محتويات
حكم وأمثال شعبية
الحكمة في اللغة تعني وضع الشيء في موضعه ومحله؛ أي أنها صواب الرأي وسداده، أما في العُرف فهي تعني الرشيد من الفعل أو القول، وصاحبها يستخدم عقله في كل شيء ويسمى صاحبها حكيماً أو عاقلاً.
أما المثل في اللغة فهو الشبه أي شبيه الشيء، أما في الاصطلاح أو العُرف فهو قول موجز يحكى لتشبيه حال أو واقعة، كتشبيه شيء تراه بشئ رأيته سابقاً.
أما الفرق بينهما: أن أي شخص يمكنه الإتيان بمثل بلا تخصيص، وأما الحكمة فيأتي بها شخص مر بتجربة أو أصاب الحق بالظن، وعادة ما تكون للنصح والإرشاد أو التذكير.
أمثال شعبية
أمثال شعبية فلسطينية
عُرفت العديد من الأمثال على لسان النساء الفلسطينيات فيما مضى، والتي لا يزال تداولها إلى الآن حسب المواقف التي تحدث، ومن تلك الأمثال ما يأتي:
- جوا الدار قردة وبرا الدار وردة.
- إن غاب القط العب يا فار.
- في قلبي صدى ما بحبش حدى.
- بتحط في عبها وبتف من فمها.
- وين ذانك يا جحا .
- الطويل في السما نجمة والقصير في الأرض فجلة.
- جاجة حفرت على راسها عفرت.
- طب الجرة على ثمها بتطلع البنت لأمها.
- شحاد وبتشرط.
- رضينا بالبين والبين ما رضي فينا.
- صار للشرشوحة مرجوحة وصارت تحلف بالطلاق.
- القرد بعين أمه غزال.
- تحت السواهي دواهي.
- إيش صبرك عالمر قال الأمر منو.
- الجيزة قسمة ونصيب.
- خاف من عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة.
- إن خليت بليت.
- بوس الأيادي ضحك عاللحى.
- طنجرة ولقيت غطاها.
- إن ما خربت ما بتعمر.
- الجار قبل الدار.
- الديك الفصيح من البيضة يصيح.
- النهار إله عينين.
- لا تشكيلي لأبكيلك.
- المنحوس منحوس ولو علقوا على راسه فانوس.
- الريحة ولا العدم.
أمثال شعبية جزائرية
قيل على أفواه أهل الجزائر العديد من الأمثال الشعبية التي تُقال إلى الوقت الحاضر، ومن تلك الأمثال ما يأتي:
- سيدي مليح زاده الهوى والريح.
- غير الجبال اللي ما تتلاقاش.
- ما يحس بالجمرة غير اللي كواته.
- كول واش يعجبك ولبس ما يعجب الناس.
- لتلقاه راكب فوق خشبة قولو إمبارك الفرس؛ بمعنى لا تدخل في ما لا يعنبيك.
- اللي فاتك بالزين فوتو بالنظافة، واللي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة.
- الرجال تعرف الرجال والخيل تعرف فرسانها.
- اللي باعك بالفول بيعه بالقشور.
- فرحت الحزينة خربت المدينة.
- البلاء إذا جاك من جناحك قصو.
- اللي يزرع الريح يحصد غبارو.
- كم من قبة تنزار ومولاها في النار.
أمثال شعبية مصرية
قيل على أفواه أهل المصريين العديد من الأمثال الشعبية التي تُقال إلى الوقت الحاضر، ومن تلك الأمثال ما يأتي:
- افتكر لك إيه يا بصلة وكل عضة بدمعة.
- إمشي في جنازة ولا تمشي في جوازة.
- اللي تكره وشه يحوجك الزمان لقفاه.
- اللي تتغير محبته تتغير مخدته.
- يا مآمنة للرجال يا مآمنة للمية في الغربال.
- إمشي على مهلك، علشان توصل بسرعة.
- الغايب حجته معاه.
- داري على شمعتك تقيد.
- الخبر اللي النهاردة بفلوس، بكرة ببلاش.
أمثال شعبية سورية
قيل على أفواه أهل السوريين العديد من الأمثال الشعبية التي تُقال إلى الوقت الحاضر، ومن تلك الأمثال ما يأتي:
- دق الحديد وهو حامي.
- أول المزاح شتم وآخرتو لطم.
- إبنك لا تعّلمو الدهر بيعلموا.
- أبوها راضي، وأنا راضي، وأنت مالك يا قاضي.
- اتفق القط والفار على خراب الدار.
- أذن من طين وأذن من عجين.
- إذا بدك تحيرو خيرو.
- إذا فاتك عام استبشر بغيرو.
- إذا كان بدك تستريح شو ما شفت قول منيح.
