المرحلة التعليمية
تُعدّ سنوات الدراسة هي الفترة التي يتم فيها إعداد أجيالٍ متعلمةٍ وقادرةٍ على الاعتماد على ذاتها والنهوض بمجتمعها وأمتها، فالهدف الرّئيسي من المدرسة هو تعليم الأفراد من جميع الجهات الجسدية والنفسيّة والاجتماعيّة والسلوكيّة ليكونوا قادرين على التكيّف مع البيئة المحيطة بهم ويمكن تحقيق ذلك عند إعداد فردٍ سليمٍ وصحيّ، لذلك فإنّ المدرسة وكل ما يتعلّق بها من المؤسسات المهمة جداً في أي مجتمعٍ وتحتاج إلى الرعاية والعون والمساندة بشكلٍ دائمٍ، والبيئة المدرسيّة هي أحد المكونات الأساسية للمدرسة.[١]
مفهوم البيئة المدرسية
البيئة المدرسيّة هي البيئة التي تقدّم برامج تعليميةً وتربويةً نوعيةً من أجل إكساب المتعلمين الخبرات والمعلومات لمواكبة التطورات التي تحدث على صعيد الحياة، ومن أجل التعايش مع الآخرين ويتم ذلك من خلال التركيز على المهارات الأساسية والمهارات العصرية التي تؤدّي للوصول إلى بعض المهارات العقليّة مثل: التفكير، وجمع المعلومات التي تفيد في حل المشكلات، وكل هذه النشاطات تكون في جوٍّ يسوده المتعة والنشاط لتحفيز الطلاب على التعلّم وتحمّل الصعاب للحصول على المعلومات.[٢]
صفات البيئة المدرسيّة الناجحة
ومن أهم صفات البيئة المدرسيّة الناجحة ما يلي:[٣]
- الانفتاح على الخبرات والتحديّات الخارجيّة لتطوير قدرات الطلاب بشكلٍ مستمرٍ، وترحيبها بالتطوير والتغيير والتجديد باستمرارٍ.
- الإثارة والتشجيع والمحفّزات التي تساعد الطلاب على تلّقي المعلومات وترسيخها وحب المدرسة.
- امتلاك الإدارة الناجحة والمعلّمين الأكفياء القادرين على توصيل المعلومات للطلاب وتشجيعهم على الدراسة وحب التعلّم.
- امتلاك المنهاج التعليمي الجيّد والقويّ؛ لأنّ الطالب يعتمد بشكلٍ أساسي على منهاج المدرسة في التعلّم وعندما يكون هذا المنهاج ضعيفاً ولا يلبي متطلبات العصر فإن الطالب يخرج من المدرسة ضعيفاً وغير قادرٍ على التكيف مع البيئة المحيطة والتطور العالمي، كما أنّ امتلاك المبنى متكاملاً من حيث توفر جميع المرافق التي تساعد الطالب مثل المرافق الصحية والساحات والملاعب وقاعات التدريس الملائمة والمحضّرة لتقديم الحصص تزيد من نجاح البيئة المدرسيّة وتحقيق النتائج المرجوّة.
- امتلاك البرامج التعليميّة المتطوّرة التي تحفّز الطالب على الإبداع والتقدّم بدافعيةٍ، مثل شبكة الإنترنت وبرامج الحاسوب المتطورة، كما أنّ اكتشاف المواهب يرفد المدرسة بالمزيد من السمعة الطيبة.
- امتلاك أساليب التعليم الحديثة والمتطوّرة التي تتناسب مع مقتضيات العصر ومراعاة الفوارق الفردية بين الطلاب للتمكن من توصيل المعلومات بشكلٍ واضحٍ للطلاب وزيادة فاعليتهم معها، ويقع هذا العمل على عاتق المعلمين والإدارة من ناحية توفير الوسائل التعليمية والمبالغ الماليّة التي تفيد في تحضير هذه الوسائل.
- استخدام وسائل التعليم المتطوّرة في تقييم الطلاب للحصول على نتائج شفافةٍ ودقيقةٍ حول مستويات الطلاب.
المراجع
- ↑ "كفاءة أعضاء هيئة التدريس و أثرها على جودة التعليم العالي"، www.bu.umc.edu.dz، اطّلع عليه بتاريخ 9-7-2018. بتصرّف.
- ↑ "أثر منظومة البيئة المدرسية في تنمية القيم الإبداعية التشكيلية لمادة التربية الفنية بالمرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمات"، www.libback.uqu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 9-7-2018. بتصرّف.
- ↑ "بـيئـة التعليــم"، www.crmang.com، اطّلع عليه بتاريخ 9/7/2018. بتصرّف.