المدينة
إن الطريقة التي تسير بها الحياة الحضرية في الوقت الحاضر تبتعد شيئاً فشيئاً عن الريف وتقترب من المدينة أكثر وذلك لتنوعّها من حيث البنية الاجتماعية والثقافية، وفرصها الاقتصادية الكثيرة، ومستواها المعيشي المرتفع، وتنوع واتساع أنماط العلاقات ومظاهر الأنشطة التي يمكن للفرد القيام بها مقارنة مع الحياة الريفية التي تغلب عليها النمطية، وقلة الأنشطة والفرص الاقتصادية التي يمكن للفرد الحصول عليها.[١]
ويشير مفهوم المدينة بحسب مُعجم ويبستر إلى بقعة جغرافية مأهولة بعدد كبير من السكان وتتمع بأهمية ومكانة أكبر من القرية أو البلدة.[٢]
سلبيات العيش في المدينة
العيش في المدينة له عدّة سلبيات وذلك بسبب الكثافة السكانية والعمل الروتيني وغيرها من الأمور التي تجعل الحياة في المدينة متعبة نوعاً ما، وفيما يلي بعض سلبيات العيش في المدينة:[٣]
- تكلفة المعيشة: يعتبر الغلاء المعيشي أحد أهم سلبيات ومعوقات العيش في المدينة وأولى الأمور التي تتبادر لذهن الأفراد حين يقررون الانتقال من الريف إلى المدينة.
- الإزعاج: تعجّ الحياة المدنية بكثرة السكّان مما يسبب الكثير من الضوضاء الناتجة عن حركة الأشخاص والسيارات والقطارات والطيارات وغيرها من الأمور.
- صِغر مساحة العيش: يعيش أغلب الناس في المدينة في شقق ضيّقة وصغيرة جداً بحيث يندر امتلاك فناء أو حديقة خارجية للمنزل.
- تضاؤل الحياة الاجتماعية: يتّسم أسلوب الحياة المدنيّة بانحصار اهتمام الأفراد بشؤونهم الخاصة في الغالب، وتهميش حيّز العلاقات الاجتماعية اتي تربطهم بالأصدقاء والجيران نظراً لانشغالهم بنشاطات أخرى معظم الوقت.[٤]
- التلوّث: يؤدي الاكتظاظ السكاني الذي تشهده المدينة وما يترتب عليه من زيادة في أعداد مركبات النقل والمصانع وغيرها، وانحسار الغطاء النباتي فيها إلى تلوث الهواء بالغازات الضارة، بالإضافة إلى تلوث المياه واليابسة بأنواع النفايات المختلفة.[٤]
- انعدام الخصوصية: يتسبب الاكتظاظ السكاني في المدينة بنقص حيّز الخصوصية التي يتمتع بها الأفراد عند ممارسة نشاطاتهم المختلفة، على عكس المناطق الريفية التي تمنح الأفراد فيها حيزاً أكبر من الخصوصية.[٤]
ايجابيات العيش في المدينة
بالرغم من السلبيات المذكورة سابقاً إلى أن العيش في المدينة له الكثير من الإيجابيات، نذكر منها ما يلي:[٣]
- التعرف على الأشخاص: كثرة السكّان في المدينة وتنوّعهم الثقافي والاجتماعي يساعد على تكوين علاقات اجتماعية جديدة.
- تنوّع الأنشطة: تتميز الحياة المدنية بالحيوية وكثرة الأنشطة التي يمكن للفرد القيام بها، فهي تحتوي على المتاحف والمهرجانات والحدائق والألعاب الرياضية المتنوعة وغيرها من الأمور.
- وسائل النقل العامّة: تضم المدينة عدّداً من وسائل النقل مثل القطارات والحافلات وسيارات الأجرة مما يساعد الأفراد على التنقل بسهولة ويسر.
- توافر مظاهر الحياة الثقافية: تتميز المدينة بتوافر مظاهر الحياة الثقافية المتمثلة بالأبنية العمرانية الحديث، والمتاحف، والمقاهي، والمراكز التكنولوجية وغيرها.[٥]
- وجود التشريعات القانونية: يتميّز نظام الضبط الاجتماعي في المدينة بابتعاده عن النظام القبلي وطاعة التقاليد، والتزامه بما تحكم به التشريعات القانونية وما يترتب عليها.[٥]
المراجع
- ↑ هافي سمية (2014)، "سوسيولوجيا المدينة وأنماط التنظيم الإجتماعي الحضري"، مجلة العلوم الإنسانية والإجتماعية، العدد 17، صفحة 1،2. بتصرّف.
- ↑ "city ", www.merriam-webster.com, Retrieved 12/11/2019. Edited.
- ^ أ ب "ADVANTAGES AND DISADVANTAGES OF LIVING IN A BIG CITY", www.midwestmoving.com, Retrieved 12/11/2019. Edited.
- ^ أ ب ت Matt (5-3-2013), "5 disadvantages of Urban Living"، www.justluxe.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
- ^ أ ب كايد خالد عبد السلام، جغرافيا المدن، صفحة 52. بتصرّف.