- إذا ما كبرت ما بتصغر.
أمثال شعبية تونسية
قيل على أفواه أهل المصريين العديد من الأمثال الشعبية التي تُقال إلى الوقت الحاضر، ومن تلك الأمثال ما يأتي:
- أعمِلْ الخير وإرميه في البحر.
- أولنا صغار و آخرنا صغار.
- أعمِلْ كيف جارك وإلا حول باب دارك.
- إللّي في القدر يجيبه المغرف.
- إللّي يعطي سلاحه يموت به.
- إذا وكلت شبّع، وإذا ضربت وجّع.
- إضحك للدنيا تضحكلك.
أمثال شعبية عراقية
نجد أن كل الدول العربية لا تخلو أمثالها من التشابه مع دولة أخرى، فهي في النهاية تعطي نفس المعنى، وكل منهم يقولها بلسانه الخاص، ولهجته التي تخصه، فقد قيل على أفواه أهل العراقيين العديد من الأمثال الشعبية التي تُقال إلى الوقت الحاضر، ومن تلك الأمثال ما يأتي:
- العمة إذا حبت الكنة إبليس يدخل الجنة.
- تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي.
- أعطي الخبز للخباز حتى لو ياكل نصو.
- إمشي شهر ولا تعبر نهر.
- اصبر عالحصرم تاكلو عنب.
- المبلل ما يخاف من المطر.
- أعور ببلاد العميين ملك.
أمثال شعبية سعودية
قيل على أفواه أهل السعوديين العديد من الأمثال الشعبية التي تُقال إلى الوقت الحاضر، ومن تلك الأمثال ما يأتي:
- اللي ما يعرف الصقر يشويه .
- إذا فات الفوت، ماينفع الصوت.
- سيل ما يبلك، لا يهمــك .
- الرجال مخابر، ما هي بمناظر.
- لو كان فيه خير، ما رماه الطير.
- سم الرجاجييل بأساميها، لا تأكـلك بأثاميها.
- إذا ما طاعك الزمان طيعه.
منابسة بعض الأمثال
اللي استحوا ماتوا
فى أربعينات القرن الفائت فى مصر كانت الحمّامات العامَّة شائعة ومنتشرة، وهو بناء من طابق واحد خلفه براح يدعى المستوقد، حيث يوضع (الفحم)، وتحت هذا الفحم تمر أنابيب الماء التي تغذي الحمام، الذي يصبُّ في مغطس وسط المبنى، كما توجد غرف على جدران المبنى، وكان هناك يوم فى الأسبوع مخصص للسيدات، وذات يوم من أيام النساء اشتعلت النيران داخل الحمام، فهرعن لخارج المكان ولم يشغلهن الحياء، واللاتي لم يخرجن ومنعهنَّ الحياء ماتت داخل الحمام ومن هنا انطلق المثل.
الحيطان لها آذان
يحكى أنَّ كاثرين -ملكة بريطانيا- كانت تبني قصورها وتضع فيها أدوات تنصت خاصة تطل على القاعات والمطابخ حتى تسمع ما يتناقله العامَّة في القاعات والخدم في المطاعم، وبذلك تفاجئهم بأنَّها عالمة بكل شيء، لذلك أطلق أنيدبلايتون الوزير في حكومتها مقوله أنَّ للحيطان آذان.
رجع بخفي حنين
كان حُنَيْن إسكافياً -صانع أحذية- من أهل الحيرة، جاءه أحد الأعراب يريد شراء خفين من عنده، لكنَّ الأعرابي أراد أن يأخذ الخفين بثمن بخس، فبدأ يساوم حُنيناً على سعر الخفين حتَّى فقد الأمل من الجدال ورحل من دون أن يأخذ الخفين.
غضب حنين من الأعرابي وقرَّر أن ينتقم منه، فسبقه في الطريق ورمى أحد الخفين على الطريق، ثمَّ ألقى الخفَّ الآخر بعد بضعة أمتار، وانتظر متخفياً إلى أن وصل الأعرابي إلى الخف الأول فقال: ما أشبه هذا بخف حنين، لو كان معه الخف الآخر لأخذته. واستأنف طريقه فإذا بالخف الآخر مرمياً على الطريق فنزل عن ناقته والتقطه، فندم على تركه الأول وقد حصل على الثاني فعاد سيراً ليأخذ الخفَّ الأول، عندها خرج حُنين من مخبئه وأخذ الناقة بما عليها وهرب.عاد الأعرابي إلى قومه فسألوه: بم جئتنا من سفرك؟ فقال: جئتكم بخفي حنين، وجرت مثلاً أن يقال للخائب (عاد بخفي حنين).
عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة
يقال المثل للشخص الذي يتصف بصفة الطمع، ألا ينظر الشخص إلى ما بيد غيره حتى يزول ما بيده، ويخسر كل شيء، هذا المثل له العديد من الروايات والقصص وكلها تؤدي إلى نفس المعنى؛ وأشهرها، كان هناك شخص يحمل عصفوراً بيده وأثناء سيره وجد مجموعة عصافير على الشجرة، فطمع بهم، ومن شدِّة الطمع ألقى بالعصفور الذي بيده للصعود إلى الشجرة والحصول على مجموعة العصافير، لكنَّه لم يفكر أنَّ العصافير ستطير بمجرد الوصول إليها. وبالفعل هذا ما حدث، وبقي وحيداً حزيناً على طمعه، ومن هنا جاء المثل.
اختلط الحابل بالنابل
معنى المثل هوعدم استطاعة التفرقة بين الشيء الجيِّد والسيئ وأخذ الجيِّد بذنب السيئ، قصة المثل الحابل هو من يرمي بالرمح في الحرب والنابل هو من يرمي بالسهام، فالاثنان رُماه فقد يختلطا ببعضهما بعضاً، وفي رواية أخرى يُقال إنَّ الحابل هو من يمسك بحبال الخيول والجمال.
لا ناقة لي فيها ولا جمل
هي قصة الحارث بن عباد، الذي رفض المشاركة في حرب البسوس بين تغلب وربيعة، وقد كان سبب الحرب أنَّ كليباً قتل ناقة البسوس، فقام جساسٌ لقتل جمل كليب، لكنَّه قتل كليباً نفسه، فاشتعلت الحرب بين أبناء العمومة، ولما دعي ابن عباد إلى الحرب رأى أنَّها حرب غير محقة لا لطرف الزير سالم أخو كليب المقتول ولا لطرف مرَّة ابن ربيعة والد جساس القاتل، فأبى النزول وقال: لا ناقتي فيها ولا جملي، فصارت جملته هذه مضرباً للمثل تدل على البراءة من الأمر.
حكم عربية قديمة متداولة
إن الأمثال الشعبية التي جرت على ألسن الناس باللهجات العامية لا تخلو من الحكم؛ كقولهم في فلسطين: رافق المسعد تسعد، ورافق الغراب يدلك عالخراب، وعلى النقيض من ذلك يوجد الكثير من الحكم في الفصحى كما يأتي:
- من شابه أباه فما ظلم .
- كل فتاة بأبيها معجبة.
- ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
- كلّ داء دواء يستطب به، إلا الحماقة أعيت من يداويها.
- كل المصائب قد تمر على الفتى، فتهون، غير شماتة الأعـــــــداء.
- لا بد من فقد و من فاقد، هيهات ما في الناس من خالد.
- رُب رمیة من غیر رام.
- عداوة العاقل أقل ضرراً من مودة الجاھلِ.
- لا تجادل بليغاً ولا سفيهاً، فالبليغ يغلبك والسفيه يؤذيك .
- الكلمة كالرصاصة، إذا خرجت فات الأوان على إرجاعها.
أقوال فيها الحكم
تنوعت وكثرت تعريفات المثل والحكمة، ولكنها تصب في إطار واحد، فهي: عبارات قصيرة وجمل لها قيمة عظيمة، لما تحمله من معانٍ كبيرة وعميقة، فهي صدرت عن أشخاص ليسوا علماء، أو مفكرين، أو ذوي ذكاء خارق، بل هم أشخاص عاركوا الحياة وعاركتهم، وعاشروا أصنافاً متعددة من البشر، فسجلوا استنتاجاتهم في كلام دقيق وموجز، إما شعراً، أو نثراً، أوعبارات قصيرة، تعبر عن خبرتهم العملية بالحياة، وهي صالحة للاستفادة منها في أي وقت، وقد تُستنبط الحكمة من جملة أو عبارة معينة قالها أحد الحكماء، ومن تلك العبارات ما يأتي:
- قال جورج أرليس: التواضع، هو الحكمة الوحيدة الحقيقية، والتي من خلالها نعد عقولنا لجميع التغيرات الممكنة في الحياة.
- قال إيلبرت هابارد: العبقرية يمكن أن يكون لها حدود، ولكن البلاهة لا حدود لها.
- قال أرسطو طاليس: التعليم، هو زينة أيام الرخاء، والملاذ أيام الشدائد.
- قال أرسطو: كل الأعمال المأجورة تحط من استيعاب العقل.
- قال بيرون: إن من جاهد جهاداً شريفاً في سبيل غاية شريفة، لا يعد فاشلاً ولو أخفق.
- قال كونفوشيوس: من رأى الحق ولم يأخذ جانبه، فهو جبان.
- قال إرنست همنغواي: إذا كانت المعاناة مفروضة علينا، فدعونا نعاني من أجل أشياء أكثر سمواً.