عبارات جميلة عن رمضان

كتابة - آخر تحديث: ١١:٥١ ، ١١ يونيو ٢٠١٦
عبارات جميلة عن رمضان

شهر رمضان

رمضان شهر يأتي مرّة في كلّ سنة، لكن فضله خير من ألف سنة؛ وذلك لأنّ الله نزل القرآن فيه، تحديداً في ليلة القدر التي تُعادل بخيرها وفضلها أكثر من فضل ألف شهر، حيث تتجسّد عبادة الصوم في رمضان، والصبر على الجوع والعطش، والسّيطرة على الشّهوات.


عبارات جميلة عن رمضان

  • بعد بضعة أشهر من اعتناقي الإسلام حلّ شهر الصيام شهر رمضان، وهو الشهر التاسع بين أشهر السنة الهجرية، وكنت أنتظر حلوله بشيء من القلق والخوف لأنّه اختبار صعب لِجَلَد المسلم، وقوة احتماله، إنّه يُجسّد قمّة وعيه وصحوته.
  • شهر رمضان هو التحدي الأكبر بحقٍّ لامتحان الإرادة البشرية، في الصيام والقيام وعمل الخير تنقية للنّفس من أخطائها الكثيرة.
  • هل يخلق الصيام في الإنسان نوعاً من الشفافية يجعله يصل إلى أعماق قد لا يدركها وبطنه مُمتلئ؟ أم أنه يُعطي دفعة روحانيّة للصائم تظهر علاماتها في هذا التذوّق المُرهف؟
  • ولست أعني بالصيام هذا الصيام الذي نصومه في رمضان، فعلم الله أنّنا قد أصبحنا نصوم بطريقة أخرجته عن كلّ معاني الصيام، فنحن لا نحرم أنفسنا خلاله أي شيء، على العكس، نحن نُعطي النفس كل ما تشتهيه من المأكولات الشهيّة التي أضحت من خصائص رمضان، ويزيد على ذلك أنّنا نظل طوال اليوم مستلقين بلا عمل ولا فائدة كأننا جثث هامدة، يضيق خلقنا ونغضب لأقل سبب بحجّة أننا صائمون، ويسبّ أحدنا الآخر لأنه صائم.
  • نعمة أن بلّغك الله رمضان، فاشكره على ذلك، فقد أطال في عمرك لتتمتّع بالصيام والعبادة.
  • لا بدّ من العناية بفقه المناسبات، ومن ذلك: دراسة أحكام رمضان والحرص عليها وعلى تعلمها.
  • لا بأس من التهنئة بدخول رمضان، كما ثبت عن النبي صلّى الله عليه وسلم ذلك، ومنها: أتاكم شهر رمضان.
  • لا بدّ من الفرح بقدوم رمضان، وهذا من علامات الإيمان.
  • لا تتأخّر عن صلاة المغرب من أجل الجلوس للإفطار.
  • لا تنظروا إلى صيام أحد، ولا إلى صلاته، ولكن انظروا من إذا حدّث صدق، وإذا ائتُمِن أدّى، وإذا أشفى – أي همّ بالمعصية – وَرِع.
  • للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربّه.
  • عليك بالصّيام فإنّه لا مثل له.
  • الصبر نصف الإيمان، والصوم نصف الصبر.
  • من لم يَدَع قول الزّور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يضع طعامه وشرابه.
  • إنّ صُمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك.
  • إنّ الله جعل الصوم مضماراً لعباده ليستبقوا إلى طاعته.
  • الصّيام رياضة روحية، وقهر للبدن، وكبح وإلجام للعنصر الحيواني في الإنسان.
  • الصيام أعلى تعبير عن الأرادة، أي فعل الحريّة.
  • لا أعرف غير الصيام فريضة تُوسّع الصّدر، وتقوّي الإرادة، وتزيل أسباب الهم، وتعلو بصاحبها إلى أعلى المنازل، فيكبر المرء في عين نفسه، ويصغر حينها كلّ شيء في عينه. هي حالة من السموّ الروحي لا يبلغها إلّا من يتأمّل في حكمة الله من وراء هذه الفريضة.


