الأمومة
لا شيء أجمل من عاطفة الأمومة، وعلاقة الحب المتبادل بين الأم وطفلها، حيث تغدق عليه من حنانها وحبها، وتغمره بعطفها، وتزداد العلاقة جمالاً عند سماع الطفل لكلام أمه، وبكل حبٍ واحترام، ولكن في بعض الأحيان عندما يخطئ تضطر الأم لأن تكون قاسية معه، من أجل مصلحته وتربيته، في حين يكون قلبها يتفطر من الألم، فتحتار في كيفية التعامل معه والطريقة المناسبة لذلك، فقد تنجح أحياناً، وتفشل أحياناً أخرى، وتلجأ بعض الأمهات أحياناً مكرهةً إلى الصراخ في وجه الطفل لتنهره وتردعه عن ارتكاب الخطأ، ولكن هذا الأسلوب لا ينفع ولا يجدي شيئاً، وبالعكس ربما سبّب ذلك عند الطفل صدمة، وشعوراً بالخوف، فالأمر يحتاج لبعض التأني والتفكير في المشكلة، وإيجاد الحل المناسب لها.
كيفية جعل الطفل يسمع كلام أمه
- الاستعانة بالله وطلب العون منه في تربية أولادك، وتنشئتهم النشأة الصالحة.
- عليكِ أن تكوني القدوة الحسنة لأطفالك، فلا يروا منك إلا كل شيءٍ حسن.
- عليك تجنب الصراخ لأي سبب من الأسباب، ومخاطبة الطفل بلهجة ملؤها الحب، والخوف الشديد عليه، وأن كل همك سعادته وصلاحه.
- عند طلب واجب، كافئيه على فعله، ولكن ليس بشكل دائم، كي لا يتعود على ذلك، فينطبع في عقله أنه إذا قام بواجبه فله هدية، وأما إن لم يكن هناك هدية فلن يقوم بعمله.
- لا تكثري من الكلام والتوجيهات، بل اجعلي كلامك مختصراً ومحبباً، ويجب على الطفل تطبيقه.
- إذا عزمتِ على معاقبته وأخبرته مسبقاً بذلك، فعليكِ التنفيذ، و أن يكون العقاب بسيطاً دون الضرب، كأن تحرميه من نزهة، أو طعام يحبه، أو من اللعب بالدمى، أما إن لم تنفذي العقاب فمع الأيام لن يكترث لتهديداتك، وأما عندما يدرك بأن العقوبة هي مصيره إن أذنب فلن يكررالخطأ مرة أخرى.
- عليكِ إبداء حبك وحنانك لأطفالك، دائماً وأبداً، وأن تقومي بعمل الأشياء التي يحبونها، وأن تُشعري كل طفل بمكانته الخاصة لديكِ.
- إيّاكِ أن يشعر أطفالك بأن أحدهم مميز ومفضل عندك أكثر من غيره.
- عليكِ مفاجأة أطفالك من فترة لأخرى بنزهة لأحد الأماكن الجميلة، والأماكن المخصصة للعب الأطفال.
- عليكِ تحضير بعض أنواع الحلويات، والمأكولات الشهية، بشكل دائم، وباجتماع كامل أفراد الأسرة، في جو من السعادة، وتبادل الحديث الشيق والممتع.
- اقرئي لطفلك القصص الجميلة والهادفة، وبشكل يومي فالقصص محببة للطفل بشكل كبير.
- كوني حكماً عادلاً عند حدوث خصومة بين أطفالك، ولا تتحيّزي لطفل دون آخر، وإن عجزتِ عن حل المشكلة فعليكِ الاستعانة بوالدهم.
- عندما يوجه لك بعض الأسئلة فلا تتشاغلي عنه، وأجيبي على أسئلته مع إبداء الاهتمام بها.
- عند قيامه بعمل صحيح، أو إنجاز واجب، شجّعيه وامدحيه أمام الآخرين.