اسم النجاشي
ورد أنّ النجاشيّ اسمه أصحمة، وهو ملك الحبشة العادل، صاحب الحكمة والفضل، لم يجد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أحقّ منه بالهجرة إلى بلاده عندما شُقّ على المسلمين ما لاقوه من تعذيب قومهم، واستعلائهم عليهم، فدعا من تعرّض لشديد تعذيبٍ وتسلّطٍ من المؤمنين أن يفارقوا مكة إلى بلاد أصحمة النجاشيّ؛ يلتمسون عنده الأمن والأمان والرفق من بعد العذاب الذي طالهم من أهلهم في مكة.[١][٢]
موقف كفار قريش مع النجاشيّ
عندما علِم كفار قريش بهجرة بعض المسلمين إلى الحبشة لم يطب لهم مكوثهم في مكة؛ فابتعثوا منهم عمرو بن العاص قبل أن يُسلم وعبد الله بن أبي ربيعة، وأرسلوا معهم وافر الهدايا؛ ليغروا بها النجاشي ويقنعوه بأن يُسلّم لهم المسلمين الذين طلبوه للجوء، لكنّ النجاشيّ المعروف عنه العدل وطيب العيش في بلاده، لم يكن ليسلّم من آوى إليه لأعدائهم، فرفض بشدّةٍ كلّ الدعاوي التي قدّموها موفدوا قريش لاسترداد المسلمين، وأمّنهم على أنفسهم خلال إقامتهم في الحبشة.[١][٣]
إسلام النجاشي
لم يحمِ النجاشي المسلمين في بلاده فقط، ولم يترفّع عن تسليمهم لعدوّهم وحسب؛ بل انشرح صدره للإسلام وللفكر الذي جاء به المسلمون وعرضوه عليه فأسلم وخبّأ إسلامه في نفسه، وبعث كتاباً إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يُخبره فيه بإسلامه لكنّهم غرقوا جميعاً في البحر ولم تصل رسالته إلى رسول الله -عليه السلام-، ولاقى حبّاً وافراً من المسلمين في بلاده حتى إنّهم ضحّوا معه في معركةٍ مع عدوّه، فسبح الزبير بن العوّام في النيل مقاتلاً أعداءه راجعاً ببشرى انتصار النجاشيّ.[٣]
وفاة النجاشيّ
توفّي النجاشي -رحمه الله- مسلماً موحّداً، ولقد حزن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عند سماع خبر وفاته، وقالت فيه عائشة -رضي الله عنها-: "لمَّا مات النجاشيُّ كنَّا نتحدَّث أنَّه لا يزال يُرى على قبره نور".[٢][٣]
المراجع
- ^ أ ب "الهجرة إلى الحبشة دروس وعبر"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-22. بتصرّف.
- ^ أ ب "موت النجاشي أصحمة على الإسلام"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-22. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "النجاشي (أصحمة)!"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-22. بتصرّف.