أحاديث صحيحة في الصيام

  • (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ).[١]
  • (مَنْ صامَ رمضانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ ستًّا مِنْ شوَّالٍ كانَ كصيامِ الدَّهْرِ).[٢]
  • (إذا جاء رمضانُ فُتِحَتْ أبوابُ الجنةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النارِ، وصُفِّدَتْ الشياطينُ).[٣]
  • (عليكَ بالصومِ، فإِنَّه لَا مثلَ لَهُ، عليكَ بالسجودِ فإِنَّكَ لَا تسجُدُ للهِ سجدةً إلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِها دَرَجَةً، وحَطَّ عنكَ بِها خطيئَةً).[٤]
  • (قال اللهُ : كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلا الصيامَ، فإنَّه لي وأنا أُجْزي بهِ، والصيامُ جُنَّةٌ، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكُم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ، فإنْ سابَّه أحدٌ أو قاتَلَهُ فلْيقلْ : إنِّي امْرُؤٌ صائمٌ, والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ لَخَلوفِ فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِِ المسكِ ,للصائمِ فَرْحتانِ يفرَحْهُما إذا أَفطرَ فَرِحَ، وإذا لقي ربَّه فَرِحَ بصومِهِ).[٥]
  • (فتنةُ الرجلِ في أهلهِ ومالهِ وولدهِ وجارهِ، تكفِّرُها الصلاةُ والصومُ والصدقةُ والأمرُ والنهيُ).[٦]
  • (في الجنة ثمانيةُ أبْوابٍ، فيها بابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يدخلُهُ إلا الصَّائِمُونَ ).[٧]


قصائد في رمضان

من جميل الشعر الذي قيل في رمضان ما يأتي:


