اسم صخرة المعراج
عطف بعض أهل العلم الصخرة لاسم البراق فقيل فيها إنّها صخرة البراق، بالرغم من أنّ الأولين من العلماء كانوا يستخدمون لفظ الصخرة عند الحديث عنها دون ذكر اسمٍ لها، وهي الصخرة التي ربط جبريل -عليه السلام- فيها البراق حين وصل مع النبي -عليه السلام- إلى بيت المقدس للصلاة في المسجد الأقصى، ويُذكر أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ذكرها عندما وصف لأصحابه رحلته فقال: (لمَّا انتَهينا إلى بيتِ المقدسِ، قالَ جبريلُ: بإصبعِهِ فخرقَ بِهِ الحجرَ وشدَّ بِهِ البراقَ).[١][٢]
صخرة المعراج بين اليهود والمسلمين
ذكر بعض أهل العلم كلاماً مفاده إنّ الصخرة كانت قبلةً لليهود يُصلّون إليها بعد وفاة نبيّهم موسى -عليه السلام-، إّلا أنّه لم يَرِد أنّ موسى -عليه السلام- صلّى إليها أو أمر قومه باتّخاذها قبلةً لصلاتهم، ويذكر العلماء والمؤرّخون أنّ آخر عهدٍ لليهود في فلسطين كان عام مئةٍ وثلاثين ميلادية، وكانت نهايتهم حين جاء هدرياك في عهد البيزنطينيين فنفى من بقي من اليهود، ثمّ توالت الأُمم والحضارات حتى فتح المسلمون القدس في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة ستمئةٍ وثمانيةٍ وثلاثين فصارت القدس حقاً للمسلمين، ثمّ بُنيت قبّة الصخرة؛ وهي القُبة التي علت الصخرة المذكورة في عهد عبد الملك بن مروان سنة ستمئةٍ وإحدى وتسعين ميلادية.[٢][٣]
الإسراء والمعراج
وقعت احداث رحلة الإسراء والمعراج في بداية السنة العاشرة للبعثة النبويّة، ومن غاياتها الرئيسية التسرية عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بعد شدّة ما لاقى من تكذيب قومه واستهزائهم، وإلحاق الأذية به في رحلته إلى الطائف، وتزامن كلّ ذلك مع وفاة عمّ النبي -عليه السلام- وزوجته خديجة -رضي الله عنها-؛ اللذَين كانا يُخفّفان همّ النبي ويدعمانه ضدّ أعدائه، فجاءت رحلة الإسراء والمعراج للتخفيف عنه، وتضمّنت الرحلة لقاء النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بإخوانه الأنبياء جميعاً -عليهم السلام-، والصلاة خلفه في بيت المقدس، واختلف العلماء في وقت صلاة النبيين مع رسول الله -عليه السلام-؛ فقيل إنّها كانت قبل المعراج إلى السماء، وقيل بعد نزوله من السماء، ورجّح العلماء أنّها كانت قبل المعراج.[٤][٥]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 3132 ، إسناده صحيح.
- ^ أ ب "صخرة البراق - رؤية تاريخية شرعية"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.
- ↑ "حائط البراق ومصطلح التاريخ"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.
- ↑ "الإسراء والمعراج"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.
- ↑ "لقاء النبي صلى الله عليه وسلم بإخوانه الأنبياء في بيت المقدس بأرواحهم دون أجسادهم"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.