادئ التعليم القاضي بضرورة أن يتخذ التعليم منحاً واقعياً أكثر.
  • الأسلوب التعليمي: وهي الطريقة التي يعتمدها المعلم في التدريس، وقد يكون هذا الأسلوب في حالته العامة وفق ما تُحدده الجهات التربوية والتعليمية العليا، وفي بعض الحالات يبتكر كل مُعلمٍ على حدة، الأسلوب التعليمي الخاص به، فيما تتميّز بعض المدارس باتباع الأساليب التعليمية الخاصة بها، وغالباً ما تسترعي تلك المبادرات الفردية من جهة إدارة المدارس، اهتمام بعض الجهات الراعية للعملية التعليمية والإبداع، كالمبادرات التعليمية التي لاقت حفاوة كبيرةً من جهة مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، وأدت إلى تطوير الأسلوب التعليمي، والبيئة التعليمية في مختلف محافظات المملكة الأردنية، كما تُعتبر مدرسة (طلائع الأمل) في مدينة نابلس الفلسطينية، مثالاً مهماً في هذا الإطار، فقد حصدت هذه المدرسة على جائزة أفضل مدرسةٍ عربيةٍ مؤخراً في ميدان تحدي القراءة العربي، حيثُ اعتمدت إدارة المدرسة القراءة والتثقف منهجاً فعالاً، في تعليم الطلبة وتطوير قدراتهم، إلى جانب المنهج الدراسي الأساسي.
  • الوسائل والأدوات: وهي المعدات التي تُسهل فهم الطالب للدروس، كما تُسهل عملية التعليم، والأمثلة حولها كثيرة خاصةً مع تطور العلوم والتكنولوجيا، فلم يعد الشرح في بعض قاعات الجامعات، أو المدراس المتطورة، على السبورة الخشبية، التي حلت محلها الشاشات الذكية.


العوامل المؤثرة في جودة البيئة التعليمية

  • جاهزية العوامل البشرية: فهل المعلم والطالب على استعدادٍ للسير بالعملية التعليمية قُدماً، أم أنّ كل طرفٍ منهما يوكل المهمة للآخر، ويحمله المسؤولية الكاملة عن أي تقصير.
  • العوامل المادية: من حيثُ توفر المكان الملائم للتعلم، والمرافق الضرورية لذلك، والمحتويات المادية المُهمة، مثل: المقاعد الدراسية، واللوح أو السبورة، والوسائل التعليمية والنماذج والخرائط، ودورات المياه، والساحة العامة، والملاعب، ومختلف المرافق الصحية، والمقصف، إلى جانب ضرورة توفر الخدمات، كالكهرباء، والتدفئة لا خاصةً في مواسم البرد والشتاء.
1,064 مشاهدة