رمضان

عبد الملك بن عواض الخديدي


إلَى السَّماءِ تجلت نَظْرَتِي وَرَنَـتْ

وهلَّلَـتْ دَمْعَتِـي شَوَقـاً وَإيْمَانَـا


يُسَبِّحُ اللهَ قَلْبِـي خَاشِعـاً جذلاً

وَيَمْلأُ الكَـونَ تَكْبِيـراً وسُبْحَانَـا


جُزِيتَ بالخَيْرِ منْ بَشَّرتَ مُحتَسِبًـا

بالشَّهرِ إذْ هلَّـتِ الأفـراحُ ألْوانَـا


عَامٌ تَوَلَّّى فَعَـادَ الشَّهْـرُ يَطْلُبُنَـا

كَأنَّنَا لَـمْ نَكَـنْ يَومـاً ولاَ كَانَـا


حَفَّتْ بِنَا نَفْحَةُ الإيمَـانِ فارتفعَـتْ

حرَارَةُ الشَّوْقِ فِي الوِجْدَانِ رِضْوَانَا


يَابَاغَيَ الخَيْرِ هَذَا شَهْـرُ مَكْرُمَـةٍ

أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـزَاكَ اللهُ إحْسَانَـا


أقْبِـلْ بجُـودٍ وَلاَ تَبْخَـلْ بِنَافِلـةٍ

واجْعَلْ جَبِينَكَ بِِالسَّجْـدَاتِ عِنْوَانَـا


أعْطِ الفَرَائضَ قدْراً لا تضُـرَّ بِهَـا

واصْدَعْ بِخَيْرٍ ورتِّـلْ فِيـهِ قُرْآنَـا


واحْفَظْ لِسَاناً إذَا مَا قُلتَ عَنْ لَغَـطٍ

لاَ تجْرَحِ الصَّوْمَ بالألْفَـاظِ نِسْيَانَـا


وصَدِّقِ المَالَ وابذُلْ بَعْضَ أعْطِيَـةٍ

لنْ ينْقُصَ المَالَ لَوْ أنْفقتَ إحْسَانَـا


تُمَيْرَةٌ فِـي سَبِيـلِ اللَّـهِ تُنْفِقُهَـا

أرْوَتْ فُؤادًا مِنَ الرَّمْضَـاءِ ظَمآنَـا


وَلَيلَةُ القَـدْرِ مَـا أدْرَاكَ مَـا نِعَـمٍ

فِي لَيْلَـةٍ قَدْرُهـا ألْـفٌ بِدُنْيَانَـا


أُوْصِِيـكَ خَيْـراً بأيََّـامٍ نُسَافِرُهَـا

فِي رِِحْلةِ الصّومِ يَحْيَا القَلبُ نَشْوانَا


فَأَوَّلُ الشَّهْرِ قَـدْ أفْضَـى بِمَغْفِـرَةٍ

بِئسَ الخَلاَئقِ إنْ لَمْ تَلْـقَ غُفْرَانَـا


وَنِصْفهُ رَحْمَـةٌ للْخَلْـقِ يَنْشُرُهَـا

رَبُّ رَحِيْمٌ عَلَى مَنْ صَامَ حُسْبَانَـا


وَآخِرُ الشَّهْرِ عِتْقٌ مِـنْ لَهَائِبِهَـا

سَوْدَاءُ مَا وَفَّرَتْ إنْسًـا وَشَيْطَانَـا


نَعُوذُ باللهِ مِـنْ أعْتَـابِ مَدْخَلِهَـا

سُكْنَى لِمَنْ حَاقَ بالإسْلاَمِ عُدْوَانَـا


وَنَسْـألُ اللهَ فِـي أَسْبَـابِ جَنَّتِـهِ

عَفْواً كَرِيمًا وَأَنْ يَرْضَـى بِلُقْيَْانَـا.


شهر الضّياء

محمد بن علي السّنوسي


رمضانُ يا شهر الضياءِ

الحرِّ من أسر الظلامْ


أَطلقْ بأضواء الهدى

أَسْرَ النفوس من الحطامْ


وأَنِرْ بقدسيِّ الصفاءِ

رؤى الحياة من القتامْ


وانضحْ عواطفنا تقىً

واغمُرْ نوازعنا وئامْ


رمضان يا أملَ النفوسِ

الظامئاتِ إلى السلامْ


يا شهرُ بل يا نهرُ ينهلُ

من عذوبتهِ الأنامْ


طافتْ بك الأرواحُ سابحةً

كأسراب الحمامْ


بِيضٌ يجلّلها التقى

نوراً ويصقلها الصيامْ


رفافةٌ كشذى الزهورِ

نقيةٌ كندى الغمامْ


شفافةُ الإحساسِ

قانتةٌ مهذبةُ الكلامْ


عزّتْ على الأهواء وارتفعت

على دنيا الرغامْ


وسمتْ إلى النور الذي

غمرَ الوجود به ابتسامْ


نورٌ من الفرقان يرفعها

إلى أسمى مقامْ


آياته تُشفي السّقام

ولفظهُ يطفي الأُوَامْ


رمضانُ معذرة فإنّي

لا وراء ولا أمامْ


نمنا وأسرى المدلجون

وما عسى يجِدُ النيامْ


طال الطريق بنا وضلّ

وهدّ منكبنا الزحامْ


ولوى الطموح عنانه

وانقدّ من يدنا الزمامْ


سخِرتْ بنا الأهواء وانطلقت

تقهقهُ في عرامْ


وتخاذلت همم النفوسِ

فلا انطلاق ولا اقتحامْ


حالٌ يغصّ بها الكرام

شجىً ويبتهج اللئامْ


رمضانُ رُبَّ فمٍ تمنَّعَ

عن شراب أو طعامْ


ظنّ الصيامَ عن الغذاء

هو الحقيقةُ في الصيامْ


وهوى على الأعراض ينهشها

ويقطعُ كالحسامْ


يا ليتهُ إذا صامَ صامَ

عن النمائم والحرامْ


واستاكَ إذ يستاكُ من

كذبٍ وزورٍ واجْترامْ


وعن القيامِ لو أنه

فيما يحاوله استقامْ


رمضانُ نجوى مخلصٍ

للمسلمين وللسّلامْ


تسمو بها الصلوات والدعوات

تضطرم اضطرامْ


الله جل جلاله

ذي البرّ والمننِ الجسامْ


أن يُلهم اللهُ الهداةَ

الرشدَ في كل اعتزامْ.


المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2014.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أيّوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 1164.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1079.
  4. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي فاطمة الإيادي، الصفحة أو الرقم: 4045.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1904.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جرير بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 525.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 3257.
2,336 مشاهدة